ملتقى القيادات السياسية الشابة يختتم اعماله في المانيا
نشر بتاريخ: 29/10/2010 ( آخر تحديث: 29/10/2010 الساعة: 20:13 )
المانيا -معا– بدعوة من مؤسسة فردرش ناومن للحريات وبمشاركة 22 دولة، اختتمت مؤخراً اعمال ملتقى القيادات السياسية الشابة الذي انعقد بالفترة ما بين 10 الى 22 تشرين اول 2010 في اكاديمية القيادات السياسية في المانيا – كومسباخ.
ومثل فلسطين في الملتقى رئيس تحرير صحيفة السفير الاقتصادي طلعت علوي، وتركزت اعمال الملتقى على مفهوم العولمة الاقتصادية ومدى تأثيرها على الدول الصناعية بشكل خاص والدول الناشئة بشكل عام ودور القيادات السياسية في الاصلاحات الاقتصادية للدول الناشئة.
وخلال اعمال الملتقى تبين ان هناك نسبة نمو اقتصادي سريعة تتمتع بها بعض الدول الناشئة، مقابل نسبة نمو اقل لدول تعد ذات اقتصاد قوي وقدرة تصديرية عالية.
فيما تحدث العديد من الخبراء والمختصين في مجال السياسات الاقتصادية، حيث تصدر موضوع عدم التوازن في الميزان التجاري، كابرز ما تعاني منه اقتصاديات الدول الناشئة، بمعنى وجود فجوة كبيرة ما بين الصادرات والمستوردات، وجاءت فلسطين كحالة في هذا السياق، حيث تبلغ نسبة الصادرات على المستوردات 7/1 مما يشير الى حالة من عدم التوازن وخلل كبير في الميزان التجاري، ودون معالجة حقيقية من قبل تلك الدول فانها لن تتمكن من اللحاق بركب الدول الصناعية، بالرغم من النمو الاقتصادي الملحوظ للبعض منها. كما برزت مشكلة عدم التزام الدول الناشئة بتقليص النفقات الحكومية، مما يتطلب خطوات اصلاحية كبيرة في المجال الاقتصادي والمالي.
ومن اخطر القضايا الاخرى التي برزت في اعمال الملتقى، عدم وجود الخبرة الكافية من قبل القيادات السياسية في العديد من دول العالم في المجال الاقتصادي، ما يؤدي في العديد من الاحيان الى اتخاذ قرارات اقتصادية غير مناسبة، وهذا بدوره يؤدي الى الاضرار بالمصالح الاقتصادية للدولة على المدى البعيد.
وتخلل اعمال الملتقى زيارات ميدانية عديدة، شملت كلية العلوم العسكرية في هامبرغ، وادارة ميناء هامبرغ وهو ثالث اكبر ميناء في اوروبا، اضافة الى العديد من المؤسسات الاكاديمية والقيادية في المانيا.
انعقاد الملتقى كان بهدف التأكيد على اهمية الخبرات الاقتصادية التي يجب ان تتمتع بها القيادات السياسية، مما يساهم في تحقيق اعلى قدر ممكن من التقدم والازدهار الاقتصادي للدول الناشئة وشعوبها والعالم باسره.