الجمعية الخيرية المتحدة للأراضي المقدسة لنيوجيرسي تقيم مؤتمرها
نشر بتاريخ: 01/11/2010 ( آخر تحديث: 01/11/2010 الساعة: 22:56 )
نيوجرسي - معا - بحضور الدكتورة ليلى غنام محافظ رام الله والبيرة والمطران عطالله حنا وجمال محيسن عضو اللجنة المركزية، أقامت الجمعية الخيرية المتحدة للأراضي المقدسة مؤتمرها السنوي وسط حضور كبير لأبناء الجاليات العربية في ولايتي نيوجيرسي ونيويورك يتقدمهم الشيخ محمد القطناني والأب خضر اليتيم وأعضاء الجمعية الخيرية للاراضي المقدسة برئاسة الدكتور جميل السمنة وكذلك شهد المؤتمر حضورا مميزا لأعضاء جمعية ديردبوان في الولايات المتحدة بالإضافة الى الكنيسة الأرثذوكسية في لونغ ايلاند.
وتضمن المؤتمر خطابات طغت عليها الحماسة وأكدت في مجملها على أهمية دعم التعليم لأبناء فلسطين الذين يعانون من الإنتهاكات المستمرة للإحتلال.
وفي خطاب مثير ألهبت الدكتورة ليلى غنام محافظ رام الله والبيرة حماس الحاضرين معبرة عن سعادتها للظهور في هذا المؤتمر المهم والذي أتاح لها الفرصة باللقاء بأهلها وعائلتها حينما قالت :" لن يستوجب الأمر ان استخدم لغة الخطابة القوية فما أراه هو انني أتحدث لأهلي وناسي فهذا جو عائلي جميل".
وعبرت عن فخرها وإعتزازها بالمنصب الذي اولاه اياها الرئيس محمود عباس لتكون أول إمراة فلسطينية تصل هذا المنصب المهم والذي يدل على رؤية الرئيس عباس في تدعيم دور المراة في القيادة الفلسطينية وتأمين المساواة لها في المناصب العليا القيادية والوطنية، كذلك إستذكرت الدكتورة غنام الرئيس الراحل ياسر عرفات بكلمات عطرة حينما قالت اننا ما زلنا نحافظ على ما تركه لنا الياسر عندما أرسى فلسطين واحدة وكلنا فليسطينيين أينما كنا ولن تفرقنا الديانات.
وأثنت الدكتورة غنام على الدور المهم الذي تقوم به الجمعية الخيرية المتحدة للأراضي المقدسة بدعم الطالب الفلسطيني الذي يستحق هذا الدعم مما يساهم بإخراج جيل مثقف وناجح ليكون خير ممثل للوطن فلسطين.
هذا وقد قدمت الدكتورة غنام إحصائية شاملة عن الأنشطة التعليمية والمشاريع المحلية في محافظة رام الله مطالبة جميع الفلسطينيين بدعم وطنهم الذي أصبح بحاجتهم الآن أكثر من أي وقت مضى.
كلنا شركاء مسلمين ومسيحيين في الإنتماء لهذا الوطن وعلاقتنا أساسها التعاون المتواصل والثقة والتفاهم والأخوة والوحدة الوطنية، هكذا بدأ المطران عطالله حنا خطابه تعبيراً منه على أن فلسطين أرض الأنبياء ومهد الحضارات ما زالت هناك صامدة وستبقى صامدة ونحن هناك إسلام ومسيحيين نناضل من أجل تحريرها فهي تسكن في قلوبنا وانتمائنا وهويتنا ولن تخضع للاحتلال الغاشم الذي لا يحترم الديانات ويمارس سياسة الترهيب بحق جميع أبناء شعبنا وقد تعرضت شخصيا لمثل هذه التصرفات العنصرية.
وأشار المطران للقدس بأنها عربية وستبقى عربية ومهما حاول الإحتلال من تغيير معالمها فالمسجد الأقصى وكنيسة القيامة لن تحجبهما تلك الأفعال فالوجه العربي سيبقى رمزاً لهذه المدينة المقدسة، ودعا الأمة العربية للتوحد والتحرك لإنقاذ فلسطين والقدس قبل أن تطمس إسرائيل معالمها الإسلامية والمسيحية.
هذا وقد ألقى الشيخ القطناني إمام المركز الإسلامي لمقاطعة باسييك ومحمد غنام المتحدث بإسم جمعية دير دبوان في الولايات المتحدة وفرح منير وشارلي رئيس جمعية رام الله في أمريكا والدكتور نظمي ربيع وعصام معلا العضو المسؤول في الجمعية الخيرية المتحدة للأراضي المقدسة كلمات صبت جميعها في أهمية الوحدة الوطنية والمساهمة في التنمية التعليمية للطلاب الفلسطينيين من أجل رفعة الوطن الغالي الذي يستحق منا تقديم الغالي والرخيص من أجله.
وتميز حفل هذا العام بحضور كثيف لكافة الجاليات العربية والجمعيات الخيرية المنبثقة من تلك الجاليات فكان من بين الحضور رجل الأعمال الكبير اللبناني مصطفى همام وزايد عربيات رئيس رابطة أبناء عشائر الأردن والمصرية هدى اسماعيل وأعضاء الجمعية المصرية الأمريكية بالإضافة لعدد كبير من أبناء الجاليات العربية .وأيضا شهد المؤتمر حضور كبير لأبناء رام الله المغتربين.
وتخلل الحفل فقرة فنية قدمتها فرقة النجوم للدبكة الشعبية وكذلك تم فتح باب جمع التبرعات من أجل دعم الطلاب الفلسطينيين وتم جمع مبلغ مقداره 91000 دولار سيقدم كدعم للطلاب الفلسطينيين المشمولين بالمنحة الدراسية.
ومن الجدير بالذكر أن الجمعية الخيرية المتحدة للاراضي المقدسة تقوم بجمع التبرعات بشكل سنوي للمساعدة في منح 100 طالب فلسطيني حق الدراسة الجامعية في كافة جامعات فلسطين مما يجعلنا نقف عاجزين أمام هذا العمل الرائع الذي تقوم به الجمعية في خدمة ودعم الوطن الغالي فلسطين.