الجامعة العربية تدعو لمحاسبة مرتكبي الجرائم بحق الشعب العراقي
نشر بتاريخ: 30/10/2010 ( آخر تحديث: 30/10/2010 الساعة: 12:56 )
القاهرة- معا- دعا نائب أمين عام جامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي، اليوم، إلى متابعة ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحق العراقيين التي أظهرها موقع ويكليكس، معتبرة أنها ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية، مشددا على أهمية التعاون مع الحكومة العراقية في هذا الموضوع.
وقال السفير أحمد بن حلي في تصريحات له في القاهرة نقلتها مراسلة "معا": نعتبر أن هذه الوثائق"المنشورة على موقع ويكليكس" وما كشفته يشكل خطورة وجريمة ترتقي إلى جرائم ضد الإنسانية وانتهاكات ضد الشعب العراقي ولهذا لابد من متابعة الذين اقترفوا هذه الجرائم.
وردا على أفضل السبل للتعامل العربي مع هذه الوثائق، أكد ابن حلي على ضرورة جمع مزيد من الأسانيد والوثائق، مشيرا إلى أن موقع ويكيليكس أحد المصادر، والأمانة العامة كذلك لها مصادر أخرى.
وأكد أهمية التعاون مع الحكومة العراقية في هذا الموضوع، قائلا "نحن دائما عندما تتعلق الأمور بالشعب العراقي هناك حكومة وسلطة عراقية نلجأ إليها.
وتابع: "لقد بلغني أن الحكومة العراقية أيضا شكلت لجنة وهي الآن بصدد تجميع الوثائق والحالات وستتابع الذين تسببوا في هذه الجرائم".
وأوضح السفير أحمد بن حلي أن هناك دراسة تجرى لهذه المعلومات من قبل أجهزة الأمانة العامة للجامعة العربية المعنية ومن قبل العديد من الدوائر، مضيفا: "هذا الموضوع لا ينبغي أن يمر هكذا مرور الكرام ، فإذا كان هناك جرائم اقترفت في حق أبناء العراق لابد من محاسبة هؤلاء الذين ارتكبوها".
وردا على سؤال أن هناك من يرى واشنطن أن تتجاوز المطالبات بتشكيل لجان دولية أو مطالبات في التحقيق في هذه الجرائم وتلقي باللوم على الجانب العراقي، قال بن حلي إنه من خلال الوثائق والأسانيد التي أطلع عليها الجميع فإن هناك مسئولية لدولة الاحتلال وتجاوزات طبعا.
وأضاف هذا أمر ليس بجديد ، فبالنسبة لي كمتابع للشأن العراقي أعرف اكثر من ذلك وعالجنا الكثير من القضايا والتجاوزات بعيدا عن الإعلام، والجامعة العربية كانت من حين إلى آخر تتدخل وتعمل بشكل بعيد عن الإعلام بشكل هادئ لمعالجة بعض الخروقات.
وقال إنه كان هناك بعض الخروقات في السابق ضد أشخاص وقد وصلتنا رسائل وشكاوى وتدخلنا بشكل بعيد عن الإعلام وتم معالجة بعض الأمور سواء فيما يتعلق بخروقات ضد الإنسان أو بالنسبة لإيقاف شخصيات ونحو ذلك، فهذا الموضوع محل متابعة حتى قبل أن تعلن هذه الوثائق.
وردا حول تؤثر هذه الأمور على استضافة العراق للقمة: قال إن هذا جانب آخر ولا نربط هذا بذاك.