فقدان موئل هام للحياة البرية.. السلطات الاسرائيلية تقدم على حرق بقية غابة جبل ابو غنيم
نشر بتاريخ: 23/07/2006 ( آخر تحديث: 23/07/2006 الساعة: 11:14 )
بيت لحم- معا- أقدمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي على احراق بقية غابة جبل ابو غنيم الواقعة جنوبي القدس, والمقام على ارضها مستعمرة هار حوما حيث من المتوقع بناء اكبر تجمع طبي في الشرق الاوسط في الموقع بالاضافة الى تجمع ترفيهي من برك سباحة وفنادق تجذب السياح للمنطقة عوضاً عن زيارة مدينة بيت لحم حيث ان المنطقة تقع على قمم جبال.
وفي تعقيب لجمعية الحياة البرية على احراق الغابة المتبقية ما بين القدس وبيت لحم قال عماد الاطرش المدير التنفيذي للجمعية:" انه منذ عام 1997 وبعد اخذ القرار ببناء المستعمرة من قبل حكومة نتنياهو قامت السلطات الاسرائيلية بحرق نسبة عالية من الشجر عمداً وبسابق اصرار, والذي تم زراعته في عام 1965 تحت أعين سلطة حماية الطبيعة الاسرائيلية رويداً رويداً, وقامت بعد إحراق كل كمية بإرسال الاطفائية لإطفاء الحرائق كونها من ذاتها او بفعل فاعل, وقامت بالعمل نفسه في الايام القليلة الماضية".
وأضاف الاطرش أن هذا العمل يثبت ان القرار السياسي فوق اي اعتبار مهما كان نوعه ولو تعلق بحماية الطبيعة, حيث خسرت المنطقة منذ بداية اقامة هذه المستعمرة موئلاً مهماً للحياة البرية, بعد أن كثر في الفترة القليلة الماضية وجود الثعالب في منطقة بيت ساحور والتي بدأت بمهاجمة الاهالي بحثاً عن غذاء لها، بالاضافة الى قيام الصيادين بصيد الكائنات الحية البرية والتي كانت متوفرة مثل الغزلان والحجل الجبلي والارانب البرية والنيص "الشيهم".
وكذلك كان موقعاً للطيور وخاصة الجارحة مثل عقاب الحياة وطيور اللقلق الابيض والاسود التي كانت تستقر لفترة في هذه المنطقة, واما بالنسبة للغربان فالمنطقة كانت مليئة بها ومنطقة تعشيش لها, ولكن جميع هذه الكائنات الحية البرية, فقدت موقعاً مميزاً لها في محافظتي القدس وبيت لحم وبالتالي سوف نفقدها جميعاً في المستقبل القريب.