الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

‎دراسة ماجستير سعودية تتناول وضع الإعلاميات الرياضيات العرب

نشر بتاريخ: 30/10/2010 ( آخر تحديث: 31/10/2010 الساعة: 11:35 )
غزة - معا - نيللي المصري - ‎أكدت دراسة ماجستير حديثة للإعلامية السعودية رزان بكر والتي كانت بعنوان "المرأة العربية في الإعلام الرياضي وتغطية الفعاليات الرياضية النسائية في المملكة العربية السعودية"، على أن دخول الفتاة العربية حقل الإعلام الرياضي فكرة لا يتقبلها الكثيرون، وان الفتاة العربية مازالت تواجه ضغوطات جمة تصعب مهامها، ما يؤكد على النظرة الذكورية للمجتمع تجاهها، وانه بالرغم من وجود رائدات في هذا المجال إلا انه مازال الكثير من الإعلاميات الرياضيات العرب يشعرن وخصوصا في دول الخليج بالنظرة الدونية لدخولهن في مجال يفضل الكثير فيه أن يحتكر على الرجال دون منافس أو شريك.

وتوضح الإعلامية بكر الحاصلة على درجة الماجستير في الصحافة الدولية من جامعة ستي البريطانية، أنها لم تستطع الوصول إلى إحصائيات دقيقة وأبحاث واستبيانات حول الرائدات في هذا المجال والصعوبات التي واجهتهن، ونقلت عن محمد جميل عبد القادر رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية تعليله لما سبق أن السبب يعود إلى أن البعض منهن بدأن العمل في هذه المهنة ثم تركنها دون اثر ولم يتم جمع المعلومات عن هذا الموضوع.

وتوضح بكر في دراستها أنها استطاعت تسليط الضوء على إظهار مدى تأثير العادات والتقاليد و الحياة الاجتماعية و السياسية والاقتصادية على عمل الإعلاميات الرياضيات، و بحسب المسح الذي أجرته مع 27 من النساء العاملات في الإعلام الرياضي من 22 دولة خلال فترة إعداد الدراسة وهي العراق واليمن والمملكة السعودية والكويت وعمان وقطر والأمارات العربية المتحدة وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين ومصر وتونس والجزائر وليبيا والمغرب وجيبوتي وموريتانيا انه في الوقت الراهن يوجد 150 منهن تقريبا، إلا أنه في بعض الدول مثل مصر، هناك الكثيرات منهن ولكن لا تتوفر الأرقام الصحيحة عنهن فجاءت فكرة الاستبيان كبداية لمشروع أرشيف تعمل عليه حاليا يضم جميع الإعلاميات العرب في هذا المجال.

‎وحول الرائدات في الإعلام الرياضي أوضحت الدراسة انه بحسب نتائج المسح فكانت الجزائر في المقدمة ،فقد ظهرت الإعلامية ليلى سماتي في التلفزيون الجزائري في العام 1991م، وحتى 2009 و توضح الإعلامية بكر في الدراسة انه لم يكن لدى البحرين أي امرأة في الإعلام الرياضي بتأكيد أكد ناصر محمد عضو اللجنة الصحافية البحرينية، كما باءت بالفشل كل المحاولات للاتصال بجزر القمر للحصول على أي معلومات.

‎وتوضح الدراسة أن الإعلامية مها بدر من سوريا كذلك رائدة في مجالها عندما أصبحت أول امرأة عربية في الإعلام الرياضي كرئيس تحرير للرياضية وهي جريدة رياضية تصدر كل سبت وثلاثاء من كل أسبوع وتغطي جميع أنواع الرياضة، ومها بدر هي أيضا كاتبة عمود رياضي في جريدة الوطن في المملكة العربية السعودية ورئيس تحرير جريدة المرأة والرياضة التي تتبع للجنة الرياضية للنساء العربيات.

‎ وتشير الدراسة إلى أن الإعلامية الأردنية هبة الصباغ لعبت دورا رئيسيا في ازدهار الإعلام الرياضي في الأردن ، أولا كرياضية في فريق الكرة الطائرة الوطني ومنذ 1993م في أجهزة الإعلام. في ذلك العام بدأت كصحفية رياضية وعملت في الإعلام المطبوع وفي الصحافة المذاعة وتقدمت إلى أن أصبحت عضوا تنفيذيا في الاتحاد الأردني للإعلام الرياضي.

‎وتناولت الدراسة الوفيات من الإعلاميات الرياضيات فقد أظهرت نتائج الدراسة مفاجآت غير سارة وصلت إلى حد القتل، بناءا على ما سجلته لجنة حماية الصحفيين من وفاة أربعة إعلاميات عربيات، ثلاثة كن من الجرائر وهن مليكه صبور، ونعيمة حمودة من الإعلام المطبوع ، وياسمينا بريخ من الإعلام الإذاعي، وقد استشهدن في عام 1995م.

جدير ذكره أن الإعلامية رزان بكر بدأت دراسة الدكتوراه في جامعة برونيل بلندن في بريطانيا وتركز في بحثها على دور الإعلام الجديد المتمثل في الشبكات الاجتماعية وكيفية تسخيره لزيادة الوعي بأهمية ممارسة الحركة البدنية عند الشباب وعن طريق التواصل مع الاتحادات الرياضية السعودية?.