وفد سياسي وبرلماني أوروبي يواصل جولته في الضفة
نشر بتاريخ: 01/11/2010 ( آخر تحديث: 01/11/2010 الساعة: 14:35 )
الخليل- معا- اطلّع وفد سياسي وبرلماني أوروبي، صباح اليوم الاثنين على أوضاع المواطنين الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة، لا سيما بحي الشيخ جراح وسط المدينة، في ظل استمرار الهجمات الاستيطانية والاستيلاء على أراضي وعقارات المواطنين.
وقام الوفد، الذي بدأ زيارة للأراضي الفلسطينية السبت الماضي، بمبادرة من "مجلس العلاقات الفلسطينية – الأوروبية"، المعروف اختصاراً باسم (CEPR)، بجولة في منازل المواطنين بحي الشيخ جراح المهددة بالهدم، واستمع لشرحٍ مستفيض من الأهالي حول معاناتهم اليومية من سلطات الاحتلال والجماعات اليهودية المتطرفة، كما استمع لمعاناة بعض الأطفال الذين تعرضوا للاعتقال.
وأعرب الوفد، الذي ضمّ نواباً وسياسيين من سويسرا وبولندا وبريطانيا والبرتغال واسكتلندا، عن إدانته واستيائه لما يتعرض له المقدسيون من ممارسات، وأكدوا أنهم سوف ينقلوا رسائل واضحة لبرلمانات بلادهم حول ما يعانيه المقدسيون من معاناة ومن تمييز عنصري، مشيرين إلى أنهم سيستمعون اليوم لشرح مفصل حول الأوضاع في الضفة والقدس من مكتب الأمم المتحدة الإنسانية "أوتشا".
من المقرر أن يزور الوفد الأوروبي مدينة الخليل (جنوب الضفة الغربية)، حيث سيلتقي برئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور عزيز دويك وعدد من النواب في المدينة، ومن ثم سيقوم بجولة في البلدة القديمة والمسجد الإبراهيمي، إضافة إلى عقد لقاءات يوم غد الثلاثاء مع عائلات عدد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، لا سيما مروان البرغوثي وأحمد سعدات وعبد الله السيد. في حين سيلتقي في اليوم ذاته عدداً من الكتل البرلمانية في رام الله.
يأتي ذلك في إطار زيارة بدأها الوفد السبت للضفة الغربية المحتلة، في إطار جولة يقوم بها تهدف إلى " معاينة الوضع السياسي والاقتصادي الذي يعانيه الشعب الفلسطيني في ظل الهجمة الاستيطانية والاجراءات الاحتلالية".
وقال الدكتور عرفات ماضي، مدير "مجلس العلاقات الفلسطينية - الأوروبية": "إن عضو البرلمان الأوروبي السير جيرالد كوفمان، يترأس وفداَ من السياسيين الأوروبيين للاطلاع على "الأثار السلبية المتصاعدة جراء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية".
وأوضح ماضي، في تصريح له اليوم، أن مثل هذه اللقاءات تهدف إلى إطلاع الأوروبيين على حقيقية ما يجري على الساحة الفلسطينية، إن كان فيما يتعلق بالاعتداءات الإسرائيلية أو بشأن المصالحة الفلسطينية الداخلية، مشددة على أهمية مثل هذه اللقاءات.
يشار إلى أن الوفد تشكل بتنظيم من "مجلس العلاقات الفلسطينية الأوروبية"، والذي يعد منظمة غير حكومية مستقلة، متخذاَ بروكسل ولندن مقراَ له، "في إطار السعي إلى تعزيز الحوار والتفاهم بين الأوروبيين والفلسطينيين والبرلمانيين العرب.