الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الوحيدي: إنهاء الإنقسام وإنجاز المصالحة هما الدعم الحقيقي للأسرى

نشر بتاريخ: 28/10/2010 ( آخر تحديث: 28/10/2010 الساعة: 21:14 )
غزة-معا- أكد نشأت الوحيدي منسق عام الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية ومسؤول الإعلام في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، بأن الدعم والإسناد الحقيقي للأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي يكون بالعمل الجاد والمسؤول لإنهاء الإنقسام المدمر وإسناد كافة الخطوات الوطنية تجاه تعزيز لغة الحوار وإنجاح وإنجاز المصالحة الفلسطينية .

وقال الوحيدي، بأن الإنقسام أصبح غولا ينهش ويأكل من الحياة والجسد الفلسطيني بما يطيل من عمر السجان الإسرائيلي الذي بات يستفرد بالأسرى في ظل صمت عربي وإسلامي وعالمي مريب هو أشبه بصمت القبور.

وشدد الوحيدي، على أن قضية الأسرى بحاجة لانتفاضة المسؤولين إلى جانب حاجتها لانتفاضة شعبية وقانونية وإعلامية وإنسانية لإنقاذ الأسرى من سياسات الموت التي يتعرضون لها في السجون الإسرائيلية، والتي أدت لاستشهاد أكثر من (200) أسير فلسطيني، وأن إنهاء الإنقسام الفلسطيني سيساهم بشكل مؤكد في تسهيل المهمة الوطنية نحو تدويل ملف الأسرى وضرورة تجسيد العمل الوحدوي في توثيق جرائم الإحتلال الإسرائيلي ضد الأسرى على طريق مخاطبة العالم والمنظمات الدولية والإنسانية بصوت فلسطيني واحد.

ويرى الوحيدي، بأن هذا ليس صعب المنال خاصة في ظل التوافقات الفلسطينية - الفلسطينية في الرياضة والتوافق في خصم " 170 شيكل " من الموظفين والأسرى إلى جانب التوافق الملموس في تشكيل لجان مشتركة لموسم الحج لهذا العام للأسرى ولذوي الشهداء.

وتساءل الوحيدي، إذا ما المانع لتوحيد الصف بشكل جاد نحو نصرة الأسرى لتدويل ملفهم المقدس.

وقال الوحيدي، أنه إذا أردنا أن نمضي قدما في الإتجاه الصحيح لتدويل ملف الأسرى خاصة في ظل الحملات الإسرائيلية المسعورة ضدهم والتي تتزايد حدتها يوما بعد يوم، وفي ظل الحملات الديبلوماسية الإسرائيلية التي جعلت من ملف الجندي الإسرائيلي والقاتل الدولي الأسير بيد المقاومة الفلسطينية " شاليط " وكأنها قضية دولية وإنسانية.

ويضيف، وليس هذا فحسب وإنما نجحوا في إبرازها كقضية إنسانية وحيدة في العالم في حين أن هناك صمتا دوليا وقانونيا وإعلاميا وإنسانيا مريبا تجاه قضية من تجاوزت أعدادهم أكثر من (7000) آلاف أسير فلسطيني يقبعون في سجون الإحتلال الإسرائيلي ناهيك عن المفقودين الفلسطينيين في السجون السرية الإسرائيلية والتي اعترف الإحتلال مؤخرا بوجود السجن السري 1391.

ودعا الوحيدي، الجاليات الفلسطينية والعربية في العالم إلى إقامة وتنظيم الفعاليات الهادفة والمعارض الدولية التي تبرز ملف الأسرى وصورهم وإنجازاتهم الوطنية ومعاناتهم في سجون الإحتلال الإسرائيلي ومعاناة ذويهم على طريق تدويل ملف الأسرى المقدس والذي يعتبر العنوان الأبرز في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي.

وطالب، الكل الفلسطيني بالعمل من أجل تعزيز وتفعيل الإعتصام الأسبوعي الذي ينظمه أهالي الأسرى في مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بما يضمن كسب الرأي العام العالمي لنصرة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي.

وأشار الوحيدي، إلى ضرورة قيام الكل الفلسطيني وبشكل جاد بالتفكير بصوت عالي والعمل على الإبتعاد عن التضارب في التصريحات حول أعداد الأسرى في سجون الإحتلال بتوثيق العدد الصحيح والقريب من الحقيقة لنتمكن من رفع مذكراتنا القانونية والإعلامية للعالم دون الإستناد للمراجع والمصادر الصهيونية الكاذبة والهادفة لشطب الذاكرة والحقيقة.

وأوضح، بأن تدويل قضية الأسرى يحتاج لتظافر الجهود من أجل إقامة المعارض الدولية للأسرى وتسيير الوفود من أهالي الأسرى بحرا وبرا لإطلاع العالم على معاناة الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي وما المانع من أن تتجه وفود من أهالي الأسرى ودون تمييز لمحكمة الجنايات الدولية وهنا لا أنسى أكثر من 200 أسير استشهدوا في سجون الإحتلال وعلينا أن نبرز ملفهم دوليا أيضا على طريق ملاحقة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين الذين ارتكبوا جرائم حرب بحق الأسرى ... وقاموا أيضا بسرقة أعضائهم.

ووجه الوحيدي، رسالة مذكرا الإحتلال بمقولة الجنرال الفرنسي "شارل ديغول" حين خاطب جنده وقادة حربه وأركانه في العام 1958م إبان الإحتلال الفرنسي للجزائر، "إننا نمتلك قرابة خمسمائة جندي فرنسي وآليات وبوارج وطائرات ونستطيع أن نقتل وأن نقمع وأن نسجن من الجزائريين ما نشاء ولكنه من الجنون أن نتصور أنه يمكننا أن نسيطر على الشعب الجزائري لأن خوفنا وقلقنا أكبر من خوف وقلق الجزائريين".

كما أضاف، إن شعبا فيه أبطال أسرى في الخندق الأول للدفاع عن كرامة الأمتين العربية والإسلامية وعن حقوق الإنسان في العالم فلا خوف عليه إذ لن يتخلى عن حريته وعودته واستقلاله، وإن شعبا يمتلك تلك الأم التي خاطبت الجنرال الإسرائيلي إبان الإنتفاضة المجيدة لشعبنا الفلسطيني عام 1987والتي قالت، "قتلتم ابني وشردتم شعبي واعتقلتم زوجي ولكني حامل وسألد طفلا يطاردكم بحجر حتى ترحلوا عن بلادنا " فلا بد وأن ينتصر هذا الشعب وأسراه البواسل.