مستشار وزير الزراعة لشؤون الجدار والاستيطان يزور خربة زكريا
نشر بتاريخ: 01/11/2010 ( آخر تحديث: 01/11/2010 الساعة: 09:54 )
بيت لحم- معا- ضمن اهتمامات ونشاطات وزارة الزراعة في المناطق المستهدفة والمحاطة بالمستوطنات، زار حمد الله الحمد الله مستشار وزير الزراعة لشؤون الجدار والاستيطان امس الاحد مزارعي وأهالي خربة زكريا جنوب يبت لحم.
وأفاد منسق شؤون الجدار والاستيطان، القائم بأعمال رئيس قسم الإعلام في مديرية زراعة بيت لحم عوض ابوصوي، انه تم اليوم الأحد تنظيم زيارة ميدانية لقرية خربة زكريا في مستوطنة عصيون، حيث شارك في الزيارة إضافة لطاقم الوزارة، مدير مديرية زراعة بيت لحم المهندسة صافيناز بدر وعدد من موظفي المديرية.
وفي بدية الزيارة اجتمع حمد الله والوفد المرافق بالمزارعين هناك، واستمع منهم الى شرح مفصل عن أهم المشكلات الزراعية التي تواجههم، وطرق التغلب عليها.
وتحدث محمد عطا لله رئيس اللجنة التطويرية في خربة زكريا، والذي رحب بدوره بالضيوف وشكرهم على اهتمامهم. وذكر أن المسؤولين الذين زاروا خربة زكريا وسيزورونها كثيرين، والوعودات أكثر ولكن ما تم تنفيذه لا يمكن ذكره بالمقارنة.
وأشار عطا لله في حديثه عن المضايقات المستمرة والتي يواجهونها يوميا سواء من المستوطنين أو قوات الاحتلال، مركزا على الأزمة السكنية التي يعاني منها السكان الأصليين بسبب منع الاحتلال لهم من إقامة أي بناء جديد أو حتى إضافة أي مساحات جديدة للبناء القائم، والذي تم بناءه زمن الحكم الأردني وقبله، بالمقابل يمكن مشاهدة منازل المستوطنين الفاخرة، وحدائقهم الواسعة، والمدارس والجامعات، ودور العبادة وغيرها من المباني لخدمة المستوطنين المستوردين.
وذكر عطا لله أن أهم الاحتياجات، خاصة فيما يتعلق بملف الأرض والمحافظة عليها هو موضوع استصلاح الراضي البور، والتي تقدر بحوالي أربعة ألاف وخمسمائة دونما من مساحة الأرض الكلية والتي تقدر بسبعة ألاف دونما بقيت تحت تصرف أصحاب الأراضي من اصل تسعة ألاف دونما في العام 1967.
وأضاف أن المزارعين بحاجة ماسة لأبار تجميع مياه الأمطار خصوصا وان المياه التي تصلهم من المستوطنات المحيطة بهم "والبالغ عددها 9 مستوطنات " غالية الثمن، ويقدر المتر المكعب بحوالي 8.5 شيكل، ناهيك عن الكمية المحددة والمسموح للأسرة الفلسطينية استخدامها وهي 30 م 3 شهريا، وفي حالة تجاوز الكمية المسموح بها من قبل المستوطنة يضاعف سعر المتر المكعب ليصل ستة عشر شيكلا.
وفي ذات السياق أشار عطا لله إلى حاجة المزارعين لبعض المعدات الزراعية والتي تستخدم في حراثة ورش الأراضي الزراعية، إضافة للعديد من الاحتياجات الملحة والطارئة والتي تساهم على مساعدتهم للبقاء في أرضهم والصمود عليها.
كما وتحدث المزارعون عن مشكلة الأدوية والمبيدات الحشرية التي تستخدم في الزراعة والتي يقوم أصحاب الضمائر الميتة والجشعين بتهريبها وإدخالها لمناطق الضفة الغربية، وتكون في معظم الأحيان فاسدة ومنتهية الصلاحية ويتم تزويرها.
في حين تحدث بعض المزارعين عن المشكلة الكبرى التي تواجههم أثناء التسويق، وخصوصا ما يتعرضون له من موظفي البلدية والشرطة الفلسطينية.
وأكد المزارعون أن موظفي البلدية يقومون أحيانا بإتلاف منتجاتهم الزراعية،ناهيك عن المعاملة الغر لائقة ضد المزارعين. وأحيانا يتم الاعتداء على المزارعين من قبل فراد الشرطة الذين يرافقون موظفي البلدية.
وأكد المزارعون أن هذه التصرفات من الممكن أن تكون فردية ولكنها لا تتناغم مع وعودات المسؤولين لنا لتوفير أماكن ملائمة لتسويق منتجاتنا الزراعية.
وفي مجمل رده على المزارعين أكد حمد الله أن وزارة الزراعة ستتعامل مع المشاكل التي تم طرحها بشكل جدي وعاجل.
وذكر حمد الله فيما يتعلق باستصلاح الأراضي إن وزارة الزراعة وضعت آلية واضحة للتعامل مع مثل هذه الأراضي من خلال عمليات الاستصلاح اليدوي، مركزا على ضرورة قيام المزارع نفسه بعمليات الاستصلاح. كما وأكد حمد الله للمزارعين انه سيبذل قصارى جهده لتوفير تراكتور وبعض الأدوات الزراعية الأخرى.
في حين ذكرت المهندسة بدر فيما يتعلق بالأدوية والمبيدات الغير صالحة، فان موظفي المديرية خاصة موظفي الرقابة الزراعية يعملون ليل نهار من اجل ضبط مثل هذه الأدوية وغيرها من المبيدات الحشرية المستخدمة لمعالجة المنتجات الزراعية، محذرة أصحاب النفوس المريضة من خطورة التعامل مع مثل هذه الأدوية والمبيدات، وانه في حال ضبط أيا كان سيتم تقديمه للنيابة واتخاذ أقصى درجات العقوبة ضده.
كما وذكرت بدر إن موظفي الرقابة الزراعية في بيت لحم تعاطوا مع إدخال منتجات المستوطنات لمناطق السلطة بشكل حازم جدا، وتمكنوا وبالتعاون مع الضابطة الجمركية من مراقبة ومتابعة مداخل المحافظة كلها، ونجحوا في منع منتجات المستوطنات من دخول السوق الفلسطيني.
وفي ذات السياق قام حمد الله والمهندسة بدر بمرافقة المزارعين في جولة ميدانية وزيارة الخرب الخمسة التي تضمها خربة زكريا، وهي خربة البلوطة وخربة ابوصوي واسعد وخربة دار عابدة(الشفا).