نزال يتهم مراكز أبحاث وفضائيات وصحافيين وكتاب عرب بتشويه صورة حركة فتح
نشر بتاريخ: 22/07/2006 ( آخر تحديث: 22/07/2006 الساعة: 12:19 )
رام الله- معا- قال الناطق بلسان حركة فتح بالضفة الغربية الدكتور جمال نزال إن جهات معادية تمول مراكز أبحاث ومواقع إنترنت متخصصة بتشويه صورة حركة فتح وحرق رموزها في عملية ممنهجة لضرب العمود الفقري للمشروع الوطني في فلسطين.
واعتبر نزال في تصريح صحافي وصل وكالة "معا" أن بعض الفضائيات العربية قد نذرت نفسها لتناهض نهج فتح التي تحمل البندقية في يد وبرنامج خلاص في اليد الأخرى.
ورأى د. نزال أن بعض مواقع الإنترنت التي تصف نفسها "بالإسلامية" تضرب روح الإسلام عرض الحائط من خلال ترويجها الأكاذيب والإساءة المتعمدة لحركة فتح متجاهلة التوجيه النبوي القائل:" ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء".
يذكر أن إحدى شبكات الحوار على الانتر نت شنت مؤخرا هجوما عنيفا على رموز حركة فتح وفي طليعتهم الرئيس الفلسطيني الذي صورته يأكل جثث الأطفال حول طاولة تضم أولمرت وملك الأردن.
والأخطر من هذا وفق رؤية الناطق باسم حركة فتح هو عملية " الحرق الممنهج" للرموز الفلسطينية بهدف "ضرب رأس الحربة في فتح بطريقة تركز على السياسيين الأبرز في حركة فتح ممن يراد إفقادهم المصداقية والهيبة التي يقض انتشارها مضاجع المتربصين".
واتهم نزال الصحافة الإسرائيلية بالمشاركة في هذه العملية منذ سنوات وهي تزود بعض مراكز البحث الضبابية بمواد مسمومة تشكك بتاريخ الحركة الوطنية وثوابتها.
يذكر أن نائبا عن حركة فتح هو محمد دحلان رفع دعوى قضائية على الكاتب إبراهيم حمامي المقيم في لندن متهما اياه بشن حملة تحريض محمومة على النائب دحلان في كل مداخلاته الصحافية.
ومؤخرا رفع المحامي المصري عمر عفيفي بتوكيل من دحلان دعوى قضائية ضد كل من وليد محمد ناصف رئيس مجلس إدارة الكتاب العربي والكاتب أسامة عبد الحق محمد رزق مؤلف كتاب يتعرض فيه لقيادات فتح ولدحلان تحديدا باتهامات نشرت في الأصل بالصحافة الإسرائيلية.
وتعرض مؤخرا كل من مروان البرغوثي والطيب عبد الرحيم ورئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي لحملات قدح وذم شارك فيها سياسيون فلسطينيون في الخارج وبعض الصحافيين العرب ومنهم على سبيل المثال حمدي قنديل مقدم برنامج "قلم رصاص" في قناة أبو ظبي الذي يشن حملته الخاصة عى حركة فتح.
ويرى محللون أن بعض الدول التي تخشى عملية سلام من شأنها التمخض عن دولة فلسطينية سيدة تقوم بتمويل هذه الحملات للدفاع عن مصالحها التي لا تتقاطع مع تطلع الفلسطينيين للإستقلال.
ويقول د. نزال: "إن تأثير الفضائيات المشبوهة على الشارع الفلسطيني عظيم ومقلق, ونحن نرى بعضها يتجاهل تصدي نشطاء فتح للإجتياحات بمفردهم, ويتغاضى عن حقيقة أن معظم الشهداء والجرحى والأسرى هم من حركة فتح.
فتقوم "الفضفاضيات" بتصوير الحركة كما لو لم تكن حركة مقاومة وتحرير بالأساس.
وأضاف" لهذا فإن فتح ستمضي دائما بالبندقية وغصن الزيتون حتى وإن سقط كلاهما من يدي البعض".
وختم نزال بدعوة الشعب الفلسطيني لعدم الإفراط في تعاطي الإعلام غير الفلسطيني كون بعض أطرافه تخدم برامج عمل غير فلسطينية مناشدا أبناء فتح التصدي الفكري الحثيث لهذه الهجمة الخبيثة وتبصير المواطنين بأهدافها."