الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

"عين السلطان" قصة نجاح لالتزام المواطنين بدفع أثمان الخدمات الاساسية

نشر بتاريخ: 27/10/2010 ( آخر تحديث: 27/10/2010 الساعة: 14:03 )
اريحا- معا- لمخيم "عين السلطان" في مدينة اريحا قصة مع النكبة واللجوء لاتختلف كثيرا عن قصص باقي المخيمات الفلسطينية بسبب النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني عام 1948، فسكان المخيم خليط من أهالي القرى البلدات والمدن الفلسطينية الذين شردوا من أراضهم بسب الاعتداءات الاسرائيلية، ووجدوا في المخيم المقام على ارض استأجرتها وكالة الغوث من أهالي قرية الديوك ملاذا أمننا لأسرهم، لكن الحال الجديد بما فيه من مرارة ومعاناة لم يفقد اللاجئين فيه أمل العودة لديارهم، مع إصرارهم المتواصل بان وكالة الغوث مسؤولة عن تقديم الخدمات الأساسية لهم انطلاقا من الواجبات والمسؤوليات التي أقرتها لهم الأمم المتحدة كلاجئين شردوا عن ديارهم.

ورغم قلة عدد سكان المخيم بعد حرب عام 1967 ونزوح غالبيتهم للأردن رفض الباقون في المخيم كل محاولات الإغراء التي قدمتها سلطات الاحتلال لهم في سبيل الرحيل عن المخيم توطئة لتنفيذ ما حل بمخيم النويعمة للاجئين والذي يقع إلى الشمال من مخيم عين السلطان من تجريف وتدمير ومحو لأثار التشرد الذي يعانينه الشعب الفلسطيني بسبب الاحتلال، لبقى المخيم رهينة الإهمال ونقص الخدمات مما فاقم من معاناة سكانه حتى قيام السلطة الوطنية الفلسطينية.

والى جانب حالة النهوض العمراني وتطور مستوى الخدمات التي تقدمها اللجنة الشعبية للمخيم، كمياه الشرب والنظافة والتزود بالكهرباء، فان سكان المخيم لايغفلون عن التمسك بضرورة التزام وكالة الغوث بواجباتها التي قوضها المجتمع الدولي بتوفيرها للاجئين الفلسطينيين.

وحلال زيارتك للمخيم يمتعك الاستماع للحديث عن سير أعمال اللجنة والخدمات التي تقدمها لسكان المخيم بشكل عام، وكذلك سير عمل لجنة مياه المخيم وتطور المشروع والانجازات التي حققتها اللجنة على صعيد خدمة المياه والتعاون الذي يبديه أهالي المخيم في سبيل الحفاظ على ديمومة المشروع وتطوره ونجاحه إلى جانب توفير عيادة طبية نموذجية لتقديم الخدمات الطبية لسكان المخيم بتعاون من الأطباء الاختصاصين.

واكد رئيس اللجنة الشعبية محمد خميس أبو داهوك ان مشروع الخزان رقم 3 بسعة 1000متر مكعب والذي يتم التحضير لإقامته ليساهم في تزويد المخيم بالمياه وسد الاحتياجات فترة الصيف والأزمات هو الخطوة الأبرز، موضحا أن اللجنة عملت على امتلاك المخيم كميات مهمة من المياه توفر للمشتركين حاجتهم للمياه.

ودعا إلى ضرورة مساهمة الحكومة في دعم المشروعات المتعلقة بمياه الشرب لديهم، خاصة وأنهم في لجنة مياه مخيم عين السلطان يمثلون قصة نجاح حقيقية على مستوى الوطن وذلك بشهادة المؤسسات الدولية التي رعت وتابعت مشروع مياه مخيم عين السلطان خلال سنوات السنوات الماضية وحتى يومنا هذا.

سلسلة النجاحات الكبيرة لمؤسسات مخيم عين السلطان في توفير الخدمات لسكانه، استقطبت اهتمام الكثير من المسؤلين، وحرص محافظ أريحا والأغوار السابق كامل حميد قبل تولية مهام عمله الجديد على القيام بجولة تفقدية لمقر اللجنة الشعبية للمخيم والالتقاء برئيسها وأعضائها واستمع من رئيسها لشرح مفصل حول كافة الخدمات التي تقدمها للسكان والمشاريع التي تنوي تنفيذها مستقبلا.

وأثنى حميد على هذه الجهود الكبيرة متمنيا لجنة التوفيق وان تحذو حذوها كافة اللجان الشعبية في المخيمات في خدمة المواطنين والتمسك بدور ومهام وكالة الغوث للاجئين وحث المواطنين على دفع التزاماتهم المالية نظير ما يتلقونه من خدمات المياه والكهرباء وغيرها.