كثفت الهجمات بالصواريخ المحلية.. فصائل المقاومة تنفي بالفعل لا بالقول وجود اتفاق يقضي بوقف اطلاق الصواريخ

غزة- خان يونس- معا- يبدو أن فصائل المقاومة الفلسطينية قررت ان تؤكد بالفعل لا بالقول فقط رفضها لوقف اطلاق الصواريخ المحلية من قطاع غزة على المستوطنات الاسرائيلية بعد ما روج من معلومات عن اتفاق بين هذه الفصائل والرئيس محمود عباس لوقف الهجمات على اسرائيل مقابل وقف الاخيرة لغاراتها على القطاع.

وفي هذا السياق نفذ مقاومون فلسطينيون في قطاع غزة ظهر اليوم الاحد هجوما بقذائف " آر. بي. جي" على موقع عسكري اسرائيلي قرب معبر ايرز شمال قطاع غزة, دون وقوع اصابات.

واعترف الناطق بلسان جيش الاحتلال بتعرض قواته المتواجدة في أحد المواقع العسكرية شمال معبر ايرز لهجوم بـقذيفة " آر. بي. جي", أطلقها مقاومون فلسطينيون, مشيراً الى أن الجنود ردوا باطلاق نار كثيف دون أن يبلغ عن وقوع اصابات.

وكانت مصادر اسرائيلية قد اعلنت في وقت سابق عن وقوع 3 انفجارات قرب معبر ايرز شمال قطاع غزة.

واغلقت قوات الاحتلال فور ذلك معبر ايرز وكثفت من تواجدها العسكري في محيطه.

وتلقت وكالة "معا" اتصالاً هاتفياً من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي تتبنت فيه اطلاق قذيفتي " آر. بي. جي" على برج مراقبة عسكري شمال معبر ايرز على مدخل قطاع غزة.

وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس اعلنت مسؤوليتها عن قصف المستوطنات الاسرائيلية ثلاث مرات منذ ساعات صباح اليوم الاحد.

وقالت القسام في بيان لها انها قصفت مستوطنة سديروت الاسرائيلية بصاروخي قسام وذلك في الساعة السابعة صباح اليوم.

كما اعلنت القسام في وقت لاحق قصفها لنفس المستوطنة مجددا في الساعة السابعة وخمس وثلاثين دقيقة وذلك في اطار معركة وفاء الاحرار التي تتصدي للاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة.

وفي المرة الثالثة أعلنت القسام أنها قصفت مستوطنة نتيف عسرا بصاروخي قسام.

واضافت كتائب القسام في بيانات التبني:" انها قطعت على نفسها عهدا امام الله عز وجل ثم امام ابناء شعبنا وامتنا ان نتصدي لاي عدوان صهيوني على قطاع غزة الحبيب وان نلقن العدو دروسا لن ينساها".

من جهة اخرى اعلنت كتيبة المجاهدين وسرايا القدس في بيان مشترك المسؤولية عن اطلاق ثلاث قذائف صاروخية على مستوطنة سديروت وذلك في الساعة الثالثة من فجر اليوم الاحد.

وقالت كتيبة المجاهدين وسرايا القدس في بيان مشترك:" ان القصف يأتي في اطار استمرارهما في حملة البراق المفتوحة التي تم الاعلان عنها ردا على جرائم الاحتلال في فلسطين ولبنان".

من جهتها اعلنت مجموعة مشتركة من كتائب شهداء الأقصى" مجموعات الشهيد ايمن جودة" وكتائب الشهيد أبو علي مصطفى" وحدة الشهيد إسماعيل السعيدني" عن قصف مستوطنة سديروت بصاروخين وذلك في ساعة متاخرة من مساء السبت.

وقال بيان مشترك:" ان العملية تأتي تأكيداً على استمرار المقاومة ورداً على ممارسات حكومة اولمرت الفاشية وتضامنا مع إخواننا في حزب الله "

وكانت مصادر اعلامية تحدثت مساء امس عن وجود اتفاق يقضي بوقف القذائف الصاروخية من قطاع غزة نحو المستوطنات الاسرائيلية وهو ما نفاه اكثر من مصدر.

وفي تطور لاحق اعلنت اربعة اجنحة فلسطينية مسلحة، عن قصفهما لمدينة عسقلان "المجدل المحتلة" بثلاثة صواريخ مطورة.

وقد اعلنت كل من الوية الناصر صلاح الدين، وكتائب شهداء الأقصى مجموعات الشهيد نبيل مسعود، وكتائب الشهيد اسماعيل ابو القمصان، وكتائب المقاومة الوطنية، مسؤوليتها عن عملية القصف.

وأكدت الاجنحة العسكرية في حديث لوكالة "معا"، ان عملية القصف جاءت لتنفي ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول اتفاق مع الفصائل لوقف اطلاق الصواريخ تجاه البلدات والمدن الإسرائيلية، مضيفه بأنه لا يمكن لأي من كان أن يوقف جذوة المقاومة على أرض فلسطين.

وأكد "أبو مجاهد" في حديث لوكالة "معا"، بانه لا يوجد اى اتفاق من شانه أن يتم بموجبة وقف اطلاق الصواريخ، خاصة في هذا الوقت الذي يستمر فيه العدوان الإسرائيلي على الشعبين اللبناني والفلسطيني، ويقوم بعملية تطهير عرقي للمدنين العزل.

وأضاف "أبو مجاهد", أن صواريخ المقاومة اصبحت الآن وسيلة ردع تعتمد عليها المقاومة الفلسطينية للرد على مجازر ومذابح قوات الإحتلال.