السبت: 28/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة السياحة المقالة تنظم جولة سياحية لصحفيين بغزة

نشر بتاريخ: 31/10/2010 ( آخر تحديث: 31/10/2010 الساعة: 15:50 )
غزة - معا - نظمت وزارة السياحة والآثار المقالة أمس جولة لعدد من الصحفيين على أهم وأبرز المواقع الأثرية والسياحية في قطاع غزة.

واستُهلت الجولة التي بدأت في الثامنة صباحاً بزيارة تل رفح الأثري الواقع على الحدود الفلسطينية المصرية، حيث ألقى مدير عام وزارة السياحة في الحكومة المقالة د.محمد خلة كلمة أمام جموع الصحفيين أطلعهم خلالها على أبرز إنجازات عمال التنقيب والصعوبات التي تواجههم.

وبين خلة أن أهم الصعوبات التي تواجه عمال التنقيب تتمثل في عدم توفر الإمكانيات لمواصلة العمل بشكل سريع، الأمر الذي يرجح بأن يستمر العمل لمدة 10 أعوام للتنقيب عن القطع الفضية التي بلغ عددها حتى الآن قرابة 1400 قطعة تعود للعصور المختلفة.

وزار الصحفيون قلعة برقوق بمدينة خان يونس، واطلعوا على أعمال الترميم بها، واستمعوا لتاريخها وأبرز المحطات الهامة التي مرت بها وما تحتويها.
كما زاروا موقع تل أم عامر الأثري والذي يقع غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، واطلعوا على محتوياته.

كما اطلع الصحفيون بعد ذلك على الكنيسة البيزنطية بمخيم جباليا شمال القطاع وسير مشروع تظليلها، واختتمت الجولة بزيارة متحف قصر الباشا بمدينة غزة، حيث تجول المشاركون في أروقته واطلعوا على أبرز الآثار المعروضة بداخله، واستمعوا لشرح مفصل عن كل جزئية يحتويها هذا القصر.

وفي ختام الجولة، شكر وزير السياحة والآثار في الحكومة المقالة محمد رمضان الأغا الصحفيين على تلبيتهم الدعوة واعتبرها دليلاً لحرصهم على معرفة تاريخ بلدهم والاطلاع على آثارها وتاريخها العريق.

وقال:" إن جزءا كبيرا من هذه الآثار كان مهملاً في السابق، وباشرنا منذ بداية هذا العام بترميمها، مثل قلعة برقوق وموقع الكنيسة البيزنطية والعديد من المواقع الأخرى, إلى جانب افتتاح قصر الباشا، وذلك بهدف فتح عيون وأفاق جديدة لشعبنا ليطلع بشكل أكبر على هذه الأماكن التي لربما لا يعرف بعضها".

ولفت الأغا إلى أنَّ الاهتمام بالآثار والمواقع الأثرية الآن يأتي ضمن المشروع التحرري، لخلق سياحة مقاومة مشددا على أنَّ الاهتمام بالمواقع الأثرية يعدّ أبلغ تحدٍ للاحتلال الذي يسعى ليل نهار لتهويد هذه الأماكن وضم بعضها له، بإدعاء أنها جزء من تاريخه كـ"الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال ببيت لحم..الخ"، حيث يأتي هذا التهويد ضمن معركة الوجود والثقافة.

من جانبه، عبر رئيس منتدى الإعلاميين عماد الإفرنجي خلال كلمة ألقاها نيابة عن الصحفيين عن شكره لوزارة السياحة والآثار.

وأوضح أن "المطلوب منا جميعاً في أعقاب هذه الجولة هو الإطلاع ونقل الحقيقة لكي ندرك نحن وأبناء شعبنا قيمة هذه البلد الذي يحتضن التاريخ والمقاومة في آنٍ واحد، حيث إننا بحاجة جميعاً وعلى وجه الخصوص المواطن الفلسطيني للتعرف على هذه الأماكن وأهميتها".

وقال :" نحن بحاجة ماسة لبرامج جديدة تطلع الناس جميعاً على هذه الأماكن التي شاهدناها كتشجيع للسياحة الداخلية، وعلى وجه الخصوص الصحفيين والكُتاب والمُثقفين، لما لها من فائدة اقتصادية ووطنية في نفس الوقت".

من ناحيته، أثنى مراسل قناة المنار الفضائية عماد عيد على الزيارة التي وصفها بـ"المهمة جدا"، مشيراً إلى وجود أماكن يدخلها لأول مرة.

وتابع قائلاً "رغم أن هذه الزيارة قصيرة إلا أنها كانت مليئة بالفوائد التي عادت علينا بمردود إيجابي في زيادة ثقافتنا تجاه هذا البلد"، متمنياً بان تتكرر هذه الزيارة بشكل أكبر وفي إطار أفضل من ذلك بحيث يشمل كل الأماكن".

من جهته، أكد مراسل قناة الجزيرة وائل الدحدوح على أهمية هذه المواقع، كونها تعكس تاريخ وتراث هذا الشعب الذي يعد خير شاهد لملكيته لها رغم كل محاولات الطمس والتزوير من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

ولفت "إلى أنه شاهد ما لم يكن يتوقعه خلال الجولة القصيرة، من مواقع أثرية لأول مرة نراها بهذا الشكل والتصور"، وما لها من أهمية للصحفيين لكي ينتجوا تقارير وقصص وتحقيقات صحفية عنها، شاكراً وزارة السياحة التي أتاحت الفرصة لهم للإطلاع على المواقع الهامة والأثرية بغزة.