غزة - التأكيد على توعية الطلاب والمعلمين بماهية التعليم الإلكتروني
نشر بتاريخ: 29/10/2010 ( آخر تحديث: 29/10/2010 الساعة: 16:13 )
غزة - معا - أوصت اليوم الجمعة، لجنة التوصيات المنبثقة عن المؤتمر العلمي المعنون بـ "التربية التكنولوجية وتكنولوجيا التعليم" والذي اختتم أعماله في غزة أمس، بتضمين منهاج التربية التكنولوجية المعايير الدولية التي وضعتها اليونسكو، والتأكيد على توعية الطلاب والمعلمين بماهية التعليم الإلكتروني وأهمية العملية التعليمية.
وأكدت التوصيات على ضرورة التوظيف الفعال لخدمة الصفوف الافتراضية التفاعلية في التدريس الجامعي والعام بصورة متدرجة لخدمة العملية التعليمية، والتنسيق بين الجامعات ووزارة التربية والتعليم العالي لمنح درجات علمية على مستوى الدبلوم والبكالوريس المعتمدة على تقنية التعليم الإلكتروني كجزء من نسبة عدد الساعات المحددة للتخرج.
ودعت التوصيات الى تشكيل مجلس دائم يضم عمداء كليات التربية بالجامعات ومسؤول من وزارة التربية والتعليم لمناقشة واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتطوير برامج إعداد المعلم بوجه عام وإعداد معلم التربية التكنولوجية بوجه خاص .
وشددت اللجنة على ضرورة وضع رؤية مقترحة توحيد الخطة الأكاديمية ومتطلبات التخرج في برنامج إعداد معلم التربية التكنولوجية بين الجامعات والكليات في قطاع غزة لضمان توحيد المخرجات وإعداد معلم متمكن من الكفايات والمهارات اللازمة لتدريس التكنولوجيا في مراحل التعليم العام مع التأكيد على الجوانب العملية والتطبيقية خلال فترة إعداد معلم التربية التكنولوجية من خلال ربط الجوانب النظرية بالتطبيق أثناء تدريس المساقات وخلال فترة التربية العملية .
وتتضمن التوصيات التي انبثقت عن المؤتمر العلمي كذلك عقد اتفاقيات مع مدارس تتيح الفرصة للطلبة المعلمين من التدريب فيها تحت إشراف أساتذة الجامعة لاكتساب المهارات التدريسية، مع الدعوة الى اعادة النظر في الخطة الأكاديمية لإعداد معلم التربية التكنولوجية في الجامعات والكليات الفلسطينية وتطويرها في ضوء : المعايير العالمية ذات الصلة مع مراعاة خصوصية المجتمع الفلسطيني، وتحليل مناهج التكنولوجيا بمراحل التعليم العام وآراء الخريجين واحتياجات سوق العمل .
الى ذلك تتضمن التوصيات التنسيق المتواصل بين القائمين على برامج إعداد معلم التكنولوجيا في الجامعات وبين المسؤولين في وزارة التربية والتعليم العالي لمناقشة كافة القضايا المتعلقة بتدريس التكنولوجيا، وتطوير البنى التحتية في المؤسسات التعليمية لتتمكن من تطبيق التعليم الإليكتروني، وانشاء مركز لتصميم المواد التعليمية الإلكترونية المساندة للمقررات المختلفة ، يعمل فيه فريق من المتخصصين من الجامعات والمؤسسات ذات الصلة .
وجرى التأكيد على أهمية تشكيل لجان علمية من أساتذة جامعات ومختصين لإجازة مصادر التعليم الإليكتروني المتوفرة وفق معايير متفق عليها، مع الدعوة لإعادة النظر في عدد الحصص المخصصة لتدريس مادة التكنولوجيا وزيادتها عن حصتين أسبوعيا في المدارس الحكومية ومدارس وكالة الغوث بما يمكن الطلبة من الاستفادة منها وتوظيفها في عمليتي التعليم والتعلم، والاستفادة من التجارب العربية والعالمية في مجال التربية التكنولوجية مع مراعاة البيئة المحلية عند تطوير مناهج التكنولوجيا بمراحل التعليم العام .
وأكدت التوصيات على تفعيل الدور الإعلامي بتوزيع مطويات وعقد لقاءات ومنتديات إعلامية لكسر الحاجز تجاه ثقافة التعليم الإلكتروني مع إعداد كتب مصاحبة لكتب التكنولوجيا بمراحل التعليم العام يتضمن كافة التجارب والأنشطة الإلكترونية الواردة في الكتب المقررة يستفيد منها المعلم والطالب، وإجراء دراسات ميدانية للتعرف على المشكلات التي تواجه تطبيق التعليم الإليكتروني ووضع الحلول المناسبة لها وتهيئة الفرصة للابتعاث الخارجي للمعلمين ولمشرفي مراكز مصادر التعلم لحضور مؤتمرات وورش عمل لاكتساب مزيد من الخبرات والتعرف على المستجدات في مجال التعليم الإليكتروني .
وتتضمن التوصيات كذلك تضمين استمارة توظيف المعلمين الجدد بنوداً حول مهارة المعلم في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال، وتزويد المكتبات في الجامعات والمؤسسات التعليمية بمصادر التعلم الإليكتروني وعقد معارض بصورة دورية بالتنسيق بين الجامعات ووزارة التربية والتعليم العالي والمؤسسات المختصة لعرض المستجدات في مجال تكنولوجيا التعليم، اضافة الى عقد دورات ولقاءات تربوية لكل من المعلمين والطلبة لرفع كفاياتهم في التعامل مع مستحدثات تكنولوجيا التعليم واستخدام أساليب تدريسية قائمة على توظيف التكنولوجيا الحديثة في التعليم العالي والعام والتنسيق بين إدارة المشروع والجهات المعنية لدراسة توصيات المؤتمر والبحث في أنجع الطرق لاستفادة منها .
وكانت انتهت أعمال المؤتمر العلمي التربية التكنولوجية وتكنولوجيا التعليم في فندق جراند بلاس في مدينة غزة ، والذي نظم ضمن مشروع "تحسين جودة إعداد معلمي التربية التكنولوجية بجامعات وكليات قطاع غزة"، بتمويل من البنك الدولي والاتحاد الأوروبي، وتعقده جامعة الأقصى بالتعاون مع الجامعة الإسلامية بغزة والكلية الجامعية للعلوم المهنية والتطبيقية، وكلية فلسطين التقنية لدير البلح.
وشهد اليوم الثاني للمؤتمر حضوراً واسعاً للأكاديميين والباحثين، وقد خصصت الجلسة الأول لعرض أوراق عمل للمشاركين من الضفة الغربية، وترأس الجلسة الدكتور محمود الأستاذ، واستعرض خلالها الدكتور ماجد حمايل تجربة جامعة القدس المفتوحة في التعليم المدمج، حيث عرض أهم مخرجات التجربة، والصعوبات التي واجهت تطبيقها، وانتهى بمجموعة من التوصيات لتوفير نظرة معمقة لتطوير لاحق في المؤسسات الأخرى التي هي في مراحل متماثلة من إعداد برامج تعلم عن بعد حديثة ومواكبة للعصر.
وتحدث الدكتور منير جبريل كرمة عن مدى توافق كفاءة معلم التربية التكنولوجية في فلسطين مع معايير اليونسكو، وأوصى بضرورة تضمين منهاج التربية التكنولوجية المعايير الدولية التي وضعتها اليونسكو، ووقف الدكتور محمود طميزة على التعليم الإلكتروني، وأنواعه، وبيئاته التفاعلية والتفاعل، وعرض بعض تجارب استخدام أنواع وبيئات التعليم الإلكتروني في الواقع الفلسطيني.
وبين الأستاذ محمد سلامة والدكتور أيمن مراد نتائج تقويم تطبيق برمجيات (open office) في تدريس وحدات الحاسوب في مبحث التكنولوجيا في مدارس وكالة الغوث في الضفة الغربية، وحثا على التخطيط لتدريب المعلمين تدريباً متقدماً في تطبيق البرمجيات المذكورة، وتجريب استخدامها لتدريس الحاسوب في مدارس أخرى، والتخطيط لتجريب برامج أخرى مفتوحة المصدر.
وحول الجلسة الثانية (أ) والتي تحدثت عن معلم التربية التكنولوجية فقد ترأسها الأستاذ الدكتور فؤاد العاجز، وأوضحت خلالها الدكتورة نجوى صالح مستوى جودة برنامج إعداد معلم التربية التكنولوجية في الكلية الجامعية من وجهة نظر الطلبة، ودعت إلى إعداد قائمة تتضمن معايير الجودة الواجب توافرها في برنامج إعداد معلم التربية التكنولوجية في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، وأشارت إلى جودة خطة برنامج التربية التكنولوجية وشموليتها ورضا الطلبة عنها.
ووقف الدكتور أسعد عطوان والدكتور جمال الفليت على واقع التطوير المهني الذاتي ومعوقاته لدى معلمي التكنولوجيا في مدارس محافظات غزة، وتناول الأستاذ محمود برغوث الكفايات التكنولوجية اللازمة لتنفيذ منهاج التكنولوجيا للصف العاشر ودرجة ممارسة المعلمين لها، وأشار إلى أن المعلمين يمارسون الكفايات بشكل مقبول ومرض، ودعا إلى زيادة تفعيله.
أما الجلسة الثانية (ب) فقد بحثت في واقع منهاج التكنولوجيا، وترأسها الدكتور إبراهيم الأسطل، وفيها ناقش الدكتور أنور شلدان نتائج دراسة حول مدى توظيف الطلبة المعلمين للمهارات التكنولوجية في مبحث التكنولوجيا من وجهة نظر مشرفيهم، وأوصى بضرورة تركيز برامج إعداد الطلبة المعلمين على توظيف المهارات التكنولوجية وخاصة المهارات الحاسوبية وتفعيل مختبرات الحاسوب بشكل يوفر عدداً من المدربين المهنيين بصورة أفضل.
وأوضح الأستاذ محمود برغوث والأستاذ رمزي شقفة نتائج دراسة أعداها حول تقويم محتوى منهاج التكنولوجيا للصف العاشر الأساسي من وجهة نظر المعلمين والمشرفين التربويين، واقترحا ضرورة الاستفادة من نتائج التقويم لهذه الدراسة في إعداد الأدلة الإرشادية بما تتضمنها من الأنشطة والاستراتيجيات والأساليب والطرق المناسبة لتدريسها لكل من المعلم والمتعلم لما لها من أثر كبير في تعلم التكنولوجيا، وناقش الأستاذ شادي أبو عزيز والأستاذ عبد الباسط المصري واقع مناهج التكنولوجيا للمرحلة الأساسية الفلسطينية والتونسية.
وبشأن الجلسة الثالثة (أ) فقد سلطت الضوء على مستجدات تكنولوجيا التعليم، وترأسها الأستاذ الدكتور عزو عفانة، وفيها عرض الدكتور يحيى أبو جحجوح والأستاذ ياسر صالحة نتائج دراسة حول فاعلية استخدام الوسائط المتعددة في اكتساب الطلبة مهارات تصميم الملصقات التعليمية بوساطة برنامج أدوبي فوتوشوب واتجاهاتهم نحوها، وتحدثا عن فاعلية استخدام برنامج عرض الوسائط المتعددة في التدريس الجامعي.
وتناول الدكتور بسام أبو حشيش والدكتور زكي مرتجى اتجاهات مديري ومعلمي مدارس وكالة الغوث الدولية نحو برنامج التعليم التفاعلي المحوسب في محافظات غزة، وأوصيا بضرورة تعميم البرنامج على جميع مدارس الوكالة والحكومة وتدريب المعلمين على البرامج المحوسبة لزيادة الاتجاه الإيجابي لديهم.
وعرض الأستاذ رامي فراج نتائج دراسة تخص فاعلية برنامج تعليمي باستخدام الوسائط المتعددة على تعلم بعض مهارات الجمباز لدى طلبة الصف العاشر الأساسي في قطاع غزة، وتحدثت الأستاذة أميرة سرور عن فعالية توظيف الرحلات المعرفية عبر الويب في تدريس التكنولوجيا على تنمية مهارة تدوين الملاحظات والتدوين لدى طالبات الصف السادس الأساسي بشمال غزة، ودعت إلى تبني أسلوب الرحلات المعرفية عبر الويب لتنمية مهارة تدوين الملاحظات ومهارات الاستذكار ومهارات التعلم الذاتي.
وعن الجلسة الثالثة (ب) والتي ناقشت التعليم الإلكتروني فقد ترأسها الدكتور خالد السر، وفيها بين الدكتور سهيل دياب الصعوبات التي تواجه طلبة جامعة القدس المفتوحة في تعلم مقرر الرياضيات وطرق تدريسها باستخدام تقنيات التعليم الإلكتروني، وحث على ضرورة العمل على تذليل الصعوبات التي تواجه الطلبة في تعلم المقررات الدراسية باستخدام تقنيات التعليم الإلكتروني وتحسين البنية التحتية التكنولوجية في الجامعة.
وناقش الدكتور عصام اللوح والدكتور أحمد اللوح المعوقات التي تواجه معلمي اللغة العربية عند تنفيذ برامج التعليم الإلكتروني كأداة تربوية، وأوصيا بالحد من معوقات التعليم الإلكتروني التي تواجه المعلمين عند استخدامهم لبرامج التعليم الإلكتروني، وتوعية الطلاب والمعلمين بماهية التعليم الإلكتروني وأهمية العملية التعليمية.
واستعرض الأستاذ إبراهيم شاهين والأستاذة ميرفت راضي معوقات توظيف التعليم الإلكتروني في برنامج التربية التكنولوجية وسبل التغلب عليها في كلية فلسطين التقنية، وشجعا على الاهتمام بالجوانب الأكاديمية والإدارية والتنظيمية للتعليم الإلكتروني من أجل مواكبة التطورات في هذا المجال.