الجامعة العربية الأمريكية تستضيف مؤتمر المنتدى التربوي العالمي
نشر بتاريخ: 30/10/2010 ( آخر تحديث: 30/10/2010 الساعة: 16:19 )
بيت لحم- معا- استضافت الجامعة العربية الأمريكية مؤتمر المنتدى التربوي العالمي الذي عقد في مدرجات الجامعة تحت عنوان "بناء طاقة الشعوب من خلال التعليم" وذلك بهدف مناقشة عدة قضايا تربوية وثقافية ومجتمعية فلسطينية، وجاء هذا المؤتمر بالتوازي مع انعقاده في عدة مدن عربية وأوروبية وأمريكية لمناقشة ذات القضايا الفلسطينية.
وحضر حفل الافتتاح قدوره موسى محافظ جنين والدكتور مصطفى البرغوثي عضو المجلس التشريعي الفلسطيني ومشلين ثيبوديو نائب رئيس اتحاد المعلمين في كندا والدكتور نور الدين أبو الرب نائب رئيس الجامعة والمهندس عبد الباري مسلم مساعد رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية وفتحي اعمور مدير العلاقات الدولية والعامة ورفعت صباح المدير العام لمركز إبداع المعلم المشرف على تنظيم المؤتمر، بالإضافة إلى عدد من أساتذة الجامعات والمتضامنين والمشاركين الدوليين وطلبة الجامعة وطلبة من مدراس المحافظة ومؤسسات المجتمع المحلي والمدني.
وقد بدئ حفل الافتتاح بالسلام الوطني الفلسطيني وقراءة آيات من القران الكريم، بعدها ألقى الدكتور أبو الرب كلمة افتتاحية رحب فيها بالحضور وقال : أن الجامعة آمنت منذ تأسيسها بالتميز والعراقة من خلال الشراكة المجتمعية والسعي الدائم لاحتضان كافة المؤتمرات والنشاطات التي من شانها الارتقاء بالمجتمع والعقل الفلسطيني، مشيرا إلى أن الجامعة تعمل وباستمرار على دعم وتشجيع كافة الطلبة المتميزين والمبدعين لأنها تدرك أهمية هؤلاء الشباب في عملية بناء المجتمع والارتقاء به في كافة المجالات العلمية.
وأضاف أن هذا المؤتمر يمثل ظاهرة حضارية تربوية اجتماعية تعكس مدى قدرة الفلسطينيين على تنظيم الأحداث الدولية والعالمية، متمنيا أن يحقق المؤتمر النجاح وان يكون ثمرة جهد كافة القائمين على تنظيمية والمشاركين فيه.
وأكد المحافظ موسى في كلمته على أن هذا المؤتمر الذي يعقد في عدة مدن فلسطينية وعربية وعالمية بمشاركة دولية وعربية واسعة يمثل تحديا لواقع الاحتلال الإسرائيلي من خلال كسره للحصار الجغرافي والثقافي الذي يفرضه الاحتلال على الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن السلطة الوطنية الفلسطينية مع تحقيق أهداف هذا المؤتمر الذي يمثل جزءا من رؤيتها من خلال تبادل الخبرات العربية والإقليمية والدولية في شتى المجالات العلمية وبناء تحالفات قوية وفعالة في كافة أرجاء العالم لمساندة القضية الفلسطينية العادلة والمتمثلة في تحقيق الحلم بإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس.
وقال الدكتور البرغوثي أن انعقاد هذا المؤتمر يؤكد للعالم اجمع أننا كفلسطينيين قادرين على تنظيم اكبر الفعاليات العالمية رغم قسوة وظلم الاحتلال ومنعه لنا من أن نظهر إمكانياتنا وقدراتنا للعالم، بحصاره لنا عسكريا وسياسيا وثقافيا.
وأضاف أن الفلسطينيين يقفون دائما في معسكر المناضلين من اجل الحرية والتقدم، ومن اجل عالم تتعدد فيه الثقافات وتزول منه الهيمنة والعنصرية، ولا يحرم فيه أي طالب من الدراسة سواء في المدرسة أو الجامعة لأي سبب كان.
وطالب جميع المتضامنين والمشاركين الدوليين في المؤتمر بان يقنعوا حكوماتهم بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وان يضغطوا لفرض العقوبات السياسية والاقتصادية والثقافية على إسرائيل وان توقف حكوماتهم جميع الاتفاقيات العسكرية المبرمة معها، وان يذكروا العالم بنضالنا السياسي وعدالة قضيتنا وصمودنا على أرضنا ومحاولة خداعنا بمفاوضات زائفة ومنقوصة وقائمة على مبدأ القوة وليس مبدأ الحق.
ودعا الدكتور البرغوثي المتضامنين والمشاركين الدوليين أن يعودوا يوما ما ليروا شعبا فلسطينيا موحدا وحرا، وتمنى أن يعقد المؤتمر القادم في القدس وقد تحرر شعبنا من الاحتلال وتحققت وحدتنا الفلسطينية بين الضفة وغزة.
وأكدت ثيبوديو على إيمانها المطلق بقدرة الفلسطينيين على النجاح في تنظيم هذا المؤتمر، مشيرة إلى أهمية عقده في فلسطين بالتوازي مع انعقاده في عدة مدن عربية وافريقية وعالمية لمناقشة قضايا تربوية وعلمية واجتماعية تخص حياة الفلسطينيين، وتمنت أن يكون هذا المؤتمر بداية للتواصل الفلسطيني العالمي وان تكون فلسطين محتضنة وحاضرة في كافة النشاطات العالمية الهامة.
وفي كلمته قال صباح : أن العالم الحر يشاركنا اليوم فرحتنا كفلسطينيين في عقد هذا المؤتمر العالمي على أرضنا الفلسطينية رغم الصعوبات والعراقيل والحصار الظالم الذي يفرضه علينا الاحتلال، مؤكدا هذا أن المؤتمر عقد بعد صراعات طويلة لإقناع المجلس الدولي للمنتدى الاجتماعي العالمي بان فلسطين قادرة على احتضانه وإنجاحه واستطعنا بعد ثلاث سنوات من العمل المتواصل أن ننتزع قرارا دوليا بتنظيم المؤتمر في فلسطين وذلك بمساعدة أصدقائنا في تايوان والمغرب والبرازيل وإفريقيا وأوروبا وأمريكا.
وأضاف أن إصرارنا كفلسطينيين على تنظيم هذا الحدث العالمي كان نابعا من أننا نريد أن نري العالم، أننا نملك إرادة وإمكانيات وطاقات وأننا لسنا ضعفاء رغم ما نعانيه من انقسام داخلي واحتلال إسرائيلي، وأننا لن نسمح بعد اليوم بان نكون معزولين أو تابعين أو مهمشين وسنبقى نناضل من اجل تحررنا فكريا وثقافيا وعلميا.
وقد اشتمل المؤتمر على عدة جلسات تربوية وحوارية حملت عناوين "دور الرأسمالية والامبريالية في أزمات العالم"و"الرأسمالية والتعليم"و"ثورة الطلاب"و"التعليم من اجل التحرير"و"ما بعد الرأسمالية والامبريالية"و"النضال من اجل التعليم".
وضمن فعاليات المؤتمر عقد لقاءان منفصلان بين طلبة من الجامعة العربية الأمريكية وطلبة من المغرب والبرازيل عبر تقنية الفيديو كونفرنس ناقشوا خلالها عددا من القضايا التربوية والمشاكل الطلابية التي تواجههم.