الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

صحيفة لبنانية: أولمرت يخشى توسيع العملية البرية بالرغم من التأييد الأمريكي

نشر بتاريخ: 23/07/2006 ( آخر تحديث: 23/07/2006 الساعة: 12:21 )
بيروت- معا- قالت صحيفة "السفير" اللبنانية انه بالرغم من التأييد السياسي الواسع الذي يحظى به رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود أولمرت من الولايات المتحدة فانه يخشى توسيع العمليات البرية في جنوب لبنان.

وأضافت الصحيفة في عددها الصادر اليوم "الأحد" ان أحد المعلقين سأل أحد معاوني أولمرت عما اذا كانت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس تحمل مشروعا لوقف النار.. فرد قائلا .. اذا تجرأ أولمرت على ابلاغ رايس بقراره وقف اطلاق النار لردت عليه بابلاغه بقرار أمريكا وقف المساعدات السنوية لاسرائيل.. ومع ذلك فان وزارة الخارجية الاسرائيلية تعمل بمنظومة طوارىء من أجل بلورة استراتيجية خروج من الأزمة تحسبا لتطورات غير متوقعة في ضوء انعدام أي آفاق لاعلان وقف اطلاق النار.

وأوضحت الصحيفة أن أولمرت يسعى الى احداث توازن بين سعيه لعدم التورط ورغبته في مساعدة الادارة الأمريكية على تحقيق أهدافها في لبنان.. ولهذا سعى الى بلورة قراره بالحرب البرية المحدودة القائمة على خطة احتلال خط المواقع الأمامية على طول الحدود وبعمق يتراوح مابين الكيلو متر والكيلو متر ونصف.

وأوضحت صحيفة "السفير" أن أولمرت أمر رئيس أركانه دان حلوتس بالزام قيادة الجبهة الشمالية بالتقيد بالقرار وعدم الخروج عن التعليمات المحددة. ويأتي هذا الأمر بسبب الخشية من أن تتكرر في لبنان عمليات توسيع الجبهة بشكل يعيد الى الأذهان حرب لبنان الأولى عام 1982.

وأشارت الى ان الحشود العسكرية الضخمة من مدرعات ومدفعية ووحدات هندسة وألوية مشاة ستحاول تنفيذ توغلات واحتلال مواقع على طول الجبهة وليس في عمقها وثمة مسعى اسرائيلي جدي لأن يشكل احتلال خط التلال فرصة للسيطرة النارية على مابات يسمى في اسرائيل "مزارع الكاتيوشا" التي تنطلق منها الصواريخ باتجاه المستوطنات الاسرائيلية.

وقالت ان الجيش الاسرائيلي يصر حتى الآن على أنه لايتطلع الى احتلال مواقع وانما لتطهيرها ومع ذلك فمن الواضح أن قيادة الجيش تتطلع من خلال هذا الحشد ومن خلال المعارك لاظهار مشاهد نصر للجمهور الاسرائيلي.

وأضافت ان العملية البرية الجارية الآن تعتبر في بدايتها ويعتزم الجيش الاسرائيلي توسيعها في الأيام القريبة. وبرغم ذلك تصر قيادة أركان الجيش الاسرائيلي على عدم وجود نية لاحتلال مواقع في لبنان بشكل دائم وأن غاية العمليات هو التوغل في لقرى وتمشيطها والانسحاب منها.