التضامن الدولي: علاج الأسرى مقابل العزل الانفرادي
نشر بتاريخ: 27/10/2010 ( آخر تحديث: 28/10/2010 الساعة: 08:18 )
نابلس- معا- أفادت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان، ان إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية عرضت مؤخرا تقديم العلاج لإحدى أسيرات سجن الدامون مقابلة موافقتها على نقلها إلى العزل الانفرادي لمدة (3 أشهر).
وأوضح احمد البيتاوي الباحث في مؤسسة التضامن الدولي، ان الأسيرة ورود ماهر قاسم من منطقة الطيرة داخل أراضي 48 كانت تعاني من أوجاع شديدة في الأسنان والفك لدرجة انه لا تقوى على الكلام والأكل؛ تقدمت بطلب لإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية لتقديم العلاج لها، إلا أنها تفاجئت برد عيادة السجن والذي قرن تقديم العلاج بموافقتها على الحبس الانفرادي في الرملة.
وأشار البيتاوي إلى ان الأسيرة قاسم رفضت هذا الطلب المستغرب والمستهجن في نفس الوقت، قائلة: "ألم جسدي مع الأسيرات ولا ألم انفرادي نفسي".
وأوضح الباحث في التضامن الدولي ان إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية تستخدم أوجاع الأسرى والأسيرات وتجعلها نقطة ابتزاز بحقهم، حيث سبق ان عرضت على حالات مرضية أخرى العلاج مقابل الاعتراف أو العلاج مقابل الإبعاد إلى خارج الأراضي الفلسطينية، واليوم تبتدع إدارة السجون مبدأ جديدا يقوم على فكرة العلاج مقابل العزل الانفرادي.
وذكر البيتاوي ان الإهمال الطبي والعزل الانفرادي هي إحدى أهم النقاط التي وضعها الأسرى على رأس مطالبهم في جميع الإضرابات السابقة واللاحقة.
يشار إلى ان الأسيرة ورود ماهر قاسم معتقلة منذ أكتوبر 2006 وتقضي حكما بالسجن لـ 6 سنوات بتهمة مقاومة الاحتلال، وهي واحد من بين ثلاث أسيرات من منطقة الداخل الفلسطيني بالإضافة إلى الأسيرتين لينا احمد جربوني التي تقضي حكما بالسجن لمدة 18 عاما، والأسيرة خديجة كايد أبو عياش التي تقضي حكما بالسجن 3 أعوام.