الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
قوات خاصة تحاصر منزلا في جبل العمارنة ببلدة قفين شمال طولكرم

مجلس الإفتاء الأعلى يدين المخططات الاستيطانية في حائط البراق

نشر بتاريخ: 28/10/2010 ( آخر تحديث: 28/10/2010 الساعة: 11:12 )
القدس - معا - ترأس الشيخ محمد حسين- المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية / رئيس مجلس الإفتاء الأعلى- الجلسة (84) من جلسات مجلس الإفتاء الأعلى، حيث نوقشت عدة مواضيع تهم المواطنين في حياتهم اليومية.

وصدر عن الجلسة بياناً أدينت فيه الاعتداءات والممارسات الإسرائيلية ضد المقدسات الفلسطينية، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، وهذا نصه :" الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وأصحابه الغر الميامين، ومن سار على دربهم إلى يوم الدين، وبعد؛
فإن سلطات الاحتلال وقطعان مستوطنيها تواصل انتهاكاتها الخطيرة ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته بشكل يومي ومتكرر، على طريقتها المتغطرسة، فمسلسل إعدام أشجار الزيتون وسرقة ثماره، وترويع المواطنين الأبرياء والاعتداء عليهم، تكاد تكون يومية، وهي تهدد وجود أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل، من خلال قانون الولاء والجنسية الصادر عن سلطات الاحتلال، فكل من لا يلتزم به تصادر هويته، ويطرد من بيته وأرضه، إنها تدعو إلى جانب دعوتها إلى يهودية الدولة، والذي ينطوي على أبعاد خطيرة يتمثل في تفريغ السكان الفلسطينيين الأصليين من وطنهم، وتشريدهم عنه، ونشير في هذا السياق إلى أن بيوت العبادة التي هي بيوت الله لم تسلم من البطش الإسرائيلي، فسياسة حرق المساجد والاعتداء عليها أخذت منحىً خطيراً يوجه المنطقة نحو حرب دينية لا تعرف عقباها، وليس هذا وحده فحسب؛ فبالأمس القريب بدأت سلطات الاحتلال تعد الخطة نحو مخطط لتغيير معالم ساحة البراق، وتحويلها إلى معالم يهودية، وطمس كل الآثار الإسلامية والعربية في مدينة القدس، بهدف تهويد المدينة المقدسة، وإنهاء كل ما هو عربي وإسلامي فيها".

وإزاء الجرائم الإسرائيلية المتواصلة التي تسير بوتيرة عالية نحو الانحدار الأخلاقي لهذه السلطات، دعا المجلس الفلسطينيين إلى الرباط، وعدم الرضوخ لمخططات الاحتلال التي تدل على حقد دفين ضد شعب أعزل، لا حول له ولا قوة، كما أن المجلس ينظر بعين الخطورة إلى الاستفزازات والفتاوى التي يطلقها الحاخامات والمتطرفون ضد أهلنا في الأراضي المحتلة عام 1948م، والتي كان آخرها الحملة العنصرية على السكان العرب الفلسطينيين في صفد وأم الفحم واللد.