السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عنانيات ...بقلم: منتصر العناني

نشر بتاريخ: 28/10/2010 ( آخر تحديث: 28/10/2010 الساعة: 13:03 )
بطولة الشُهداء لسرية رام الله وفاء للشهداء....

يطيب لي الحديث في هذا اليوم عن بطولة ليست كأي بطولة على مدى سنوات عديدة وعالمها يُحاكي كل من تابعها أو شارك فيها، سرية رام الله الأولى كانت دوماً السباقة في رسم معالم وخارطة كرة السلة في فلسطين وخارجها كعلمٍ شامخ بصرحٍ كبير وعظيم رجالها من ذهب عاملون بصمت ونجاح عنوان ٌ لا بديل عنه، بطولة الشهداء السلوية الثلاثين والتي حملت إسماً لها لرجلٍ عرفته عن قرب وواكبته في حياة هذه البطولة على مدار أربع سنوات متواصلة في تغطية هذا الحدث وهذه التظاهرة الكبيرة والعظيمة بحجمها ووزنها وابطالها مع زملائي الأعلاميين المرحوم تيسير جابر والذي لأول مرة سيغيب نجمه عن هذه الدورة وبسام أبو عرة الناطق الأعلامي لها ومحمد سدر ومحمود السقا وبدر مكي وغيرهم حملت عنوان رئيسها المرحوم (دورة ناصيف الحصري ) وممن عاصروا هذه البطولة وواكبوها بإنتظام حق لهم اليوم أن يُكرموا في الأفتتاح وهم المرحوم ناصيف الحصري والمرحوم باسل معايعة والمرحوم تيسير جابر الذين ما انفكوا في ملاحقة هذه البطولة وحضورهم القوي في نجاحها الكبير، وهذا التطريم ليس بقصيرٍ عن رجالات السرية العظام الذين لم يتوانوا في لحظة في رفد وتكريم جنوداً عملوا لرفعة هذه المؤسسة وبناءها كأولى دوماً..

في هذا اليوم دعوني أُحي رجالات السرية الأولى وقياديها كبار وشباب وصبايا وصغار وعاملون فرداً فرداً الذين كانوا ولا زالوا يضخون الدماء لها حتى تبقى نابضة بحياة من يعملون بها ويتطلعون دوماً لها أن تصل القمة، وهذا ما هو حاصلٌ وفي كل بطولة هناك مزيد من الأبداع والتفنن والتجديد والألوان اللامعة فيها ما يُضفي عليها طابع التحديث والعلو بإمتياز , وهنا أقولها بصراحة وانا كإعلامي عملت لسنوات في تغطية بطولات الشهداء السلوية لسرية رام الله الأولى برفقة زملائي منهم من غادر الدنيا كأروع إنسان المرحوم تيسير جابر الذي نفتقده اليوم (وميكرفونه الجزيرة المتنقل هنا وهناك ) في اروقة السرية وبين ابطالها وضيوفها، أُسجل هنا تقديري العالي للسرية الأولى على هذا العُرس السنوي الذي يُحيي فينا أرواح من قدموا للرياضة الفلسطينية ووضعوا أبجدياتها بوطنية خالصة تعمل لتبني وتغيب عن الدنيا وتترك صرحاً وبصمات لا تقف عند حدود المد او الجزر لأنها وبرغم غيابهم باقون بأرواحهم في صورة بطولة الشهداء السلوية الثلاثين حاضرةً كطلوع الفجر في كل صباح , تنبت اليوم بالإفتتاح صور كل الشهداء لنفخر معاً بهذه الخارطة الجديدة في مشاركات أبطال جاءوا من فلسطين ليرددوا بسواعدهم شدوا الهمة يار جال ومبروك للسرية......
[email protected]
[email protected]