مركز القدس ينشر تفاصيل انتهاك جديد للاحتلال على اطفال سلوان
نشر بتاريخ: 01/11/2010 ( آخر تحديث: 01/11/2010 الساعة: 18:49 )
القدس - معا - نشرت وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية اليوم وفي إطار توثيقها اليومي لانتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان المقدسي خاصة الأطفال تفاصيل عن إطلاق جنود إسرائيليين الرصاص المعدني المغلف بالمطاط على أطفال في بلدة سلوان يوم الرابع والعشرين من تشرين أول الماضي دون مبرر ما تسبب في إصابة طفل في الحادية عشرة من عمره بجروح خطيرة في الرأس.
ففي يوم الأحد الموافق 24-10-201 وأثناء توزيع قوات الاحتلال لأوامر هدم عدد من المنازل في حي البستان في سلوان، وبينما كان الطفل محمد حربي عبد السميع أبو صبيح 11 عاما ذاهبا لشراء بعض الأغراض من البقالة الواقعة في حي العين الفوقا، وعلى بعد 10 أمتار من مكان وجود قوات الاحتلال أصيب برأسه بعيار مطاطي ، أدى إلى نقله لمستشفى المقاصد وإجراء عملية جراحية للطفل استغرقت 6 ساعات.
وفي إفادته لوحدة البحث والتوثيق في المركز أفاد عم الطفل نادر أبو صبيح :"حضر عدد من الأولاد الصغار إلى منزلنا وقالوا أن ابن أخي أصيب برصاص الجنود أمام بقالة الفاخوري ، وعندما وصلت المكان وجدته ملقى على الأرض والدماء تسيل من جبينه وكان الدم ينزف بغزارة، بجانبه عيار معدني مغطى رأسه بإسفنج ازرق اللون.
وعلى الفور قمت بحمله بين يدي والركض به إلى المركز الطبي " عبد الله الشيخ" الواقع في رأس العمود، وهناك قال الأطباء أن علي التوجه للمستشفى لخطورة حالته،وعلى الفور توجهت به إلى مستشفى المقاصد، حيت تم إدخال الطفل إلى غرفة العمليات ، وتبين وجود كسر في الجمجمة ونزيف داخلي ، واستغرقت العملية 6 ساعات ، وتم وضعه بعد ذلك بالعناية المكثفة لمدة 48 ساعة، وسيحتاج لأسبوع آخر للمكوث بالمستشفى.
وعن حادث إصابة الطفل أبو صبيح يؤكد احد شهود العيان – الاسم محفوظ لدى المركز- أن الوضع كان هادئا حينما أصيب الطفل محمد صبيح ولم تكن هناك مواجهات مع قوات الجيش حيث يقول ،لقد شاهدت عدد من الجنود يرتدون الزى الأسود يتوجهون إلى عدد من المنازل في الحي لتسليمهم أوامر هدم ، ورأيت الطفل محمد أبو صبيح يقف وينظر من فوق جدار يقع مقابل بقالة الفاخوري ويطل على العين الفوقا بينما كان الجنود على بعد أمتار من الطفل محمد وكان الوضع هادئا ولا يوجد رشق حجارة أو إطلاق نار وعندما غادرت المكان ،وبعد مدة قصيرة سمعت صوت إطلاق نار أو رصاص مطاط وكان الصوت خافتا ، فعدت إلى المكان لأنظر فشاهدت آثار دماء على الأرض ولكني لم أجد الطفل محمد الذي كان عمه قد أخذه إلى المستشفى فور إصابته .