السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرويضي: اختيار القدس عاصمة دائمة للثقافة دعم عربي لصمود أهلها

نشر بتاريخ: 01/11/2010 ( آخر تحديث: 01/11/2010 الساعة: 14:29 )
رام الله - معا- اعتبر احمد الرويضي رئيس وحدة القدس في الرئاسة الفلسطيينة، ان قرار وزراء الثقافة العرب باعتبار القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية "جاء كتحية للمناضلين الصامدين في خيام الاعتصام في احياء الشيخ جراح وسلوان وبيت صفافا والعيسوية والبلدة القديمة ومخيم شعفاط".

واضاف الرويضي، ان القرار جاء دعما لصمود القدس ومواطنيها ومؤسساتها ومقدساتها في وجه الهجمة الاستيطانيه التي تتعرض لها القدس وخاصة في البلدة القديمة من المدينة ومحيط المسجد الاقصى المبارك.

وقال الرويضي، ان القرار لاقى اجماعا عربيا، اذ اشاد الوزراء في بيانهم الختامي بنجاح الاحتفاء بالقدس عاصمة للثقافة العربية العام 2009 وذلك بتاكيد عروبة القدس والتصدي لمحاولات السلطة الاسرائيلية المحتلة تهويد المدينة وطمس معالمها الثقافية والحضارية والتاريخية العربية.

وكان وفدا فلسطينيا ضم وزيرة الثقافة سهام البرغوثي، ووكيل مساعد وزارة الثقافة موسى ابو غربية، اضافة الى احمد الرويضي رئيس وحدة القدس في الرئاسة، قد شارك في اجتماعات المؤتمر السابع عشر للوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الدول العربية الذي عقد بالعاصمة القطرية بالدوحة الاسبوع الماضي (26-27 اكتوبر الماضي ).

وجاء في قرار وزراء الثقافة العرب، خلال اجتماعهم الذي عقد في الدوحة، وفقا للرويضي، "اعتبار القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية، وتؤامتها مع كل عاصمة ثقافية عربية يحتفى بها، ومواصلة الفعاليات والانشطة الثقافية المؤكدة عروبة القدس ثقافة وحضارة ومصيرا، ودعوة الدول الى مواصلة الدعم المالي لمشروعات البنية التحتيه والمؤسسات الثقافية في القدس المقترحة من فلسطين، بالتنسيق مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم".

وقال الرويضي، ان هذا القرار جاء استكمالا لخطاب الرئيس محمود عباس، بالحفل الختامي لاحتفالات القدس عاصمة الثقافة العربية في الشهر الاخير من العام 2009، حين دعا الى استمرار الفعاليات الثقافية والانشطة المختلفة للمحافظة على عروبة القدس ودعم صمودها ومواجهة المخطط الاسرائيلي لتهويدها.

وبالتالي فان القرار، جاء تجسيدا لمطلب فلسطيني بالاهتمام بالبعد الثقافي الحضاري والديني للمدينة المقدسة التي تعاني من محاولات الطمس اليومية لمعالمها التاريخية والحضارية والتي تشكل جزءا اساسيا من التراث العالمي.

واكد الرويضي، ان تؤامة القدس مع كل عاصمة ثقافية عربية له استحقاقات كثيره متمثلة باستحقاقات على الدولة التي تحتضن العاصمة الثقافية العربية بدعم القدس ومؤسساتها وفعالياتها الثقافية والشبابية والرياضية والتعليمية وغيرها، واستحقاقات على المؤسسات الثقافية والمثقفين الفلسطينيين بتفعيل التواصل مع المثقفين والمؤسسات الثقافية والتعليميه وغيرها في العاصمة الثقافية العربية، وتجسيدا لذلك فان القدس ستكون العام المقبل تؤام مدينة سرت الليبية التي ستكون عاصمة للثقافة العربية العام 2011.

وكان المؤتمر، قد ثمن الجهد العربي للتصدي للمحاولات الاسرائيلية بتسجيل مواقع اثرية في الاراضي العربية على انها اسرائيلية، ودعا المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والمجموعة العربية في منظمة اليونسكو الى مواصلة العمل على اسقاط القدس من القائمة التمهيدية الاسرائيلية وعلى تنسيق الجهود والقيام بكل ما يلزم من اجراءات واتصالات لمنع ذلك.

وقد تميز المؤتمر، بالجدية بالتعامل مع الانتهاكات الاسرائيلية ضد المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، حيث اصدر المؤتمر بيانا موجها الى اليونسكو دعا من خلاله مدير عام اليونسكو الى العمل على تنفيذ الاتفاقيات الدولية المعنية بالحفاظ على التراث الثقافي في الاراضي المحتلة واتفاقية التراث العالمي 1972، واتفاقية حماية التراث غير المادي 2003، واتقاقية حماية وتعزيز تنوع اشكال التعبير الثقافي 2005، حفاظا على التراث الثقافي الانساني الاسلامي المسيحي في مدينة القدس المحتلة وتأكيدا لحق ابناء الشعب الفلسطيني في ممارسة عقائدهم الدينية وصونا لحقوقهم الثقافية والاجتماعية في ارضهم.