الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
غارات إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية

غزة- مركز شؤون المرأة يعقد يوماً دراسياً حول العنف ضد المرأة

نشر بتاريخ: 28/10/2010 ( آخر تحديث: 28/10/2010 الساعة: 10:06 )
غزة- معا- عقد مركز شؤون المرأة بمدينة غزة يوماً دراسياً حول ظاهرة العنف ضد المرأة وذلك في قاعة المؤتمرات بجامعة الأقصى, بحضور عدد من طالبات الجامعة والأكاديميين/ات والمهتمين/ات.

وقالت آمال صيام المدير التنفيذي لمركز شؤون المرأة, أن قضية العنف ضد المرأة تتطلب تكاثف الجهود وتفعيل كل الطاقات الموجودة في المجتمع على جميع المستويات القانونية، السياسية، الاجتماعية، للحد من هذه الظاهرة.

وأضافت "أنه للحد من الظاهرة لابد من نقل مشكلة العنف ضد المرأة من كونها مشكلة تتعلق بالنساء إلى كونها مشكلة اجتماعية تهم المجتمع، وتوعية جميع فئات المجتمع لخطورة هذه الظاهرة، وتفعيل دور الإعلام تجاه نشر هذه الظاهرة وكافة المؤسسات لتقوم بدورها فيما يتعلق بقضية العنف ضد المرأة".

وتابعت "أن تطوير وتنفيذ برامج تدريبية للمتخصصين والمهنيين لتوفير المساعدة والدعم للنساء المعنفات، وإجراء العديد من الدراسات والأبحاث, وتوفير دور حماية مؤقتة لحماية النساء المعنفات، والتعامل الجدي للشرطة مع الاتهامات التي تقدمها النساء بخصوص تعرضهن للعنف، كل هذا من شانه الحد من ظاهرة العنف ذد المرأة".

بدورها أكدت شيرين ربيع منسقة برنامج التدريب بالمركز أهمية إطلاع طلاب/ات الجامعات, على كل ما يتعلق بظاهرة العنف ضد النساء باعتبارهم/ن رافعة حقيقة للتغيير الاجتماعي المنشود تجاه هذه الظاهرة الخطيرة, التي باتت تهدد امن واستقرار الأسر الفلسطينية.

ونوهت ربيع إلى أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه الحضور في هذا اليوم الدراسي, في التأثير بأقرانهم كونه يسهم في تغيير الاتجاهات بطريقة أسهل وأسرع وأكثر إقناعاً.

من جانبه أكد د.درداح الشاعر أستاذ علم النفس بجامعة الأقصى, خطورة انتشار ظاهرة العنف ضد النساء, وضرورة التحرك لوضع حد لها.

وفي ورقة عمل قدمها تحدث الشاعر عن تعريف العنف, باعتباره اعتداء على الإنسان الآمن المسالم, مشيراً إلى أن الإسلام رفع من شأن النساء, لكن ما يجري الآن يشبه ما كان يحدث في الجاهلية, من اعتداء على النساء, بل وعدم التفاؤل بإنجابهن.

وتطرق الشاعر إلى الحديث عن مكانة المرأة في الإسلام معتبراً أنه ساوى بين الرجال والنساء في التكليف والعقاب, مضيفاً أن التمييز القائم لا يعكس روح الإسلام.

وأضاف أن الإنسان الذي يستخدم العنف هو غير محمود ولا محبوب, وقد ألغى كل وسيلة للحوار بالتالي يعتقد أن أفضل أسلوب هو حسم الحوار بالعصا.

وانتقل الشاعر إلى الحديث عن أسباب العنف, معتبراً أن أبرزها نقص وعي النساء بحقوقهن الشرعية, وعدم وعيهن بأهمية الدفاع عنها, فمثلاً لا تعرف النساء أن منزل الزوجية هو ملكاً لها, إضافة إلى كون النساء أحد الأسباب في ممارسة العنف ضد بعضهن البعض أحياناً.

وتطرق الشاعر أشكال مختلفة من العنف التي ترتكب ضد النساء, ويصمتن عليها نتيجة قلة الوعي بضرورة وضع حد لكافة الممارسات التي تؤذيهن.

وختم ورقة العمل بالحديث عن أهم نتائج العنف على المرأة, كونه يجعلها غير قادرة على القيام بمهامها, ويؤدي إلى ضعف ثقتها بنفسها, وكذلك تطرق إلى انعكاس ذلك سلباً على المجتمع بشكل عام, باعتبار المرأة ليست فقط نصف المجتمع, بل هي المربية الأولى لكل لبناته.