اصدار جديد لمعهد اريج بعنوان أثر النشاطات العمرانية المختلفة على استخدام الأرض والمجتمعات الفلسطينية في الضفة الغربية
نشر بتاريخ: 09/07/2005 ( آخر تحديث: 09/07/2005 الساعة: 18:47 )
بيت لحم -معا-قام مؤخراً معهد الأبحاث التطبيقية- القدس بإصدار كتاب بعنوان اثر النشاطات العمرانية المختلفة على استخدام الأرض والمجتمعات الفلسطينية في الضفة الغربية ويأتي هذا الكتاب نتيجةجهد دام سنتين تضمن تحليل صور الأقمار الصناعية والمخططات الهيكلية للتجمعات الفلسطينية ومسح اجتماعي اقتصادي على مستوى الأفراد ورؤساء التجمعات. وقد ساهمت وزارة الحكم المحلي في الكثير من المقترحات والأفكار التي أثرت هذا الكتاب الذي يعتبر أداة مساعدة للتخطيط العمراني الشمولي في الضفة الغربية. وقد قام مركز البحوث للتنمية الدولية (كندا) بتمويل هذه الدراسة.
يتكون الكتاب من ستة فصول من القطع الكبير ملون حيث يتناول الفصل الأول (المقدمة) خلفية تاريخية والواقع الجيوسياسي للضفة الغربية وأهداف الدراسة والواقع العمراني في الضفة الغربية من حيث أنواع وأنماط التجمعات العمرانية الفلسطينية والتوسع الاستعماري الإسرائيلي بأنواعه وأشكاله البعدية. ويختص الفصل الثاني بوصف منهجية البحث التي اتبعت من اجل إجراء التحليلات المكانية للغطاء الأرضي في الضفة الغربية وكذلك عرض نتائج التحليلات المكانية لتوجهات النمو العمراني في الضفة لغربية وعلى مستوى المحافظات. أما الفصل الثالث فهو ينقسم إلى قسمين: القسم الأول يهتم بدراسة تأثير النشاطات الاستعمارية الإسرائيلية على التطور العمراني الفلسطيني، بينما يحتوي القسم الثاني على تحليل لنتائج المسح الاجتماعي الاقتصادي الذي تم من خلاله تم مسح 73 تجمع فلسطيني (مدن ، قرى، ومخيمات اللاجئين) وتعبئة 865 استمارة جمهور و 58 استمارة مسؤول تجمع موزعة على كافة محافظات الضفة الغربية حسب معايير العلمية للمسح التمثيلي للعينات ومن ثم تمت عملية تحليل للاستبيانات وتم استعراض النتائج بشكل علمي، بينما يحتوي القسم الثاني على تحليل لتأثير التحضر الفلسطيني على المجتمعات المحلية.
أما الفصل الرابع فإنه يختص بعرض نتائج التحليلات المكانية والتحليلات الاجتماعية الاقتصادية المدمجة لبعض التجمعات الملية كنماذج ممثلة. بينما يحتوي الفصل الخامس على التقديرات والتصورات لاتجاهات المستقبلية الممكنة التطور العمراني الفلسطيني بحسب سيناريوهات (مخططات) النمو السكاني المحتملة حتى عام 2020. أما الفصل السادس الأخير يقوم بعرض أهم نتائج الدراسة ويقدم عرضا لمشاكل النمو الحضري الفلسطيني المستقبلي من خلال عرض مجموعة من الاستنتاجات والتوصيات المستخلصة من التحليلات والدراسات والندوات المتخصصة التي تمت خلال تنفيذ الدراسة.
كما يمتاز الكتاب باحتوائه على عدد وافر من الأشكال والجداول والخرائط التحليلية والملونة التي تساعد في توضيح لنتائج إضافة إلى بوستر خريطة جيوسياسية وعمرانية للضفة الغربية تحتوي على وصور أقمار صناعية للتجمعات الفلسطينية الرئيسة مثناة.
ومن الجدير ذكره بأن كافة التحليلات البعدية قد اعتمدت على تحليل صور الأقمار الصناعية من أنواع لاندسات وسبوت وأيكونوس وبدرجة دقة مكانية تراوحت بين 30 و 4 م2 لأصغر وحدة جغرافية. ولعدة سنوات منذ عام 1989 وحتى عام 2002. مما أعطى مجال واسع من الدقة في النتائج والخرائط التي أنتجت.
وقد أظهرت النتائج بأن مساحة المستعمرات الإسرائيلية في الضفة الغربية قد ازدادت بين عامي 1989 و 2033 من 77608 دونم إلى 177760 دونم أي بنسبة تضاعف مقدارها 129%. كما اظهر التحليل بأن 5% من مساحة غابات الضفة الغربية قد صودرت أو دمرت من قبل الاحتلال بين عامي 1987 - 2000 وهو ما يقارب 3281 دونما.
كما تبين من المسح الميداني بان حوالي 11.7% من المواطنين الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية قد تأثروا من السياسة الإسرائيلية لهدم المنازل خلال الفترة ما بين عامي 1967 و 1987 وقد كانت محافظة نابلس أكثر المحافظات تأثرا. ومن النتائج الأخرى التي توصلت لها الدراسة بأن مساحة المنطقة المبنية في الضفة الغربية قد ازدادت بين عامي 1989 و2000 من 62.2 كم2 إلى 145 كم2 أي بزيادة مقدارها 133%.