الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الزهار لمعا: حماس ليست نسخة من فتح ونتطلع لعلاقة مع امريكا ولكن بلغتنا

نشر بتاريخ: 31/10/2010 ( آخر تحديث: 31/10/2010 الساعة: 14:45 )
بيت لحم- معا- نفى القيادي في حركة حماس د.محمود الزهار ما نسب اليه من تصريحات نشرتها بعض وسائل الاعلام هاجم بها مطلقي الصواريخ من القطاع.

وفي لقاء اذاعي مع شبكة "معا" الاذاعية اجراه الزميل محمد حجازي لبرنامج حديث الوطن سيبث كاملا في الساعة الخامسة من مساء اليوم الاحد اوضح الموقف من قضية منع الصواريخ أو ترشيد المقاومة، كما قال، وتحدث عن الاتفاقات الفصائلية والاخرى مع اسرائيل وتطرق للتطلع لحوار مع الولايات المتحدة الامريكية واجاب على مكان الحوار مع حركة فتح.

وهكذا كانت الاسئلة واجابات الدكتور الزهار:

بداية نتحدث عن تصريحاتكم الاخيرة لصحيفة الحياة اللندنية والتي تهاجمون فيها مطلقي الصواريخ على اسرائيل من قطاع غزة؟ هل هي توجه استراتيجي جديد لحركة حماس ام هو تكتيك مرحلي؟

الزهار: اولا انا لم اتحدث مطلقا مع كثير من الصحف في الفترة الاخيرة، والنقطة الثانية ان هناك بعض الاشارات في لقاءات مع قيادات امنية قلنا إن بعض الفصائل الفلسطينية ضبطت حالات، أما الموقف الرسمي فانه في حالة اي اجتياح في اي منطقة يتم التعامل معها كما يتم التعامل مع كل حالات الاجتياح سواء في المنطقة الشمالية او الجنوبية او الوسطى، ولذلك برنامج المقاومة هو برنامج دفاع عن النفس وبعض الجهات الاعلامية وخصوصا بعض الفصائل تريد ان تضخم هذا الموضوع وتعمل منه استراتيجية جديدة وكأننا اصبحنا نموذجا مكررا من الفصائل التي ابتعدت عن برنامج المقاومة، وهذا البرنامج سيستمر طالما بقي الاحتلال وزاد من عدوانه علينا الالتزام بالاتفاقيات التي وافقنا عليها في القاهرة عدة مرات.

الم يكن هناك اتفاق بين الفصائل الفلسطينية وبالتحديد تحت رعاية حركة حماس ووزير داخلية المقالة حماد والجميع تحدث عن ذلك وقتها بهدف وقف اطلاق الصواريخ؟

الزهار: اولا انا اريد ان اذكر في 2003 كان هناك اتفاق فلسطيني داخلي على هذا الموضوع وفي 2005 تم التوقيع في القاهرة على هذا الاتفاق لمدة سنة وكانت جل الفصائل الفلسطينية موجودة فيه وقبل الحرب علينا بمدة سنة كان هناك اتفاق في 2008 استمر ستة اشهر كسرته قوات الاحتلال بالحرب على غزة، وبعد الحرب كان هناك اتفاق عبر المصريين بأن يتم وقف اطلاق النار من الجانبين بعد قرار الامم المتحدة وبالتالي نحن في اطار هذه الاتفاقيات المتكررة ما يتم الاتفاق عليه نحن نلتزم به واذا كان هناك اي اعتداء فان هناك حق الرد متوفر لكل الناس.

كان الحديث سابقا بأنكم كنتم تأخذون على السلطة بقيادة حركة فتح بأنها كانت تمنع اطلاق الصواريخ وانتم اليوم تمنعون اطلاقها على اسرائيل، علما بأن فتح كان لديها اتفاقيات معلنة مع الجانب الاسرائيلي أما انتم فلا اتفاق يلزمكم وتمنعون اطلاق الصواريخ فكيف تفسر ذلك؟

الزهار: اولا هناك جزئيتين، الاولى بأن فتح تريد ان تقول ان حماس هي نسخة مكررة من فتح بمعنى ان فتح كانت تصادر اسلحة المقاومة وتضعهم في السجون وتعذبهم وتقول ان هذا في اطار منع المقاومة لان هناك اتفاقيات مع اسرائيل، وتظن ان حماس ستسير على نفس الخط ولذلك وفق الدعايات التي تخرج حول هذه التصريحات وترويجها وتزويرها كلها ناتجة لترسخ هذا المفهوم، حماس ليست نسخة من فتح ولن تسير على طريقها

وهناك فرق في ان نلتزم فلسطينيا في الدفاع عن انفسنا في حالة العدوان كما حدث في 2003 و 2005 و 2008 وبعد الحرب في 2009 وبين فتح التي تتعاون امنيا مع اسرائيل حيث كانت تعتقل وتعذب و تصادر اسلحة المقاومين، حماس لم تصادر اسلحة احد ولم تمنع احد من ان يقاوم ولكن نحن اتفقنا على برنامج مقاومة من البداية وكنا نسميه برنامج المقاومة "المرشد" وهذا مصطلح اطلقناه من ايام ما كانت فتح موجودة في السلطة ولذلك احذر من محاولات الاعلام الفتحاوي الذي يريد ان يصور للناس ان حماس تقوم بنفس الخطوات التي قامت بها حركة فتح.

اللجنة الامنية التي تم الحديث عنها في تقرير للقدس العربي للتنسيق في منع اطلاق الصواريخ من غزة هل هي موجودة ام لا ؟

الزهار: لا توجد هناك لجنة امنية تمنع الصواريخ، نحن في هذا الصدد نتحدث عن لقاء أو لجنة فصائلية بين قيادات سياسية من الامناء العامين للفصائل الفلسطينية لتجلس مع سياسيين وليس مع امنيين للاتفاق على كل الخطوات لصياغة كيفية الدفاع عن النفس وترتيب التواجد وعدم التصادم وايضا للتنسيق في حالة اي اجتياح ولكن ليس هناك اكذوبة اسمها اللجنة الامنية لمنع الصواريخ.

كيف تبرر دائما ما تأخذون على حركة فتح تعاملها الدائم مع الادارة الامريكية المباشر والصريح وانتم تطالبون دوما من الولايات المتحدة فتح حوار معكم؟

الزهار: أولا هناك فرق في ان تتعاون مع امريكا امنيا وان تنفذ برنامجها وبالتالي تنفذ برنامج اسرائيل وبين ان تحاور الغرب بلغتك، نحن نتحدث الى الغرب بلغتنا وليس بلغة الطاعة وباننا جزء من المشروع، اذا ارادوا ان يتحدثوا عن مفهوم الارهاب ومفهوم المقاومة نحن نطرح وجهة نظرنا وعندما يتم الحديث معهم نميز ما بين الارهابي وما بين المقاوم من اجل الحرية، عندما نتحدث معهم عن الارض نسألهم اسئلة واضحة، ما هي طبيعة ارض فلسطين قبل 48؟ هل كانت ارض يهودية ام فلسطينية؟، وهناك فرق في ان تجلس مع شخص وتقول له برنامجك وبين ان تجلس مع شخص كجزء من منظومته الامنية والسياسية والعسكرية في المنطقة.

في ملف المصالحة، هل لدى حماس مشكلة في عقد لقاءات المصالحة في بيروت او عدن او الدوحة؟ ام ان دمشق هي خط احمر بالنسبة للحركة؟

الزهار: "انت مش ملاحظ انه فتح تعتمد معانا نفس السياسة التي تعتمدها معنا اسرائيل؟!"، الان يعني اصبح التركيز على الاليات والغاء تماما صلب الموضوع وهو الارض والقدس وحق العودة وغيرها، يا اخي ما هو موقف فتح من المصالحة؟ حتى الان موقف فتح من المصالحة غير معروف اذا كانت فتح متفقة على ان يتم الاتفاق على بقية القضايا المعلقة فنحن على استعداد لأن نجلس معها في اي مكان، القضية ليست دمشق ولا بيروت، يعني قبل ذلك ذهبنا للسنغال واليمن والقاهرة، فتح تريد او لا تريد " وسيبنا من قضية الاليات ووين نجلس"

اخيرا، كان هناك تصريحات جديدة لخالد مشعل تتحدث عن ان المقاومة هي الخيار الاول والاخير، وبندقية الضفة ستنهض قريبا من كبوتها فهل هناك اعداد لبرنامج مقاوم في الضفة ؟

الزهار: والله نحن غير معتادين ان نرد على بعضنا، ولا نصدر مذكرات توضيحية، كلام مشعل واضح واي احد يخرج منه كلام واضح وصريح، هذا ما بوسع المحللين السياسيين للاجابة عليه فأنا لست بمحلل سياسي أنا اعطي موقفا، وخالد مشعل يتحدث ليس باسمه وانما باسم الحركة ويعبر عنها.