الإعلام: وعد بلفور جريمة سياسية سوداء لا زال الشعب يدفع ثمنها
نشر بتاريخ: 01/11/2010 ( آخر تحديث: 01/11/2010 الساعة: 14:15 )
رام الله- معا- قبل 93 سنة، أصدر وزير خارجية بريطانيا آرثر جيمس بلفور وعده للحركة الصهيونية بإقامة وطن قومي للشعب اليهود في فلسطين. وبالرغم من انقضاء السنوات العصيبة، وتوالي الأيام الحالكة، فلا زال الشعب الفلسطيني يدفع ثمناً باهظاً لهذه الجريمة السياسية السوداء التي اقترفتها بريطانيا، التي أعطت ما لا تملك لمن لايستحق.
وزارة الإعلام، ترى على وقع هذه المناسبة الموجعة، في بيان وصل "معا" نسخة عنه: "أن عبارات الاستنكار والإدانة والاستهجان، ليست هي الوصفة الفعّالة لهذه الخطيئة البريطانية، التي منحت أرضًا ليست لها، لشعب صار يدعي أنها قطعة من جسده، بل تحتاج للاعتذار والتكفير عن هذا الجُرم، والاعتراف أمام العالم أن نتائج ما فعلته كلمات وزير خارجيتها، التي لم تصل الستين كلمة، لا زالت مستمرة بوقعها الكارثي إلى يومنا هذا".
واشارت الوزارة الى ان "ما أفرزه هذا الوعد الأسود، لا زال بمثابة الرئة التي تتنفس منها سياسات العدوان والظلم والبطش والاستيطان والتهويد وإقامة جدران الحقد، واستهداف الحق الفلسطيني في الوجود، وتنفيذ سياسات تطهير عرقي مكشوفة".
واضافت الى إن "عين العطف"التي نظرت بها بريطانيا باعتبارها قوة عظمى- وقتها "مصابة اليوم بالعمى وقصر النظر، فهي لا ترى جرائم الاحتلال وتعسفه، وتغض الطرف عن الاستيطان، وتطالبنا ببناء السلام على إيقاع القتل، ونهب الأرض، واجتثاث الشجر، وهدم البيوت، وبناء المستوطنات فوق أرضنا المحتلة".
واردفت بالقول: "لعل الأخطر من ذلك كله، استمرار تسلح الاحتلال بيهودية دولته المدعاة، ومطالبته أصحاب الأرض الحقيقيين الاعتراف بشرعية هذا الجنون السياسي، لطرد أبناء الشعب الفلسطيني من الاراضي المحتلة العام 1948".
وانتهزت الوزارة هذا الحدث الأليم، لحث الإدارة الأمريكية والرباعية الدولية ومجلس الأمن، "للنظر ليس بعين العطف لمطالب شعبنا العادلة، وإنما للاعتراف بأن الاستيطان والسلام يقفان على طرفي نقيض، ولا يمكن الجمع بينهما، بأي حال من الأحوال، وأن إرهاب دولة الاحتلال المنظم، وعربدة المستوطنين المتواصلة يجب أن تتوقف".