الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

عناينات ... بقلم: منتصر العناني

نشر بتاريخ: 29/10/2010 ( آخر تحديث: 29/10/2010 الساعة: 11:48 )
إحالة حُكام للتقاعد وتأهيل قيادات جديدة...

هناك من اصبحوا ختيارية في عالم التحكيم ويحملون كروشاً لا حدود لها وتُعيق تحركاتهم في المستطيل الأخضروهم الأكثر مُطاردة للكرة , والخطأ منهم ليس مرحوماً فيه من الأعين المنفنجرة في اللقاءات , والأكثر مراقبة وعرُضةً للنقد وحتى التجريح ممن يخرجون عن نص الحياة الرياضية واخلاقها مهما كان موقعه , إنه الحكم الفلسطيني الله يعطيه العافية مع التصفيق الحارله.

والحديث عن الحكم الفلسطيني مبعث إرتياح وسعادة كونه قائد بين 22 لاعباً وكرة وجماهير, ولكن رغم أنه مظلومٌ دوماً وخارطته مراقبة بحذافيرها وخوفه من أن يُخطئ قيد يعطيه وازعاً لأن يكون ريادي في التحكيم , رجل القرارات وموضع التنفيذ دون تردد أو ترهل بأي قرار كائنٍ كان , وهذا هو الحكم الناجح ولا أُنكر حقيقةً ما يتحمله الحكم الفلسطيني أكثر من غيره (لإن رضى كل ما يتحرك في الملعب في أي مباراة غايةٌ لا تُدرك ) .

وأحيي من هذا المنبر والقلم هذا الحكم , ولكن ما يزعجنا حقيقةً انه آن الآوان أن نقوم بتأهيل حكام جدد لفلسطين اصحاب جُراة وكفاءة عالية لتفادي ما قد إرتكبه من قبل وتعلمنا منها كيف يكون الحكم , وأعتقد أن تأهيل حكام جدد (بكمية عالية) وبدرجة إمتياز ليست دورة وعالماشي بحاجة لهم مع الحجم الكبير والمُتسارع لإستحقاقاتنا كي لا يبقى التحكيم موزعٌ على من عرفناهم ولا تغيير .

وهنا أقول نحنُ بحاجة لحكام جدد لن هناك من الحكام القديرين مع بصمة وقار لهم ومفخرة قد آن (تقاعدهم وإحالتهم على المعاش) كونهم وهذا طبيعيٌ أن يقف الإنسان عطائه البدني والعقلي والجسدي في مرحلة لا يمكن ان يقدم فيها كما كان في مقدمة حياته ,وإذا إستمر مع بعض ( الكروش المتدلية ) امامهم مع إحترامي لهم في المستطيل الأخضر فإنهم سيرتكبون اخطاءً جسيمة في الملاعب ويُهان الحكم فيها ولا يُرحم , وأعتقد أن القول التالي لم يأتِ من فراغ (الكبار يعتزلون في قمة أوجهم ) , ولا أعني تقاعدهم هو تغييب حُكامنا لا والف لا بل يبقون في لجنة تشاورية تابعة للإتحاد أو يمنحون هؤلاء وسام إلقاء محاضرات لتفريغ خبراتهم لحكام جدد والمواصلة معهم لأنه (اللي ما الو كبير ما الو صغير ) .

والأمر الذي يجعلنا نُطالب بإحالة البعض من حُكامنا إلى التقاعد والمعاش هو أن الحكم هو الأكثر مُطاردة في الملعب ويجب ان يملك لياقة بدنية عالية , وهذه اللياقة البدنية للحكم تتضاءل تدريجياً وتقل وتضعف مع تقدم السن عدا الوزن , وهذا يجعل الحكم في كثير من الأحيان بعيداً عن موقع الحدث والكرة في الملعب مما قد يجعل التحكيم أكثر سوءً وإعتلاء صوت الأحتجاج في الدرجات أوفي الملعب مما يفقده هيبته ويجعله محط انظار المُطالبة بإزاحته وتغييبه , وهذا أمر واقع وحصل .

ومن هنا أجد لزاماً أن نُغير وأن نُقحم حكاماً جدد في الميدان بالإضافة إلى منحهم مقابلاً مادياً يجعلهم صورة في قمة العطاء والنزاهة وتغييب الشكوك حول البعض ورد تفوهات وتلفظات من يشوهون من التقولات التي نسمعها في كثير من الأحايين , وأعتقد أن تأهيل حُكام جدد ليس على صعيد كرة القدم فقط وإنما في كافة الألعاب مع التجديد المستمر في إخضاعهم لدورات مكثفة وورشات لكل ما هوجديد في عالم التحكيم ومصانعه , وبرغم علمي بتأهيل حكام صغار السن وحملهم الشهادات , لكن الميدان يتطلب الكثير من النباهة والرجولة المستحقة في ملاعبنا والتي يجب ان يتسلح بها بثقة عالية كما تشربناها في حكامنا الكبار الذين سبقونا وأوفوا كيلهم بإمتياز , كل التوفيق لحُكامنا ونحية للقادمون الجدد ..................
[email protected]
[email protected]