اصابات واعتقالات والعديد من حالات الاختناق في مسيرات الضفة ضد الجدار
نشر بتاريخ: 29/10/2010 ( آخر تحديث: 29/10/2010 الساعة: 21:10 )
بيت لحم -معا- اصيب اربعة متظاهرين بالرصاص المعدني، والعديد بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، فيما جرى اعتقال متضامن اسرائيلي بعد قمع قوات الاحتلال لمسيرة المعصرة الاسبوعية .
وخرج أهالي قرية المعصرة جنوب بيت لحم في مسيرة شعبية حاشدة ضد الجدار وبناء المستوطنات، وقد شاركهم مجموعة من المتضامنين الدوليين والإسرائيليين، وكان في هذه المسيرة عرسا فلسطينيا للعريس ابراهيم زواهرة، حيث رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية واليافطات المنددة بالمجازر التي يتعرض إليها الشعب الفلسطيني.
وتأتي هذه المسيرة في الذكرى الرابعة والخمسين لمذبحة كفر قاسم وتضامنا مع اهالي أم الفحم التي تعرضت للقمع من قبل جنود الاحتلال قبل يومين.
وانطلقت المسيرة في الساعة الثانية عشرة من يوم الجمعه، وجاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية وأخرى للعرسين اللذين قررا إقامة عرسهما على جدار الفصل العنصري، وعندما وصل المتظاهرون إلى المكان الذي يقام عليه الجدار منع جنود الاحتلال العروس من القدوم إلى القرية وكانت الحواجز الاسرائيلية والاسلاك الشائكة في طريقها مما حال دون وصولها إلى القرية .
وبعد ذلك دعا المتظاهرون إلى إيقاف سياسة الاحتلال العنصرية من بناء للجدار والمستوطنات ووضع للحواجز وإغلاق للطرق واعتقال وحصار وقتل للأطفال والمدنيين، واتجه المتظاهرون بعد ذلك نحو الجدار لغاية العبور نحو الأرض والواقعة خلفه، ولكنه وكالمعتاد وجدوا الاسلاك الشائكة والحواجز البشرية من جنود الاحتلال، وعند محاولة المتظاهرين الاقتراب من المنطقة التي ستعبر منها العروس، بدأ الجنود بإطلاق القنابل الغازية والصوتية، ما أدى إلى إصابة اربعة متظاهرين بالمطاطا، والعديد من المتظاهرين بحالات الاختناق.
وخلال ذلك قالت العروس إنها تستنكر هذا الاعتداء عليها في يوم زفافها ومنع جنود الاحتلال لها من الوصول إلى زوجها.
وأثناء ذلك اعتقل جنود الاحتلال متضامن اسرائيلي واقتادوه إلى منطقة مجهولة .
إصابة مواطن بجروح والعشرات بحالات الاختناق في مسيرة بلعين
أصيب ظهر اليوم الجمعة مواطن بجروح والعشرات بحالات الاختناق نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع جراء المواجهات التي جرت في قرية بلعين إلى جانب نشطاء سلام ومتضامنين أجانب اثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان.
وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، ستين رينيت عضو البرلمان النرويجي، وتورون هوفيك عضو حزب العمال النرويجي، وأهالي قرية بلعين إلى جانب العشرات من نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب.
وجاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية، الداعية إلى الوحدة ونبذ الخلافات، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى، والحرية لفلسطين وردّدوا هتافات تندّد بالعدوان على القدس ، وسياسة الابعاد والترحيل.
وقام الناشط الفرنسي ايمانويل شارل بالعزف على الناي دعما للمقاومة الشعبية في بلعين بشكل خاص وفي فلسطين بشكل عام .
وتوجهت المسيرة نحو الجدار، حيث كانت قوة عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي تكمن لهم وراء المكعبات الإسمنتية خلف الجدار، وعند محاولة المتظاهرين العبور نحو الأرض الواقعة خلف الجدار التي يملكها أهالي البلدة، قام الجيش بإطلاق قنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الغازية، ما أدى إلى إصابة سمير برناط ( 34عاما) بقنبلة غاز بالكتف، والعشرات بحالات الاختناق.
مسيرة نعلين تنطلق في الذكرى الرابعة والخمسين لمجزرة كفر قاسم
وفي نعلين انلطقت مسيرة شعبية حاشدة انطلقت في الذكرى الرابعة والخمسين لمجزرة كفر قاسم , بعد إقامة صلاة الجمعة وشارك العشرات من الأهالي والتضامنيين الدوليين من فرنسا والنرويج وغيرهم ودعاة السلام , وأكد المشاركون في المسيرة على تضامنهم مع شهداء مجزرة كفر قاسم والتي وقعت قبل 54 سنة وسبقها وتلاها مجزرة دير ياسين وقبيا وصبرا وشتيلا ولن تتوقف المجازر ضد الشعب الفلسطيني , فعدوان الاحتلال على الشعب والأرض والمياه والتراث العربي الفلسطيني هو صورة حقيقية لسياسة التطهير العرقي وبناء نظام الابارتهايد كما قال الناشط صلاح الخواجا والذي اعتبر بان المقاومة ضد الجدار في نعلين وبلعين والمعصرة هو جزء من نضال لا بد أن يتسع ويتطور ويتوحد في إطار رؤية إستراتيجية موحدة لمقاومة نظام الابارتهايد والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني في داخل الأراضي المحتلة عام 1948 والأراضي المحتلة عام 1967 .
وهتف المشاركون قي المسيرة للوحدة الوطنية ورفعوا العلم الفلسطيني، حيث انتشر المتظاهرون على طول جدار الفصل، ورغم إطلاق قنابل الغاز والصوت من قبل جنود الاحتلال التي أدت إلى إصابة العديد من المشاركين بالاختناق تم معالجتهم في المكان وقامت قوات الاحتلال بملاحقة المتظاهرين في المكان من اجل إبعادهم عن الجدار إلا أن المتظاهرين ردوا عليهم عبر مكبرات الصوت بان يرحلوا هم ومستوطنيهم واحتلالهم عن أرضنا .
اصابة صحفيين ومواطنين في مسيرة النبي صالح
رغم فرض قوات الاحتلال حصارا مشددا وتواجدا كثيفا على مداخلها واحتلال اسطح منازلها واحراق منازل اخرى نظمت قرية النبي صالح مسيرتها الاسبوعية رغم التهديدات من قبل قوات الاحتلال وكبار ضباطه ووقوفا مع شعبنا الفلسطيني الصامد في ام الفحم ومع هبته الشعبية ضد الاحتلال وسياسته التهويدية والعنصرية الهادف الى ترحيل شعبنا الفلسطيني .
قوات الاحتلال التي هاجمت القرية بعنف شديد وامطرتها باطلاق كثيف لقنابل الغاز عبر راجمات خاصة واعيرة مطاطية ومعدنية وحية ومواد حارقة حيث اصيب كل من محمود علي التميمي وناجي التميمي بعد ان رش عليهما جنود الاحتلال مادة حارقة مشابهة للفلفل فقدوا على اثرها قدرتهم على الحركة ، كما استهدف جنود الاحتلال مسجد القرية ومنزل اخر بقنابل الغاز مما ادى لحرق اجزاء منها , اضافة الى ذلك استهدف جنود حرس الحدود مجموعة من الصحفيين حيث اصيب مصوران اثنان هما حلمي تميمي ومحمد عطية تميمي والذين يعملون في طاقم ( تميمي برس ) لتغطية الاحداث في القرية بعد ان اصابهم جندي اسرائيلي بعيارات مطاطية، واصيب المواطن عطاالله التميمي في قدمه واحمد التميمي في قدمه ايضا واضافة الى ذلك اصيب العشرات بحالات الاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع , كما احتلت قوات الاحتلال منزلين في وسط القرية وحولتها لثكنة عسكرية . واعتقل الجنود شابا اخر واعتدوا عليه بالضرب المبرح .
ورد المواطنون الغاضبون على هذا الاعتداء من قبل قوات الاحتلال وامطروهم بالحجارة وحاصروا بعض جنودهم مما ادى الى اصابة ضابط حرس حدود في وجهه وجنديين اخرين ولم تفلح الملاحقات من قبل الاحتلال واطلاقه الكثيف من اسكات الجمهور الغاضبين حتى قاموا بالفرار من داخل القريه .
وفي بيان لها استذكرت المقاومة الشعبية ذكرى مجزرة كفر قاسم وحيت جماهير شعبنا الفلسطيني و اكدت ان شعبنا الفلسطين الصامد في كل مدينة و قرية ومخيم من عكا ويافا وحيفا وام الفحم الى غزة والخليل والقدس ورام الله وجنين وسلفيت ونابلس الذي واجه ابشع المجازر والهدم والترحيل منذ النكبة ولا زال يواصل مقاومته ودفاعه عن حقوقه وحريته وكرامته رافضا كل اشكال التهويد والتزوير الممنهجة من قبل كيان الاحتلال.