الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة الاعلام تعتبر حرق الكنيسة في شارع الانبياء ارهابا دينيا

نشر بتاريخ: 31/10/2010 ( آخر تحديث: 31/10/2010 الساعة: 14:37 )
رام الله-معا- اعتبرت وزارة الإعلام الجريمة التي اقترفتها جماعات من المستوطنين المتطرفين، بحق كنيسة مسيحية في شارع الأنبياء في الشطر الغربي من القدس قبل يومين، إرهاباً دينيًا، ورداً عملياً على قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" الرافضة لضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح للتراث اليهودي.

وحسب بيان للوزارة، وصل "معا" نسخة منه، يُشكل إحراق الطابق الأرضي بكافة محتوياته إرهاب واضح بحق المقدسات المسيحية والإسلامية، ويُدلل على جريمة سوداء أخرى تغذيها وتباركها فتاوى الحاخامات المتطرفة، التي تلاحق الوجود الفلسطيني بشراً وشجراً وحجرا، ولا تفرق بين مسجد وكنيسة.

واضاف البيان، إن ألسنة النيران التي أتت على الكنيسة المقامة منذ عام 1897، وأصبحت كلية الكتاب المقدس، التهمت أيضاً نصوص المادة 53 للبروتوكول الأول لاتفاقية جنيف عام 1977 الملحق باتفاقية جنيف 1949، والتي حظرت الأعمال العدائية الموجه ضد أماكن العبادة واعتبرتها جرائم حرب.

كما أتى هذا الإرهاب الأسود، على المادة الثامنة من الفقرة "ب" من الاتفاقية ذاتها، والتي اعتبرت تعمد الاعتداء على المقدسات بأنها جرائم حرب.

وكما جاء في البيان، تنظر الوزارة بخطورة بالغة إلى هذا التصعيد، وتطالب في الوقت نفسه الهيئات والتشكيلات الدولية بلجم مسلسل الإرهاب المنًظم الذي تمارسه قوى التطرف، وتًعبر عنه الجماعات الاستيطانية الحاقدة، بقتل المواطنين وحرق المساجد والكنائس والمدارس، والفتك بأشجار الزيتون، وسرقة ثمارها، والاعتداء على أصحابها، وتحطيم المركبات المارة على الطرقات.

وجددت الوزارة، مطالبتها مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة بالضغط الفوري لوقف جرائم المستوطنين، واعتداءاتهم الوحشية، التي تصل الليل بالنهار في غيها وخروجها على القوانين والأعراف الدولية، في وقت تحظى بالرعاية والحماية من دولة الاحتلال.

وختمت الوزارة بيانها، حاثة المؤسسات الإعلامية والحقوقية والهيئات الإسلامية والمسيحية على توثيق جرائم الاحتلال بحق المقدسات التي بدأت منذ إحراق المسجد الأقصى المبارك عام 1969، وطالت كنيسة القيامة، وتُوجت باقتحام كنيسة المهد وحصارها، واستمرت بإشعال نار الحقد في مساجد عديدة في الضفة، وبإصدار أوامر هدم دور عبادة قرب نابلس ورام الله.