السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عريقات يكشف لـ "معا" عن خطة فلسطينية عربية دولية من الدولة حتى الوصاية

نشر بتاريخ: 31/10/2010 ( آخر تحديث: 01/11/2010 الساعة: 11:43 )
بيت لحم-معا- أكد د.صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية أن الوفد المصري اقترح على الجانب الفلسطيني خطة مشتركة تتمثل بالتقدم بورقة مطالب فلسطينية إلى الأمم المتحدة.

وأشار خلال حديثه لشبكة معا الإذاعية أن الخطة المشتركة والمتفق عليها الآن هو أن يكون هناك سعي عربي مشترك لإلزام إسرائيل بوقف النشاطات الاستيطانية وما يسمى النمو الطبيعي ويشمل القدس قبل استئناف المفاوضات المباشرة.

واضاف ": ان المقصود بالورقة هو أن يكون هناك موقف محدد للمرجعيات وعملية السلام تتمثل بإنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967وتحديد المرجعيات 242و 1515و194 ووكافة قرارات ومرجعيات مجلس الأمن والجمعية العامة , وأن لا يسمح لنتنياهو بالتغيير والتلاعب بهذه المرجعيات ,أو الحديث عن دول ذات حدود مؤقتة أو تشغيل مؤقت للاستيطان أو هدنة طويلة الأمد أو مراحل انتقالية جديدة وبالتالي القصد من الجهد, هو وضع المرجعيات وتثبيتها كما ثبتتها الاتفاقيات الموقعة في القانون الدولي" .

ونوه عريقات انه في حال فشلت الإدارة الأمريكية بالزام الحكومة الإسرائيلية بوقف الاستيطان, سيصار بعدها الذهاب للخيارات والبدائل الأخرى وهي ليست ردة فعل للرئيس أبومازن أو ردة فعل عاطفية ".

وقال ": هذه الخيارات جاءت بناء على دراسات جدية ومعمقة وفريق عربي فلسطيني ودولي قاموا بدراسة كافة الخيارات وفق الثوابت والمتغيرات ".

وتساءل عريفات لماذا يمكن اعتبار هذا الخيار غير موفق ولم نستطيع المحاربة فيه ؟وماذا تسمون كوسوفو أو الاتفاقيات الدولية أوما تقوم به الولايات المتحدة جنوب السودان ؟

ودعا عريقات الى الذهاب الى الخيار الثالث وهو أن تذهب فلسطين لمراقب الامم المتحدة وتطلب عضوية كاملة في مجلس الأمن وفق خارطة 4 حزيران بحدود عام 1967.

وأشار أن مجلس الأمن عليه أن يقبل أو يرفض حسب القانون واذا ما قبل فعليه ان يصدر بيانا لدول الأعضاء بالاعتراف بدولة فلسطين وهذا اجراء واجب اتباعه واذا لم نتمكن نتيجة الفيتو الأمريكي أوغيره الذي نحسب حسابه سنطلب من مجلس الأمن تفعيل قرار 377 لعام 1950 أي الاتحاد من أجل السلام .

وطالب عريقات بالاعتراف بدولة فلسطينية بحدود 67 كما طالب بوصاية دولية وتحدث على أنها مسائل متتالية معمقة تحظى بإجماع عربي غير مسبوق .

وقال ": كما نبحث نحن عن خياراتنا وبدائلنا وخيار نتنياهو هو ابقاء الوضع كماهو عليه ".

وأشار أن هناك محاولة اتهام بالدعوة لحل السلطة أو استقالة الرئيس وهذا كلام فارغ, وقال ":ان اسرائيل هي التي تدمر السلطة وهي التي سحبت الولاية القانونية والسياسية ولم يتبقى للسلطة أي شيء وتريد فقط الالتزام بمسؤولياتها الأمنية وابقاء الاسم فقط مجرد سلطة فلسطينية , واذ اكان خيار نتنياهو أن يبقى الأوضاع كما هي فما الجدوى من ذلك ؟.

وأكد أن الرئيس أبومازن اتخذ قراره وطرح هذه البدائل والخيارات وحظيت بتاييد عربي ودعم دولي لهذه القضايا والمسائل ليس بالتوازي لكن بالتوالي.

وقال "عندما نتحدث عن خيارات لايعني إفشال المفاوضات ,بل نريد انجاحها ,والمسألة ليست سهلة والمفاوضات أداة يستخدمها الناس لحل مشاكلهم وليست هدف بحد ذاته وفي حال أفشلت اسرائيل هذه المفاوضات نذهب لهذه الخيارات .