دويك يطالب الوفد الاوروبي بإنشاء جمعية لرفع الظلم عن البرلمانيين

الخليل- معا- التقى رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز دويك، بالوفد البرلماني والسياسي الاوروبي، وذلك خلال زيارته مدينة الخليل (جنوب الضفة).

وبحث دويك، مع الوفد العديد من القضايا، لا سيما المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، كما تطرق إلى جهود المصالحة الفلسطينية الداخلية.

خلال اللقاء، تلقى الوفد والذي يزور الضفة الغربية المحتلة بمبادرة من "مجلس العلاقات الفلسطينية – الأوروبية"، اقتراحاً من دويك لإنشاء جمعية دولية تُعنى برفع الظلم عن البرلمانيين حول العالم، خاصة نواب الشعب الفلسطيني الذين يجري اعتقالهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الوفد الأوروبي، الذي ضمّ نواباً وسياسيين من سويسرا وبولندا وبريطانيا والبرتغال واسكتلندا، أنه سيدرس الفكرة، خاصة وأنه عايش عن قرب حجم هذه المعاناة وحالة الظلم التي يعيشها الشعب الفلسطيني، من خلال تنقله بين الحواجز التي تفصل المدن الفلسطينية في الضفة الغربية، مشيراً إلى مدى الصعوبة التي اعترضت الوفد للوصول إلى مدينة الخليل، والتي مكث فيها قرابة خمس ساعات.

من جانبه، عبر دويك عن سعادته بمثل هذه الزيارة التي وصفها بـ "الناجحة"، قائلا "جاءت للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ولتعبر عن رفض شريحة كبير من المجتمع الأوروبي لكل أشكال الظلم والقهر التي يعاني منها شعبنا الفلسطيني في الضفة والقطاع".

وقام الوفد بجولة في مدينة الخليل، زار خلالها البلدة القديمة والمسجد الإبراهيمي الشريف، كما شاهد البؤر الاسيتطانية المقامة على أراضي الفلسطينيين.

كما زار الوفد أسرة أحد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، واطلع على أشكال ونماذج من حالات التعذيب التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال.

وأشار دويك، إلى أن نواب الشعب الفلسطيني حملوا الوفد رسالة لينقلها إلى المجتمع الأوروبي والغربي، تتضمن ضرورة "القيام بخطوات عملية بعيداً عن الخطب العصماء، لرفع الظلم والقهر الذي يقع على الشعب الفلسطيني ونوابه المنتخبين، سواء اعتقال أو إبعاد وملاحقة".

وطالب دويك من الوفد، بضرورة إنشاء محكمة برلمانية دولية تهتم بالدفاع عن نواب الشعوب المنتخبين، لأي شكل من أشكال الظلم، قائلا "فإن لم يكن هناك محكمة، فنطالب بإيجاد مظلمة جامعة تضم جميع النواب، مقترحاً أن يكون اسمها "نواب بلا حدود"، لتضمن نواباً كل الشعوب، وتسعي لرفع الظلم والقهر أينما وجد".

ومن المقرر، أن يعقد الوفد الأوروبي لقاءات، اليوم الثلاثاء مع عائلات عدد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، لا سيما مروان البرغوثي وأحمد سعدات وعبد الله السيد، في حين سيلتقي في اليوم ذاته عدداً من الكتل البرلمانية في رام الله.

يشار الى ان هذه الجولة، تأتي في إطار الزيارة التي بدأها الوفد السبت للضفة الغربية المحتلة، بهدف معاينة الوضع السياسي والاقتصادي الذي يعانيه الشعب الفلسطيني في ظل الهجمة الاستيطانية والاجراءات الاحتلالية.

يذكر أن، الوفد تشكل بتنظيم من "مجلس العلاقات الفلسطينية - الأوروبية"، والذي يعد منظمة غير حكومية مستقلة، متخذاَ بروكسل ولندن مقراَ له، "في إطار السعي إلى تعزيز الحوار والتفاهم بين الأوروبيين والفلسطينيين والبرلمانيين العرب.