قراءة بالأرقام لنهائي السلة ... ابداع يكتب التاريخ والخطيب الملك بـ27
نشر بتاريخ: 29/10/2010 ( آخر تحديث: 30/10/2010 الساعة: 10:02 )
بيت لحم - معا - محمد اللحام - النهائي المنتظر لكأس السلة جاء وفق المتوقع بين إبداع الدهيشة ودلاسال القدس ومستوى طيب بالأداء والمهارات والفنون والأخلاق، وسيناريو مكرر للنهائي في العام 2005، كما أن دلاسال حل وصيفا لإبداع في بطولة الدوري الماضي، ووفق الإحصائيات فلم يسبق لدلاسال أن فاز على إبداع في مباراة رسمية فكان اللقاء الأول بينهما عام 2005 في نهائي ألكاس وفاز إبداع الذي لم يشارك في الدوري الممتاز إلا في دوري عام 2009 وفاز على دلاسال وكذلك فعل في دوري 2010 بينما ودع دلاسال بطولة 2009 أمام بير زيت لإشراكه لاعب غير قانوني في حين ودع إبداع كاس 2008 بخسارة إدارية لعدم حضوره لملعب السرية في قبل النهائي لملاقاة السرية التي فازت في حينه باللقب.
واللقاء بين الفريقين لفض الشراكة بعدد الألقاب بالكأس فدلاسال سبق وان فاز مرتين بالكأس في اعوام 1994 و1995 والفائز سيكتب تاريخ جديد.
ربع الرعب:
من المؤكد أن الفريقين يحفظان بعضهما عن ظهر قلب ومعظمهم زملاء في المنتخب او في الجامعات لذلك كان الاستعداد مكثف وكان للطواقم الفنية عمل مضني وشاق ومنذ أسابيع لهذه المباراة فمدرب دلاسال الجديد سمير حويلة نجم دلاسال السابق كشف عن خطته منذ الربع الأول والمتمثلة بشل حركة يحيى الخطيب وحصار اياد عبد الله وبالمقابل كان إبداع يتلمس الخطر من موسى بشير ومن سلاح الثلاثيات الذي يجيده معظم عناصر دلاسال، وكانت البداية المفاجئة نسبيا ونجم المنتخب وإبداع مهدي عيد ونجم المنتخب السابق نادر ابو يوسف وعبد الله جبر الذي سبق واختير للمنتخب كانوا جميعا على مقاعد الاحتياط بينما الوجوه الواعدة ثائر جفال في الملعب ويحقق أول سلة بينما لم يحسب دلاسال حساب الزئبق الشاب خالد اخميس الذي سجل في هذا الربع 8 نقاط أما مفتاح فك الحصار عن الخطيب فكان الناشئ الموزع فراس شعلان والذي سمح للخطيب بتسجيل 12 نقطة في هذا الربع أي أن إبداع كان في حساباته علاجا للموقف بينما كانت مهمة اياد عبد الله هي الأصعب في الحد من دور وخطورة لاعب المنتخب الأردني سابقا العملاق موسى بشير في أداء رجولي من الدرجة الأولى.
على صعيد دلاسال بداية سريعة ولكن أمام إغلاق دفاعي ناجح لإبداع أدى لفقدان الكرة أكثر من مرة مع اعتماد واضح للتمرير اتجاه العملاق المراقب موسى بشير الذي لم يسجل سوى 5 نقاط مما فتح الفرصة أمام جهاد يغمور الشاب النشط الذي سجل 6 نقاط مع محاولات جادة من النجم سري عامر صاحب اللياقة العالية إلا انه لم يوفق في ثلاثياته المعهودة بينما كانت زاوية حازم خطاب مغلقة في هذا الربع الذي خطف به إبداع سلاح دلاسال المعهود وهو الثلاثيات ليسجل منها 4 لخميس والخطيب، وينتهي الربع بتفوق كبير لإبداع وبواقع 30 مقابل 16.
ربع العودة لدلاسال
صحيح أن فارق الربع الأول كبير ولكنه غير كافي في مثل هذه المواجهات لتعود الماكينات الديلاسالية للعمل المعهود وتنجح في فتح جبهة اليسار وبيد النجم حازم خطاب بثلاثيتين مع ظهور أوضح لدور وفنون ايلي نصراوي ومحاولات طيبة بخبرة عيس قسيسية وموسى بشير ب4 نقاط في هذا الربع ولا زال يخضع لمنع التجوال من اياد عبدالله، في المقابل ظهور طيب ومثمر لمهدي عيد وتواصل التألق من خميس ب7 نقاط والخطيب يخطب ود صدارة نجومية لاعبي فلسطين بأداء رائع و5 نقاط ونتيجة ربع كان الأفضل لدلاسال ب20 نقطة مقابل 16.
ربع الحسم
الربع الثالث في كرة السلة يشهد بالعادة محاولات مستميتة لحسمه من احد الإطراف لدخول الرابع براحة وفارق العشرة نقاط غير مطمئنة لإبداع فتحرك الخطيب ب8 نقاط ومهدي ب5 واخميس ب4 وجبر بثلاثية وابو يوسف بثنائية والخطاء الرابع على اياد عبد الله .
جبهة دلاسال المشتعلة كان يلهبها حازم خطاب بعزف من الثلاثيات ب6 نقاط ونصراوي 4 بينما كل من موسى وسري وتوفيق ويغمور بنقطتين لكل منهم وثالث ينتهي ب22 -16 والنتيجة الكلية 68 -52 قبل ربع الختام.
ربع الختام والمحارب
ابو يوسف يتوكل بموس بشير ويخرج المحارب اياد عبد الله بالأخطاء الخمسة بعد أن حمل المباراة لفريقه لبر الأمان وكان رجل المباراة باقتدار. بالرغم من تواصل تألق حازم خطاب الذي سجل ثلاثيتين مجددا و5 نقاط لموسى من 5 رميات ونقطتين لعيسى في حين الناشئ فراس من إبداع يسجل 5 ونادر ابو يوسف 3 وكل من ثائر ومهدي وعبد الله والخطيب 2 واخميس 1 ، وربع لإبداع ب17 -13 ونتيجة نهائية فوز إبداع ب85 مقابل 65 لدلاسال.
نجومية الخطيب
بدون مجاملة وكلمة حق رددها كل من كان في الصالة ويلم بكرة السلة ومفادها أن يحي الخطيب بمستواه الذي قدمه يستحق لقب أفضل لاعب في فلسطين عن موسم 2010 وهو النجم الذهبي المتوهج دائما في سماء كرة السلة الفلسطينية فالخطيب اكثر لاعب يمتع الجماهير بحركات وفنيات
ونجح بتسجيل حوالي ثلث نقاط فريقه ب 27 نقطة ليستحق لقب ملك اللقاء تلاه في التسجيل اخميس وخطاب ولكل منهما 20 وموسى بشير ب16 ومهدي عيد ب13 .
أخلاق دلاسال
الفريق المقدسي اظهر من المهارات الكثير داخل الملعب واثبت انه منافس دائم على صدارة البطولات بنجوم واعدة وليس هذا فحسب بل وبأخلاق 100% من خلال تقبل النتيجة وليس المباركة التقليدية بالملعب بل وباتصالات هاتفية ليلية تبارك بمحبة لزملائهم من إبداع واصفين يحي الخطيب بالجنرال.