الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

في جولة لتفقد الدمار بمخيم المغازي: مفوضة الأونروا تصفه بالفظيع وتدعو جهات أخرى مع الأونروا لدعم الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 22/07/2006 ( آخر تحديث: 22/07/2006 الساعة: 17:01 )
غزة- معا- وصفت مفوضة عام وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" كارن أبو زيد حجم الدمار الذي خلفه الاجتياح الاسرائيلي لمخيم المغازي وسط قطاع غزة بالفظيع.

ووعدت أبو زيد مواطني البيوت المدمرة تقديم التعويضات الازمة لهم داعية كذلك منظمات الأمم المتحدة وعدد من الجهات الأخرى إلى دعم الفلسطينيين وتعويضهم الخسائر بعد فقدانهم منازلهم ومصادر دخلهم.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته أبو زيد بمرافقة جون جنج مدير العمليات في الأونروا خلال جولة تفقدية قامت بها في المخيم لتفقد الدمار فيه.

وقالت أبو زيد "هناك العديد من الاجتماعات في اللأمم المتحدة حيث كان التركيز على ما يحدث في لبنان".

وتحدثت أبو زيد عن حجم الدمار الذي شاهدته بالمخيم حيث وصفته بالخطير قائلة:" إنها رأت مصنعا قد دمر بالكامل و أن صاحب المصنع أعلمها بأنه كان يعمل فيه 70 عاملا فقدوا مصدر دخلهم كما أن المدارس التابعة لوكالة الغوث تحتاج إلى اعادة بناء وستعمل الأونروا على تهيأتها لمعاودة الدراسة فيها قبل بدء العام الدراسي الجديد".

وقامت أبو زيد بزيارة مدرسة ذكور المغازي الاعدادية وهي احدى المدارس التابعة للوكالة وتفقدت قاعات الدراسة فيها ثم قامت بزيارة مركز المغازي الصحي حيث استمعت من الأهالي المزيد حول المجزرة التي حدثت بالمخيم وراح ضحيتها 16 شهيد و أكثر من 100 جريح خلال يومين من الاجتياح.

وتوجهت أبو زيد بعد ذلك لتفقد عدد من منازل المواطنين الذين دمرت بالكامل واستمعت منهم المزيد عن تفاصيل الاجتياح واحتياجاتهم وهي المنازل التي تعود إلى عائلة سامي سعيد وأم عرفات أبو منديل، وعبد الجردلي الذي يحتوي الطابق السفلي من منزله على مخبز دمر بالكامل، ومنازل اخرى تعود لعائلة محمود المصدر وناصر مبروك.

وقامت أبو زيد بتفقد مصنعا للخياطة يعود للمواطن أحمد عبد الجواد الذي أخبرها بأنه خسر قرابة 1.5 مليون دولار بعد تدمير مصنعه بالكامل, بالاضافة إلى زيارتها مشرع بئر حديث الانشاء في المغازي واستمعت من رئيس بلدية المغازي محمد النجار عن حجم الخسائر التي لحقت بالبلدية وعدم قدرتها على مواصلة تقديم الخدمات في ظل عدم استلام موظفي السلطة لرواتبهم حيث طالبها بدعوة العالم لوقف هذه الاعتداءات وتوفير الحماية للفلسطينيين بالتعاون مع الصليب الأحمر.

وذكر النجار بأن قوات الاحتلال قامت بتدمير الخزان الذي كان من الممكن أن يوفر المياه للمواطنين في ظل الاجتياحات مطالبا بتوفير خزانا للبلدية وجرافة لتستطيع البلدية تقديم الخدمات في ظل عدم توفر السولار الازم لتشغيل المركبات التابعة للبلدية.