وزير الأسرى يزور اهالي الأسرى من عرب الجهالين في منطقة أبو ديس
نشر بتاريخ: 01/11/2010 ( آخر تحديث: 01/11/2010 الساعة: 11:06 )
القدس- معا- قام وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع ووفد من وزارة الأسرى ضم أحمد أبو السكر وشكري سلمة ونائل خليل ووداد شتيوي وأمين سر فتح في المنطقة داوود بسيسات ولينا بصة ومؤيد عامر بزيارة الى أهالي عائلات الأسرى الفلسطينيين في منطقة عرب الجهالين في أبو ديس حيث التقى مع العائلات ومختار الجهالين واستمع الى مشاكلهم ومعاناتهم في تلك المنطقة الصحراوية الجرداء التي تفتقد للحد الأدنى من المقومات الإنسانية.
وقد التقى قراقع مع عائلة الأسير سليمان حماد الهذالين المعتقل في سجون الاحتلال منذ عام 2004 والمحكوم 25 سنة وعائلة الأسير يوسف محمد حماد الهذالين والمعتقل في سجون الاحتلال منذ عام 2004 والمحكوم مدى الحياة و 15 سنة، وعائلة الأسير موسى سلامة صرايعة المعتقل منذ عام 2003 والمحكوم مدى الحياة و 25 سنة وجميعهم موجودين في سجن رامون الإسرائيلي .
واشتكت عائلات الأسرى للوزير قراقع خلال اللقاء من حجم المعاناة التي يعيشونها خاصة خلال زيارات أبنائهم، حيث يضطرون الى قطع مسافة 5 كم مشيا على الأقدام للوصول الى منطقة أبو ديس إذ يسافرون بعد منتصف الليل ويعودون كذلك بسبب عدم وجود مواصلات في تلك المنطقة الجبلية الوعرة.
وطالبت عائلات الأسرى الوزير بالاهتمام بواقع الأسرى وعائلاتهم في ظل استمرار المنع الأمني للكثير منهم وتدهور حالتهم الصحية دون تلقي العلاج اللازم من قبل إدارة السجون.
وطالبت زوجة الأسير سليمان الهذالين بإعطاء قضية الأسرى الأولوية في المفاوضات السياسية وفي صفقات التبادل إن جرت، وأن عائلات الأسرى تبني آمالا كبيرة في قضية الأسرى بتمسك القيادة والرئيس أبو مازن بإطلاق سراحهم وخاصة أنه لا يمكن عقد أية مصالحة مع الطرف الإسرائيلي دون الإفراج عن الأسرى.
وقالت والدة الأسير موسى الهذالين أن أولادنا هم دمنا ولحمنا وأننا لا نهدأ ولا ننام ما داموا داخل السجون.
وأشارت أن موسى اعتقل بعد زواجه بسبع شهور وإنها تضطر الى قطع مسافة 5 كم للوصول الى أبو ديس من اجل الزيارة في طريق صحراوي وبعد منتصف الليل، مطالبة محافظ القدس ووزارة الأسرى بتوفير سيارة لنقل عائلات الأسرى
والتقى قراقع مختار الجهالين السيد محمد حماد الهذالين وهو والد الأسير يوسف الهذالين حيث قدم الشكر لوزارة الأسرى على الزيارة وتفقدها لأحوال عرب الجهالين وعائلات الأسرى، مؤكدا في كلمته على الصبر والصمود حتى يتحرر جميع الأسرى والأسيرات من سجون الاحتلال.
وأوضح قراقع أن ظروف الجهالين قاسية، حيث يعيشون في منطقة صحراوية وجبلية محاصرة من قبل مستوطنتي كيدار ومعاليه أدوميم، وأن المستوطنين يعتدون دائما على السكان البالغ عددهم 140 نسمة.
وقال أن المنطقة خالية من البنية التحتية من ماء وكهرباء وشوارع وعيادات طبية وأن الأغنام وهي مصدر الرزق الوحيد لهم بدأت تنفق بسبب الجفاف وقلة المياه.
وأشار أنهم في صراع منذ سنوات عديدة مع سلطات الاحتلال التي تحاول أن تهجرهم من المنطقة، وأنهم متمسكون بحياة البرية والبداوة ومتمسكون بالبقاء في أراضيهم.
وناشد محمد حماد السلطة الفلسطينية بكافة وزاراتها ايلاء الاهتمام بسكان عرب الجهالين وتوفير المتطلبات الأساسية لهم.
جدير بالذكر أن عرب الجهالين يعيشون في خيام أو بيوت من صفيح وفي أوضاع قاسية للغاية في منطقة وادي الهندي في أبو ديس ، وأنهم تعرضوا للإخلاء أكثر من مرة، ويعيشون على السفوح الشرقية الممتدة من القدس حتى منطقة الأغوار.