عريقات لـ"معا": تأجير الأغوار "بالون كاذب" ولم يبلغنا احد بتغيير ميتشل
نشر بتاريخ: 01/11/2010 ( آخر تحديث: 02/11/2010 الساعة: 09:21 )
بيت لحم - معا - نفى رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية د.صائب عريقات ما تردد من انباء عن صفقة أمريكية تخول إسرائيل استئجار اراض واسعة من منطقة الاغوار الفلسطينية لصالح إسرائيل، ولمدة سبعة اعوام مقابل مبالغ مالية تضخ في خزينة السلطة الفلسطينية.
وأوضح عريقات خلال حديثه لنشرة أخبار شبكة "معا" الإذاعية بأن مثل هذه الانباء ما هي الا بالونات اختبار تطلقها إسرائيل للعبث في الحلول المطروحة ومحاولات لفرض امر واقع بسيطرتها على الأراضي الفلسطينية.
وقال عريقات انه لا الرئيس محمود عباس ولا القيادة الفلسطينية ولا الشعب الفلسطيني على استعداد لمناقشة مثل هذه المقترحات، مؤكدا ان الأرض الفلسطينية لا يمكن تأجيرها لأحد على الإطلاق وهي ملك خاص وحصري لأبناء فلسطين.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قد اوردت خبرا بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامن نتنياهو وافق على فكرة أمريكية عرضت قبل أشهر يتم بموجبها تأجير منطقة الأغوار من السلطة الفلسطينية لإسرائيل مقابل دفع أموال للسلطة الفلسطينية.
ووفقا لنفس لمصادر فقد تم عرض الفكرة قبل حوالي شهرين خلال لقاء تم بين نتنياهو والرئيس عباس في واشنطن وان تتم عملية تأجير الأراضي فقط بعد التوصل لتسويه بين الطرفين.
من جانب آخر قال الامريكيون الذين عرضوا الفكرة بأن تأجير الأغوار لإسرائيل سيلبي مصالح إسرائيل "الأمنية" حيث ستبقي قوات الجيش الإسرائيلي متمركزة بين الحدود مع الأردن للتأكد من عدم وصول "صواريخ" من الأردن للضفة الغربية.
وحول سؤاله عما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول توجه الإدارة الأمريكية لاستبدال مبعوثها لعملية للسلام جورج ميتشل، قال عريقات بأنه لا علم لدي ولم يصل للقيادة الفلسطينية أي إشعار او قرار بهذا الشأن واننا نحترم الشأن الأمريكي ولا نتدخل في الأمور الداخلية للولايات المتحدة الأمريكية الا اننا نتمنى ان ترفع الإدارة الأمريكية من درجة الاهتمام بملف السلام في المنطقة، مشيرا ان مثل هذه التسريبات لا بد وان يكون يمين الإعلام الإسرائيلي خلقها لزعزعة ملف المفاواضات والتأثير على الراعي الأمريكي.
وكانت صحيفة "معاريف" العبرية أفادت اليوم الاثنين أن الإدارة الأمريكية تنوي استبدال جورج ميتشل في منصب المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، بحسب تقدير مصادر في واشنطن التي ترى أن النية تتجه أيضا نحو استبدال عدة مسؤولين كبار آخرين.
واضافت "معاريف" أن سبب نية الإدارة الأمريكية استبدال ميتشل مردّه إخفاق ميتشل وفريقه في استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين ورغبة واشنطن في ضخّ دماء جديدة تمهيدا لاستئناف الضغوط لتحريك المياه الراكدة للعملية السياسية في المنطقة.
وتقول الصحيفة أن أحد الأسماء الذي طرح كمرشح لخلافة ميتشل هو مارتين انديك السفير الأمريكي لدى إسرائيل سابقا، واحتمال آخر طرح في مدوّنة (بوليتيكو) السياسية الأمريكية المعروفة هو – فصل منصب ميتشل بحيث سيتولى انديك مهمة التعامل مع الجانب الفلسطيني فيما يتولى دنيس روس المستشار الكبير للرئيس أوباما مهمة التعامل مع إسرائيل.