الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

القاضي سامي صرصور: مشروع نظام قدم الكثير لقطاع العدالة

نشر بتاريخ: 30/10/2010 ( آخر تحديث: 30/10/2010 الساعة: 16:09 )
القاضي سامي صرصور: مشروع نظام قدم الكثير لقطاع العدالة
رام الله- معا- احتفل في مدينة رام الله بإختتام مشروع سيادة القانون – العدالة والتنفيذ (نظام) بتاريخ 28 10-2010، بمشاركة واسعة من المؤسسات القانونية والاكاديمية الفلسطينية التي استفادت من هذا المشروع والذي عمل على تطوير نظام القضاء والمحاكم الفلسطينية لمدة خمس سنوات، بدعم من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية USAID التي تعمل وتقدم خدمات تنموية في 45 دولة على مستوى العالم.

وبعد عرض فيلم وثائقي حول انجاز مشروع "نظام" تحدث القاضي سامي صرصور نائب رئيس مجلس القضاء الاعلى عن مدى حاجة النظام القضائي الفلسطيني لمثل هذا النوع من الدعم الذي ترك اثرا بالغا على تطوير وعمل المحاكم ونظام العدالة في فلسطين وقال: "إن المشروع وفر انظمة متطورة، ومساعدات تقنية وتعزيز القدرات القانونية للمجلس الاعلى، وقام بتأهيل مؤسسات مجلس القضاء وتدريبها ما ادى الى تحسن ادائها عند مراجعتها من قبل الجمهور".

وتابع قائلا: " كان لا بد من قبول هذه المساعدة من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية ورحبنا بها "واضاف صرصور" كثيرة هي الجهود التي بذلها مشروع " نظام "والتي ساهمت في تعزيز سيادة القانون في الاراضي الفلسطينية، خاصة انها وفرت الدراسات اللازمة للعاملين في جهاز القضاء، وربط نظام القضاء بتكنولوجيا المعلومات، وربط المحاكم بنظام تكنلوجي لتنظيم العلاقة بينها، بالاضافة الى دعم الاعلام القضائي، وتم التاهيل لعدد كبير من الدوائر في المحاكم".

واثنى خليل قراجة وكيل وزارة العدل الفسطينية على مشروع (نظام ) قائلا: "ان مشروع ( نظام ) تمكن من الجمع بين هدف الوكالة الامريكية للتنمية، وهدف الفلسطينيين في بناء مؤسسات الدولة"، وتابع قراجة قوله: "ان مشروع نظام قدم مجموعة من المشاريع التنموية التي وصفها ( بالمستدامة ) واضاف "نامل ان يستمر مشروع الوكالة الامريكية للتنمية، بدلا من الضفة الغربية وقطاع غزة الى فلسطين، تماشيا مع رؤية الرئيس ( اوباما ) باقامة الدولة الفلسطينية".

وقال نقيب المحامين الاستاذ علي مهنا "إن التجربة الفلسطينية لها خصوصيتها، كونها حديثة الخبرة، وقد جئنا اليوم لنعترف بما انجزه مشروع ( نظام ) ومن الدعم الذي قدمه وعزز القضاء الفلسطيني".

وحول تعزيز التعليم في كلية القانون في جامعة القدس قال عميد كلية الحقوق الدكتور محمد الشلالدة: "إن مشروع ( نظام ) عمل على تطوير الخطة الاكاديمة في الجامعة، وقام بتاهيل الكادر الاكاديمي، ووقعنا اتفاقية للتعاون بين الكلية وجامعات امريكية، وقمنا بإنشاء المحكمة الصورية والعيادة القانونية".

وتابع الشلادة، "ان مشروع نظام قام بتأهيل مبنى كلية القانون، وعمل على تطوير الجانب العلمي النظري والعملي من خلال عقد دورات للطلبة وكادر العاملين في الكلية باللغة الانجليزية مما كان له الاثر الكبير في التواصل مع الجامعات الامريكية وتامل الشلالدة من المؤسسات الامريكية اطلاق مشاريع تؤسس لاقامة الدولة الفلسطينية وان ما قام به مشروع نظام كان مشروعا لاقامة مؤسسات الدولة".

وتحدث مايكل هارفي رئيس بعثة الوكالة الامريكية للتنمية الدولية قائلا: "لا ابالغ حين اقول ان هذا المشروع الاكثر نجاحا لنا من بين المشاريع الامريكية في كافة انحاء العالم، والنجاح الذي حققه هذا المشروع اصبح يحتذى به في مشروع مشابه في الاردن" وتابع هارفي "ان النجاحات التي حققتموها في قطاع الامن تعطي الثقة لدى جيرانكم وللمجتمع الدولي بأن للفلسطينيين الحق بإقامة الدولة"، وقال: "انا ادهش بشكل ايجابي عندما اشاهد تحسن الاداء، وبناء القدرات، والتحسين على اعطاء المواطن خدمة افضل، لقد جعلتمونا فخورين في مشروع نظام الذي اصبح نموذجا للعمل المستقبلي لدينا".

وقال الرئيس التنفيذي لشركة DPK الامريكية للاستثمار (ويليام ديفس) "لقد واجه مشروع نظام بعض المشاكل بعد الانتخابات الفلسطينية سنة 2006 حيث توقف المشروع لمدة 13 شهرا وكان هناك الشك لدى المانحين في نجاح المشروع، لان الجميع كان يعتمد على عدد القضايا العالقة في المحاكم الفلسطينية التي وصلت الى 600 الف قضية، ومع بداية الانتفاضة الثانية اصبحت الامور اكثر تعقيدا، الا اننا قمنا بتطوير دراسة قضائية، وبرنامج تطوير القضاء، وعملنا الكثير من اجل الفصل بين الصلاحيات القضائية الثلاث، وتابع " نحن نعمل في 45 دولة ولم نحصل على نتيجة ايجابية كما حصل معنا هنا، لان الرئيس عباس احترم قرارت المحكمة وهذا مؤسس جيد للعمل في فلسطين، كما ان الدكتور سلام فياض قدم الدعم المالي, ودعم النظام القضائي في فلسطين". وقال: "نحن نعمل كشعب واحد في ايجاد العدال ونظام قانون يتمتع به الجميع".

وختم نبيل سعيفان مدير مشروع (نظام) احتفال الاختتام بكلمة مختصرة قال فيها: "انني اقف لاقول اننا عملنا على مدار ال 5 سنوات الماضية التي تأسس على استمرار الشفافية، وارساء مفاهيم العمل الاستراتيجي، من خلال تاهيل الكوادر الشابه ودمج الخريجين الجدد، والعمل مع اطفال فلسطين من خلال وزارة التربية والتعليم".

واضاف سعيفان "لقد انتهى مشروع نظام ولكن ترك خبرات متميزة لضمان الاستمرار الاستراتيجي"

وقال: "إن الاستثمار بالكادر الوظيفي والانسان اسس بناء الدولة الفلسطينية المستقلة" وشكر سعيفان كل الداعمين الذين اوصلوا مشروع نظام الى هذه النتيجة الايجابية، وفي نهاية الحفل تم تكريم موظفي مشروع ( نظام ) الذين تميزوا بالعمل كفريق طيلة 5 سنوات وانجاز ترك الاثر الاكبر على تقدم القضاء الفلسطيني".