هل ماجستير المفتوحة مغلق؟من الذي يشرع ؟السياسي ام المعايير الاكاديمية؟
نشر بتاريخ: 28/10/2010 ( آخر تحديث: 28/10/2010 الساعة: 16:45 )
بيت لحم - معا-بعد ما يقارب العام من تأكيد رئيس جامعة القدس المفتوحة الدكتور يونس عمرو أن الجامعة أتمت كافة الاستعدادات لافتتاح برنامج الدراسات العليا (الماجستير) في الجامعة بعد استيفاء جميع الشروط التي حددتها الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة ووزارة التربية والتعليم العالي، الا ان الطالب والجامعه ما زالا ينتظران موافقة هذه الجهات لبدء التدريس في هذا البرنامج و مع مرور عقدين من الزمن على جامعة في وطن ووطن في جامعة هي الأكبر .
مناشدات ونداءات أرسلها الطلاب لبرنامج " على الطاولة " والذي تبثه شبكة معا الاذاعية ، والذي وضع القضية امام رئيس الجامعة ا.د. يونس عمرو والذي استهجن قيام وزارة التعليم العالي ممثلة بالهيئة الوطنية للاعتماد والجودة النوعية لمؤسسات التعليم العالي بارسال مشاريع وبرامج الماجستير والدراسات التي تطرحها جامعة القدس المفتوحة الى خبراء ومحكمين خارج الوطن ، وعدم اللجوء للخبراء في فلسطين ذوي الخبرة العالية .
ورأى د.عمرو ان جامعة القدس المفتوحة لم تخالف تعليمات وزارة التعليم العالي ولا الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة في الوزارة بل هي تدعي انها اكثر الملتزمين وان تقديم المشاريع المختلفة للدراسات العليا في الجامعة تم منذ خمس سنوات ، وكل عام يتم تقديم طلب ودفع اشتراك جديد حسب التعليمات
واكد ان الامور كانت العام الماضي في طريقها للحل الا انها بقدرة قادر تأجلت الى مطلع العام الحالي دون أي اجابة ايضا حتى الان ، ولا نسمع الا بين الفينة والاخرى كلمات غير مرضية و بعض الاستفزاز والمماطلة .
وتطرق د.عمرو الى التعامل الخاص من قبل بعض الجامعات الفلسطينية مع حملة البكالوريوس من جامعة القدس المفتوحة الراغبين بالدراسة في الجامعات الفلسطينية ، مبينا ان الجامعات تفضل ادراج طلبتها في الدراسات العليا وهو امر تتفهمه ادارة جامعة القدس المفتوحة احيانا لكنه يجعل عدد الطلاب الراغبين بدراسة الماجستير من خريجي القدس المفتوحة محدود جدا لكنه اعتبر قرار بعض الجامعات بتحديد معايير لطلبة القدس المفتوحة تختلف عن باقي الجامعات امر بحاجة لاعادة نظر ومجال للعتاب ، خاصة جامعة الخليل التي لا تقبل أي طالب ماجستير من القدس المفتوحة الا بمعدل 85% فما فوق و80% لباقي الجامعات .
وفي اطار برنامج " على الطاولة " انضم د. محمد السبوع رئيس الهيئة الوطنية لاعتماد والجودة النوعية لمؤسسات التعليم العالي للإجابة عن هذه القضية ، مؤكدا ان جامعة القدس المفتوحة قدمت طلبات مشاريع ماجستير ضمن التعليم النظامي وليس المفتوح " عن بعد " وقام خبراء ومصممين محليين ودوليين بمراجعتها ودراستها وهي ذات جودة عالية ، الا ان رسالة الجامعة منذ تأسيسها والتي تتعلق بالوضع الفلسطيني والاسرى والحالة النضالية تتنافى مع متطلبات الدراسات العليا اضافة الى الاعداد الكبيرة من الطلاب الذين تستقطبهم الجامعة ، وبذلك فالجامعة بحاجة لقرار سياسي لاعتماد برنامج الماجستير فيها ، وعلل السبوع الذهاب للاستعانة بمحكمين خارجيين عرب لمشاريع الجامعة الى مراجعة النظير ضمن معايير معينة تناقش في الخارج حتى يكون التقييم له وزن ودون تمييز.
د. عمرو اكد ان الهدف من تأسيس جامعة القدس المفتوحة في السبعينيات كان الرد على ممارسات الاحتلال ضد القطاع التعليمي الجامعي الفلسطيني وان جامعة القدس المفتوحة تقبل هذه الاعداد للحد من هجرة الطلاب الى خارج الوطن والقضاء على أي سبب لعدم اكمال التعليم وهذا يؤثر على الهجرة والتعليم والثقافة والاقتصاد.
د.يونس عمرو ختم حديثه باستنكار واستغراب نقل مشاريع الدراسات العليا الى طاولة مجلس الوزراء للخروج بقرار سياسي حولها ، مؤكدا ان هيئة الجودة النوعية كانت قد قدمت مسودة نظام للتعليم المفتوح " عن بعد " وتم عرضه على مجلس التعليم العالي العام الماضي لكنه سرعان ما وضع في الادراج ، ومع ذلك التزمت الجامعة المفتوحة بالتقدم بطلب لتدريس الماجستير النظامي ، والمفاجآت المتتالية بضرورة استخراج قرار سياسي لقبول ذلك .
د. عمرو رفض التطرق للأسباب اوالاشخاص الذين يعيقون هذه المشاريع لكنه أنهى حديثه الموجه للدكتور محمد السبوع بقول الشاعر " انت تعلم وانا اعلم .. وفي فمي ماء وهل ينطق من في فيه ماء " .