السبت: 21/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض يؤكد ضرورة المراكمة على انجازات قطاع الاتصالات والتكنولوجيا

نشر بتاريخ: 01/11/2010 ( آخر تحديث: 02/11/2010 الساعة: 13:10 )
رام الله- معا- أكد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، ضرورة المراكمة على الإنجازات التي حققها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مبينا أن الحكومة تتطلع إلى مزيد من التعاون مع القطاع الخاص في هذا المجال.

وشدد رئيس الوزراء على أهمية لتطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في فلسطين، وجعله رافدا من روافد الاقتصاد الوطني، لزيادة معدلات النمو والتنمية وتحقيق الازدهار في المجتمع، وصولاً إلى مجتمع معلومات فلسطيني متطور.

وأضاف فياض في كلمته في حفل اطلاق معرض اكسبوتيك السنوي الثاني، في فندق الموفنبيك في مدينة رام الله، أن ما يميز (اكسبوتك) 2010، هو تركيزه على الرياديين ورجال الأعمال والمستثمرين، وتشبيك الشركات المحلية والدولية في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وذلك بهدف تطوير هذا القطاع الحيوي والهام، وتحقيق التنمية المستدامة للواقع الاقتصادي وللقطاع التكنولوجي في الأرض الفلسطينية، بالرغم من كافة المعيقات التي يضعها الاحتلال، والتي تحد من قدرة الاقتصاد الفلسطيني من الانطلاق والنمو، بفعل الحواجز ونظام التحكم والسيطرة التي تفرضها اسرائيل.

واعتبر رئيس الوزراء أن البناء على النجاحات التي حققها اكسبوتيك خلال السنوات السابقة، هو ما جعل منه أهم حدث مختص بتنمية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذي يعتبر القطاع الأسرع نمواً وأحد ركائز الاقتصاد الفلسطيني.

وشدد فياض على ضرورة تسهيل الاستفادة الكاملة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتقاسم الفوائد الاجتماعية والاقتصادية بين الجميع، وتوفير الفرص والإمكانات للنفاذ الشامل والمنصف والملائم لجميع الفئات إلى البنية التحتية لشبكات المعلومات والاتصالات بسهولة وتكلفة معقولة، واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كقوة دافعة لتعزيز التنمية المستدامة وزيادة معدلات النمو الاقتصادي.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن خطة استكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية، تعتمد على بناء اقتصاد قوي ومبني على المعرفة بما يشمل قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتوفير فرص عمل للخريجين في مجال تقنية ونمو الناتج القومي الفلسطيني، وفي اطار الجاهزية الوطنية لاقامة دولة فلسطين المستقلة، كما أشار إلى اللشراكة بين السلطة الوطنية والقطاع الخاص، كما مختلف المؤسسات الأخرى

وعبر رئيس الوزراء عن دعم السلطة الوطنية لجميع المبادرات في مجال تكنولوجيا المعلومات، لما له من قيمة في نقل المعرفة، واستدراج المستثمرين لهذا القطاع، وتوفير الجو والبيئة المناسبة لعمله، بالاضافة إلى أهمية رعاية رياديي تكنولوجيا المعلومات وبناء بيئة ومناخ يشجع على إنشاء شركات جديدة لما لها اثر في النمو والاستمرار والديمومة وتوفير فرص العمل.

وفي ذات السياق أشار رئيس الوزراء إلى تحقيق النمو الاقتصادي هو من محفزات انخفاض معدلات الفقر في الأرض الفلسطينية، وأضاف أن نسب الفقر في الأرض الفلسطينية انخفضت من 31.2% عام 2007، إلى 21.9% عام 2009، كما أن فجوة الفقر فقد انخفضت من 8.5% عام 2007، إلى 4.9% عام 2009.

كما أشاد رئيس الوزراء بانجاز العمل في فندق الموفنبيك، وهنأ القائمين عليه، وقال "فلسطين بحاجة إلى مزيد من الاستثمار في قطاع السياحة لمواكبة النشاط المتنامي الذي تشهده المدن الفلسطينية حاليًا في مجال السياحة الداخلية والخارجية، كما أن افتتاح فنادق حديثة ومتطورة في فلسطين من شأنه أن ينقل النشاط السياحي في فلسطين نقلة نوعية، ويوفر الراحة لضيوف فلسطين"، وأضاف "عدد الغرف الفندقية شهد زيادة بنسبة 50% خلال السنوات الثلاث الماضية، وإن نسبة الإشغال الفندقي للغرف تبلغ حوالي 75%، وهذه معدلات لم تشهدها الأرض الفلسطينية منذ سنوات طويلة"

وحضر حفل اطلاق معرض اكسبوتيك عدد من الوزراء والمسؤولين الرسميين، وبمشاركة عدد واسع من رجال الأعمال والمستثمرين من مختلف الدول العربية والأجنبية.

جدير بالذكر أن أسبوع تكنولوجيا المعلومات (اكسبوتك) 2010، ينظمه اتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية (بيتا)، ومن المقرر عقده في رام الله وغزة في الفترة ما بين 1-6/11/2010، وبرعاية مؤسسة مجموعة الاتصالات للتنمية المجتمعية، وبدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والوكالة الألمانية للتعاون الفني، والراعي التكنولوجي شركة سيسكو

وسيتخلل أسبوع اكسبوتيك لهذا العام عدة فعاليات أبرزها تنظيم مؤتمر فلسطين لتكنولوجيا المعلومات، والذي سيتواصل يومي 2-3 /11/2010، حيث سيتم استضافة عدد من الخبراء والمختصين، وممثلي الشركات العربية والعالمية في مجال التكنولوجيا، وسيلتقون مع ممثلي الشركات المحلية، بلقاءات ثنائية إضافة على الجلسات المفتوحة والتي ستسلط الضوء على ابرز القضايا التي تتعلق بتطوير هذا القطاع، في إطار تبادل الخبرات والإطلاع على آخر التطورات على الصعيد التكنولوجي.