الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
اولي: الاشتباه بعملية دهس قرب "غوش عتصيون"

أوقاف المقالة تحذر: الاحتلال يخطط لتغيير هيكلي شامل لباحة حائط البراق

نشر بتاريخ: 27/10/2010 ( آخر تحديث: 27/10/2010 الساعة: 10:53 )
غزة- معا- حذرت لجنة القدس بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالحكومة المقالة من الخطوة التي اتخذها الاحتلال بمصادقة لجنة التنظيم والبناء المحلية" التابعة لبلدية الاحتلال في مدينة القدس على المخطط الهيكلي الشامل الجديد لباحة حائط البراق، والتي تمتد من باب المغاربة، أحد بوابات المسجد الأقصى المبارك جنوباً حتى المدرسة التنكزية شمالاً.

ونوهت اللجنة لخطورة تنفيذ هذا المخطط الذي يسعى الاحتلال من خلاله إلى تغيير معالم المدينة المقدسة عموماً وطمس المقدسات الإسلامية المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك على وجه التحديد بهدف هدمه وإنشاء هيكلهم المزعوم على أنقاضه.

ولفتت اللجنة إلى أن اللجنة صادقت على المخطط من اجل تحريكه وتوسيع مركز "دفيدسون" الذي يوجد حاليا في منطقة "الحديقة الأثرية" من الجهة الجنوبية لساحة البراق، ونوَّهت إلى أن دائرة التوسيع تصل إلى 500 متر شرقاً ليستوعب المركز نحو 400 ألف زائر سنوياً.

وأشارت لجنة القدس إلى أنه خلال الأيام القادمة ستبحث اللجنة أمورا تخطيطية أخرى تتعلق بأبنية جديدة في ساحة البراق بالتزامن مع الحفريات والاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى، بالإضافة إلى مصادرة الأراضي وهدم جزء كبير من المنازل والاستيلاء على الجزء الآخر لتهويد القدس وطمس حضارتها وديمغرافيتها.

وفصلت اللجنة أكثر عن المخطط الهيكلي الجديد الذي يشمل حفر أنفاق تحت ساحة البراق وتحويل ما تحت الأرض إلى مراكز تلمودية ومراكز "شُرطية"، وتوسيع كبير لمسطح ساحة البراق وإنشاء طبقات أرضية تحتها، وتغيير مداخل ساحة البراق والطبقات الأرضية، واستحداث مداخل تحت الأرض، ومواقف عامة للحافلات والسيارات فوق الأرض وتحتها في جميع المناطق القريبة من البراق، وحفر نفق كبير وطويل يربط بين ساحة البراق وبلدة سلوان وأنفاقها تحت الأرض، وتشكيل منطقة تهويدية واسعة لغرب وجنوب المسجد الأقصى المبارك على مساحة تصل إلى نحو 7000 م2 .

وأضافت بان الفكرة المركزية في المخطط الهيكلي للاحتلال تقوم على إجراء محدود يتعلق بإلغاء المدخل الرئيسي الحالي المؤدى إلى الباحة من جهة مدخل سلوان وإنشاء مدخل بديل تحت الأرض، مبينة أن هناك خطة لتجديد أجزاء من البلدة القديمة يجري بحثها، لكن تكاليفها الباهظة تؤخر إقرارها من قبل لجنة التخطيط.

وأكدت لجنة القدس أن هذه الخطة تعد جزءاً من خطة أكبر لتجديد منطقة حائط البراق بهدف ترميم "الحي اليهودي" وسهولة الوصول إلى ساحة الحائط الغربي، مبينة انه بموجب هذه المخططات ستكون هناك بوابة جديدة لدخول نفق سيتم حفره في الصخر تحت طبقات المدينة قرب باب المغاربة، سيقود إلى مرآب للسيارات مكون من 4 طوابق تحت ساحة انتظار السيارات الحالية، وليست بعيدة عن الحائط الغربي.

وشدَّدت على خطورة هذا المخطط والذي يعتبر جديداً من نوعه خاصةً وأن الاحتلال بصدد فتح بوابة جديدة في جدران مدينة القدس لأول مرة منذ 112 سنة، إبان العهد العثماني في أول محاولة لهدم أجزاء منها وفتح أبواب نحو الحي الاستيطاني اليهودي داخل أسوارها.

وطالبت لجنة القدس بالأوقاف كافة الزعامات والرجالات العربية والإسلامية والدولية وفي مقدمتهم منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية واليونسكو بضرورة استيعاب ما يجري في القدس من انتهاكات متواصلة وممارسات عدوانية وإلزامهم بالرد الفوري على جرائم الاحتلال.