قراقع: من حق الأسرى اكتساب مركز المحارب وأسير الحرب بظل القانون الدولي

رام الله- معا- قال عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى والمحررين اليوم السبت، أنه من حق الأسرى الفلسطينيين والعرب اكتساب صفة أسرى الحرب وفق القانون الدولي الإنساني والعام، ووفق اتفاقيات جنيف الرابعة، وأشار الى جهود قانونية تبذل على المستوى الفلسطيني والعربي من أجل انتزاع اعتراف صريح بالمكانة القانونية للأسرى المحتجزين في سجون الاحتلال ومسؤولية المجتمع الدولي اتجاههم.

جاءت أقوال قراقع خلال لقاء مع حركة الشبيبة الطلابية ومنسقي الجامعات ورؤساء مجالس الطلبة في مقر التعبئة والتنظيم في مدينة رام الله، حيث بدأت حركة الشبيبة بالمشاركة في حملة "اكتب رسالة للأسرى والأسيرات" التي أطلقتها وزارة الأسرى منذ شهر تقريبا.

ورحب حسن فرج رئيس لجنة الشبيبة الطلابية بالوزير قراقع والوفد المرافق المكون من أحمد أبو السكر وشكري سلمة ومحمد زيدات، مؤكدا أن حركة الشبيبة الطلابية في كافة الجامعات والمدارس أعدت برنامجا واسعا لتفعيل حملة اكتب رسالة لما لها من أهداف إنسانية وسياسية وتأكيدا على وقوف الشعب الفلسطيني الى جانب قضية الأسرى وإطلاق سراحهم.

وشرح قراقع للحضور الأبعاد الإنسانية والقانونية للحملة لخلق أكبر حشد جماهيري وإنساني حول قضية الأسرى ليس فقط على المستوى المحلي وإنما على المستوى الدولي، قائلا "أن رسائل عديدة وصلت الوزارة من الخارج، أجانب وعرب وأصدقاء وأن صدى هذه الحملة لقي الارتياح لدى المعتقلين".

وكشف قراقع عن توجه جدّي لدى وزارة الأسرى بحمل ملف الأسرى الى محكمة "لاهاي" الدولية لتحديد المكانة القانونية لهم في ظل استمرار التعامل مع الأسرى وفق قوانينها الداخلية وأوامرها العسكرية وليس وفق القوانين الدولية.

وقال إن لجنة قانونية شكلتها وزارة الأسرى منذ عام أعدت كافة الترتيبات القانونية اللازمة بهذا الصدد بالتشاور مع جهات قانونية عديدة عربية ودولية، وأن الحكومة الفلسطينية قد بينت هذا التوجه باعتباره خطة إستراتيجية هامة على طريق توفير الحماية للأسرى في ظل تصاعد الانتهاكات "التعسفية" بحقهم.

وجدير بالذكر أن حملة اكتب رسالة للأسرى والأسيرات أطلقتها وزارة الأسرى منذ شهر تقريبا وأن نتائج الحملة سيعلن عنها في 29/11/2010 في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني.