د. عيسى: اطفال فلسطين اكثر اطفال العالم معاناة
نشر بتاريخ: 28/10/2010 ( آخر تحديث: 28/10/2010 الساعة: 09:43 )
بيت لحم- معا- أكد د. حنا عيسى- خبير القانون الدولي اليوم الخميس، بان أكثر الأطفال معاناة في العالم المعاصر هم أطفال فلسطين التي بدأت معاناتهم منذ يوم النكبة سنة 1948 والتي ما زالت فصولها مستمرة حتى أيامنا هذه، بفعل ممارسات الاحتلال الذي شرد ما يقارب750 ألف فلسطيني سنه 1948 ليصبحوا بلا مأوى وليضحى أطفالهم لاجئين بلا أي ذنب اقترفوه.
وقال عيس في بيان وصل "معا" نسخة عنه، لم يقف الأمر عند هذا الحد من "البشاعة" بل تتالت الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني على مدار الزمان السابق والحالي، حيث اقترف الاحتلال العديد من الانتهاكات لحقوق الإنسان الفلسطيني التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والشباب.
واضاف الملفت للنظر انه منذ بداية انتفاضة الأقصى كان الأطفال الفلسطينيين ضحية للعنف الإسرائيلي، حيث قتل الاحتلال حتى الآن ما يزيد عن 1000طفلا دون الثامنة عشرة من العمر، كما وأصيب ما يزيد عن 10 الاف طفلا، وعاني الآلاف من الأطفال من صدمات نفسية نتاج لمعايشتهم ومشاهدتهم لإحداث "مروعة".
إضافة إلى اعتقال ما يزيد عن 3000 طفلا خلال الانتفاضة، وما زال الكثير منهم يقبعون في السجون ومراكز الاعتقال الإسرائيلي في ظروف غير إنسانية.
واشار عيسى بان الانتهاكات الإسرائيلية تركت آثارا سلبية على مختلف مناحي حقوق الأطفال الفلسطينيين، سواء حقهم في الحياة أو حقهم بالتعليم أو حقهم في الحرية أو حقهم في مستوى معيشي أو صحي ملائم، حيث أن استمرار إسرائيل في انتهاكات لحقوق الأطفال الفلسطينيين دليل على عدم قيام الدول الأطراف في الاتفاقية باتخاذ أي إجراء وفقا لمسؤولياتهم الفردية أو الجماعية لممارسة ضغط على دولة طرف تقوم بانتهاك هذه الاتفاقية.
واختتم عيسى قائلا بأنه وعلى ضوء ما ذكر أعلاه، فان المطلوب من المجتمع الدولي ممارسة ضغط على الحكومة الإسرائيلية لإرغامها على الانصياع للقانون الدولي من خلال التوقف عن انتهاك حقوق الأطفال الفلسطينيين، وحث الدول الأطراف في الاتفاقية بتطبيق الالتزامات المعلنة بحماية حقوق الأطفال دون تمييز أولا وان خروج إسرائيل عما هو منصوص عليه في الاتفاقيات والمواثيق والإعلانات الدولية لحقوق الإنسان وحرياته الأساسية.