السبت: 21/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

توتر بالعلاقات الاسرائيلية الفرنسية اثر اعتذار نتنياهو عن مؤتمر باريس

نشر بتاريخ: 31/10/2010 ( آخر تحديث: 01/11/2010 الساعة: 14:37 )
بيت لحم - معا - شهدت العلاقات الفرنسية - الاسرائيلية خلال الاسبوعين الماضيين، توترا شديدا اثر اعتذار نتنياهو في اللحظة الاخيرة عن المشاركة في مؤتمر باريس الذي كان معدا لدفع العملية السلمية في المنطقة.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "هآرتس" الناطق بالعبرية، صباح اليوم الاحد، فقد قام الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي بالاتصال الهاتفي مع رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو، وطالبه عبر هذا الاتصال بتجميد الاستيطان حتى لا تنهار العملية السلمية برمتها، حيث شهد الاتصال توترا شديدا حسب دوبلوماسين اوروبيين، ذلك ان الرئيس الفرنسي اعتبر انسحاب نتنياهو في اللحظة الاخيرة من مؤتمر باريس بمثابة صفعة شديدة لفرنسا والرئيس الفرنسي، وهذا ما دفع مكتب الرئيس الفرنسي لوضع بعض الدول الاوروبية في صورة تفصيلية لما جرى اثناء المكالمة الهاتفية مع نتنياهو.

واضاف الموقع ان الرئيس الفرنسي حاول من خلال عقد المؤتمر في باريس والذي كان مقررا انعقاده في 21 من شهر تشرين اول الجاري، الخروج من مأزق المفاوضات المباشرة، اثر انتهاء فترة تجميد الاستيطان نهاية شهر ايلول الماضي، حيث اتصل على نتنياهو وكذلك الرئيس الفلسطيني محمود عباس واخذ موافقتهما على هذا المؤتمر، والذي كان سيشترك فيه الرئيس المصري حسني مبارك وكذلك وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون، حيث بدأت فرنسا الاعداد لهذا المؤتمر والذي سيشكل مرحلة اولى يعقبه اللقاء الذي سيعقد في برشلونة الشهر القادم على هامش مؤتمر حوض البحر الابيض المتوسط، والذي سيحضره ايضا نتنياهو وابو مازن.

واشار الموقع ان نتنياهو ادرك في اللحظات الاخيرة ان الادارة الامريكية وجدت في هذا المؤتمر مخرجا للازمة التي كانت تشهدها المفاوضات، بحيث كانت تعول على هذا المؤتمر التوصل الى نتائج بتجميد الاستيطان، وهذا ما دفع نتنياهو للاعتذار في اللحظات الاخيرة والخروج من مأزق التعرض للضغوط الفرنسية والامريكية لان المؤتمر كان يراد منه الخروج بنتائج ملزمة، ومع ذلك فان الرئيس الفرنسي اعتبر اعتذار نتنياهو في اللحظات الاخيرة وبعد الانتهاء من كافة الاستعدادات لعقد هذا المؤتمر صفعة للجهود الفرنسية لاحياء المفاوضات التي وصلت لطريق مسدود، الامر الذي اثار غضب الرئيس الفرنسي ساركوزي ودفعه لاجراء المكالمة الهاتفية التي اتسمت بالتوتر الشديد وفقا للدبولوماسيين الاوروبين.