الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

"الاسلامية المسيحية": احراق الكنيسة مؤشر على استمرار استهداف المقدسات

نشر بتاريخ: 30/10/2010 ( آخر تحديث: 30/10/2010 الساعة: 14:36 )
القدس- معا- نددت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات بالجريمة التي ارتكبها المستوطنون اليوم السبت، والتي أدت إلى إحراق موجودات الطابق الأرضي من مبنى الكنيسة الواقع بشارع الأنبياء بالقدس الغربية.

وحذر د. حسن خاطر أمين عام الهيئة ان احراق هذه الكنيسة مؤشر خطير على استمرار سياسة استهداف المقدسات في الأراضي الفلسطينية وتوسيع دائرة الاستهداف لتشمل الكنائس اضافة الى المساجد.

وبين خاطر ان جميع المقدسات المسيحية والاسلامية في فلسطين باتت مهددة بشكل مباشر ولم تعد اماكن العبادة والرموز الدينية للمسلمين والمسيحيين على حد سواء آمنة في ظل الاحتلال.

وقال خاطر: ليس صدفة ان يتم حرق عدد من المساجد كان اخرها مسجد الانبياء ببيت فجار واليوم الكنيسة بشارع الانبياء بالقدس الغربية، مضيفا ان ارتكاب هذه الجريمة اليوم يدل على وجود فتاوى دينية تقف وراء انتهاك حرمة السبت في سبيل النيل من مقدسات العرب، تماما كما افتى هؤلاء الحاخامات بجواز الزنا للمرأة اليهودية في سبيل النيل من الأعداء!

واكد خاطر في تعقيبه على هذه الجريمة ان خطورة هذا الاعتداء لا تكمن في حجم الضرر الذي خلفه رغم كبره، وانما تكمن في انتهاك حرمة المقدسات وتحويلها الى اهداف مباشرة لهؤلاء الخارجين على كل الاديان والقوانين.

وقال: إن معظم الحضارات الانسانية كانت تحترم خصوصية المقدسات وتجنبها الاضرار والاخطار، الا ان دولة الاحتلال في القرن الواحد والعشرين تصر على انتهاك حرمة هذه المقدسات وتدنيسها وحرقها واختطافها من ايدي اصحابها، مؤكدا ان عدد المساجد والكنائس التي تم تدميرها وتخريبها وتحويل استعمالها الى اغراض اخرى قد تجاوز منذ العام 1948م الف (1000) مسجد وكنيسة.

وحمل الامين العام للهيئة الإسلامية المسيحية حاخامات دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تنامي هذه الجرائم التي تستهدف المقدسات الإسلامية والمسيحية، مؤكدا ان هذا النوع من الجريمة خالي تماما من الاطماع المادية والدوافع الشخصية وهو مدفوع فقط بفتاوى دينية ومشاعر الكراهية والعنصرية.

وطالب خاطر المجتمع الدولي ممثلا بمؤسساته ذات العلاقة بضرورة سرعة العمل من اجل حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين، حيث لم تعد هذه المقدسات في امان، وقد ثبت من خلال التجربة الطويلة ان سلطات الاحتلال لم تقم بدورها في تأمين الحماية اللازمة لهذه المقدسات، وتكرار هذه الجرائم ابتداء من احراق الاقصى عام 1969م وانتهاء باحراق هذه الكنيسة صباح اليوم كاف لتبرير التدخل الدولي العاجل لتأمين هذه الحماية المفقودة.

وقال: ان سلطات الاحتلال لا تكترث بالاتفاقيات والقوانين الدولية التي تطالب بحماية الاماكن المقدسة وحرية الوصول اليها بقدر ما تحرص على الالتزام بفتاوى الحاخامات وتوجيهات رجال الدين واليمين ضاربة عرض الحائط بالمجتمع الدولي ومعاهداته.!