الصحافة الاردنية: بوش واولمرت يتفوقان على "ابن لادن" في القتل
نشر بتاريخ: 22/07/2006 ( آخر تحديث: 22/07/2006 الساعة: 15:11 )
عمان- معا- شنت الصحافة الاردنية اليوم السبت هجوما عنيفا على الرئيس الامريكي جورج بوش لدعمه استمرار الحرب على لبنان متجاهلا "حرب الابادة ومناظر الدمار المرعبة" التي ألحقتها آلة الحرب الاسرائيلية بالبلاد.
وقالت إنه ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت يتفوقان على زعيم منظمة "القاعدة" أسامة بن لادن في القدرة على القتل, حسب وصفها.
وقالت صحيفة "العرب اليوم" في مقال افتتاحي "لقد حافظ الرئيس الامريكي ووزير خارجيته على مواقفهما الاولية (حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها) و (رفض الدعوة لوقف اطلاق النار)، وبذلك أظهرا بأنهما لا يكترثان بمشاهد حرب الابادة التي تشنها اسرائيل ضد اللبنانيين ولا بمناظر الدمار الت تشنها اسرائيل ضد اللبنانيين ولا بمناظر الدمار المرعبة التي تحدثها الاسلحة الامريكية في أحياء بيروت والقرى اللبنانية".
وأضافت الصحيفة "أننا أمام زعيم يفترض أن يكون قائدا للعالم ومثالا يحتذى في الحرص على الامن والسلام الدوليين وفي اشاعة فرص الحوار والسلام واجتثاث أسباب الحروب المؤلمة للبشر. اننا نتحدث عن بوش الذي نراه عكس ذلك تماما، فهو يبدو منشرحا أمام الكاميرات وهو يتجاهل مآسي الحرب ليعلن بأنه يعطي اسرائيل ضوءا أخضر كي (تدافع عن نفسها)".
وقالت "العرب اليوم": "اذا ماذا يفعل بان لادن غير الدفاع عن نفسه وعن العالم الذي يعتقد به؟ ما الفرق بين عقيدة الارهاب وبين سياسات أصحاب الحرب على الارهاب، غير القدرة في القتل والتدمير وهنا يربح بوش واولمرت لأن ضحايا حروبهما ضد المدنيين العرب في العراق وفلسطين ولبنان أكثر بمئة ألف مرة من ضحايا الارهاب".
وقالت صحيفة "الغد" في مقال افتتاحي أن موقف واشنطن بهذا الخصوص "يؤكد سطحية الفهم الامريكي للمنطقة، وهو يثبت أيضا تحرر السياسة الامريكية نحو العرب من المعايير الاخلاقية التي تدعيها ومن المسؤولية السياسية التي يفترض أن تتحملها قوة عظمى وحيدة في العالم".
وحذرت الصحيفة من أن "اطالة مدة العدوان لن تؤدي الا الى زيادة الالتفاف الشعبي حول حزب الله، وسيخرج الحزب من هذه الحرب منتصرا سياسيا في لبنان وفي باقي الدول العربية التي ستمجد أكثرية شعوبها حزب الله بطلا يثأر لاذلالها وقهرها على مدى عقود".
وقالت الغد أن "النتيجة الحتمية للعدوان الاسرائيلي هي تعمق الكره لاسرائيل ولامريكا على حد سواء" في المنطقة.