وفد فرنسي يزور بلدية طوباس لتعزيز أواصر العمل المشترك
نشر بتاريخ: 27/10/2010 ( آخر تحديث: 27/10/2010 الساعة: 08:56 )
طوباس -معا- زار وفد بلدية بوردو سانت بير مبني بلدية طوباس، وكان في إستقبال الوفد الضيف رئيس البلدية عقاب دراغمة وأعضاء المجلس البلدي بحضور محافظ طوباس والأغوار الشمالية مروان طوباسي وممثلين عن قطاع المرأة في المحافظة.
وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز التعاون المشترك بين البلديتين اللتين تعقدان شراكة تعاون منذ حوالي الخمس سنوات، حيث تم تنفيذ العديد من المشاريع المشتركة في سبيل إحداث عملية التنمية المستدامة وتحسين مستوى المعيشة لأهالي منطقة طوباس.
وفي كلمته رحب عقاب دراغمة رئيس بلدية طوباس بالوفد الضيف والذي جاء على رأسه رئيس بلدية بوردو "جان كوربانيز"، قائلاً :"إن ممثلي البلدية وقعوا على إتفاقية التعاون المشترك بمجرد معرفتهم إن طوباس جزء من فلسطين، وجميعهم ناشطين في مجال دعم ومساندة القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا، معرباً عن أمله أن يتم تعزيز العلاقة الأخوية بين الشعبين الفرنسي والفلسطيني وتحديداً في طوباس ومنطقة "بوردو سانتبير وفارجوس"، ومشيداً بالمشاريع المشتركة التي تم تنفيذها بدعم من الشعب الفرنسي وخاصة في مجال المياه ومشاريع الطفولة والمرأة.
من جانبه محافظ طوباس والأغوار الشمالية مروان طوباس عبر عن سعادته للتعاون الحاصل بين التجمعين البلدين في كل من فرنسا وفلسطين، معتبراً هذه الخطوة قفزة نوعية لتأطير العلاقة وتعزيز التبادل الثقافي بين الشعبين وهو ما يؤسس لخدمة الأجيال القادمة في طوباس التي قال أنها عاصمة المحافظة وسلة الغذاء الفلسطيني التي تتعرض لأبشع هجمة إحتلالية بهدف تهويدها والتضييق على أهلها، حيث تم رصد 206 إخطاراً بالهدم والترحيل في مناطق الأغوار وحدها.
وأضاف طوباسي أن الإستيطان في المنطقة لم يتوقف حتى خلال الفترة التي أدعى الإحتلال أثنائها عملية التجميد، واصفاً الحكومة الإسرائيلية الحالية بأنها حكومة مستوطنين وأن العديد من وزرائها هم من غلاة المستوطنين ويسكنون في الأراضي المحتلة منذ عام 1967، مضيفاً أنه تم عمل خنادق وجدران تحت الأرض من خلال حفر الخنادق والتي تمتد بطول تجاوز 45 كم وبأعماق متفاوتة بالإضافة لوجود بوابات حديدية وحاجزين ثابتين لإعاقة وتضيق الخناق على الأهالي والمزارعين في المنطقة، الأمر الذي يتعارض مع أبسط الحقوق والقوانين والأعراف والاتفاقيات الدولية والإنسانية، قائلاً إن الحكومة الحالية ومن سبقها من حكومات إسرائيلية لا تريد السلام، ولكنها تريد عملية سلمية، ومضيفاً أنه لا يوجد شريك إسرائيلي حقيقي للسلام، وأن هناك حاجة ماسة لولادة ما أسماه " ديغول " إسرائيلي قادر على تحقيق سلام عادل ومشروع في المنطقة.
وفي ختام كلمته أثنى المحافظ طوباسي على الدور الذي تلعبه فرنسا في إطار دعمها لحقوق شعبنا، ناقلاً تحيات وإمتنان السيد الرئيس محمود عباس للدور الإيجابي الذي تلعبه فرنسا حكومةً وشعباً في سبيل دعم ومساندة حقوق الشعب الفلسطيني، كما شكر الوفد الضيف على هذه الزيارة الطيبة، وعبر عن تقديره لأعضاء المجلس البلدي في بلدية طوباس لما يقدموه من خدمات في سبيل تحسين مستوى المعيشة وتحقيق التنمية للمنطقة والمواطنين.
من جانبه تحدث رئيس بلدية بوردو "جان كوربانيز" قائلاً إننا نتطلع لمزيد من التعاون، وسيتم تفقد العديد من المشاريع التي تم تنفيذها في المنطقة، وقد تطرق كوربانيز للخلفيات الثقافية والتي يمكن تطويرها مستقبلاً من خلال التبادل الثقافي والتعاون في مجال الطفولة والمرأة، قائلاً:" إننا تفاجأنا خلال زياراتنا الأخيرة لمدارس الأطفال في بلدنا عن أسئلة كبيرة وكثيرة عن الشعب الفلسطيني، الأمر الذي يدعونا لتطوير علاقاتنا وتعزيز التعاون وتبادل الثقافات، حيث تم إبتداع خلايا عمل نسميها " عمل النمل" نحاول من خلالها نقل معاناة شعب فلسطين للمجتمع الفرنسي من أجل حث الحكومة الفرنسية لأخذ مواقف أكثر قوة تجاه إسرائيل التي إعتبرها تغتصب القوانين الدولية، مضيفاً أن هناك مجموعات تسعى لمقاطعة منتجات المستوطنات الصهيونية تنشط في فرنسا.
من جانها عبرت "مارتين إيلار" عضو مؤسسة التضامن مع مخيم القرارة في غزة عن سعادتها بوجودها ضمن الوفد الفرنسي في طوباس، قائلةً أن هناك تضامن كبير من الشعب الفرنسي مع شعب فلسطين، وأعربت عن أملها عن تطبيق الأفكار التي يحملها الوفد على أرض الواقع للوصول إلى الأهداف المرجوة في سبيل تعزيز العلاقة وتحسين مستوى المعيشة لسكان المنطقة.
أما " آن لاروي" عضو مجلس بلدي سانت بير قالت إن مشروع طوباس المستقبلية سيؤسس لشراكة حقيقية ويجعلنا نحدث قفزة للأمام خاصة في مجال الطفولة والمرأة.
من جانبها شكرت ليلى سعيد الناشطة في قطاع المرأة ومديرة احد المدارس بالوفد الضيف، ودعت الوفد الضيف لزيارة المدرسة للإطلاع على معاناة الأطفال الفلسطينيين ونقلنها للمجتمع الفرنسي الذي نعتبره من أقرب المجتمعات للشعب الفلسطيني.
وقد رحب أعضاء المجلس البلدي بالوفد الفرنسي الضيف، وقال الشيخ جمال عطية إننا نفتخر بعلاقاتنا مع الشعب الفرنسي وسكان منطقة بوردو وأعضاء مجلسها البلدي، مؤكداً على التعاون الكبير بين البلدين خاصة في مجالات المرأة والطفولة.
وفي نهاية اللقاء تم تبادل الهدايا التذكارية، حيث قدم رئيس وأعضاء بلدية بوردو هدايا تذكارية لرئيس وأعضاء البلدية وللسيد المحافظ وممثلي قطاع المرأة.