الجمعة: 17/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

في ذكرى وعد بلفور: حركة فتح تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته

نشر بتاريخ: 02/11/2010 ( آخر تحديث: 02/11/2010 الساعة: 12:44 )
في ذكرى وعد بلفور: حركة فتح تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته
القدس- معا- طالبت حركة قتح -اقليم القدس- المجتمع الدولي شعوباً ومؤسسات، بشكل عام وبريطانيا بشكل خاص، بصفتها المسؤولة عن وعد بلفور، بتحمل مسؤولياتهم الدولية والتاريخية ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني.

كما طالبت الحركة، في بيانها الصادر بمناسبة ذكرى وعد بلفور، والذي وصل "معا" نسخة منه، بضرورة انصاف الشعب الفلسطيني والضغط على الحكومة الاسرائيلية، لإنهاء احتلالها بكافة اشكاله العسكرية والاستيطانية من كافة الأراضي الفلسطينية والانصياع لإرادة الشرعية الدولية وتنفيذ قراراتها الخاصة بالقضية الفلسطينية خاصة القرار (194) الذي ينص على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم وديارهم التي شردوا منها قسراً بفعل ممارسات العصابات الصهيونية وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.

واشارت الحركة في بيانها، الى ما يتعرض له الفلسطينيين من أخطار وتحديات، واهابت الحركة بجماهير شعبنا الفلسطيني وقواه الحية، بالعمل معاً وسوياً على رفع الصوت لانجاز المصالحة الوطنية، والالتفاف حول المشروع الوطني الفلسطيني وحماية الثوابت والحقوق الوطنية الفلسطينية، والالتفاف حول قيادة الرئيس محمود عباس " أبو مازن " الأمين على قضيتنا الفلسطينية وثوابتنا الوطنية.

كما جاي في البيان، التالي:-

يصادف اليومٍ الذكرى الثالثة والتسعين لصدور وعد بلفور المشؤوم، الذي صدر عمن لا يملك وأعطى لمن لا يستحق، بعد محادثات بين بريطانيا الاستعمارية والحركة الصهيونية العنصرية التي وصلت ذروتها في خريف عام (1917)، عندما أخذت وزارة الحرب البريطانية تبحث رسمياً في مسألة تحقيق الأهداف الصهيونية العدوانية الاستعمارية في فلسطين فأصدرت وعد بهذا الشأن بتاريخ )2/11/1917) بشكل رسالة من وزير الخارجية البريطانية آنذاك "أرثر بلفور" إلى اللورد "روتشيلد" ونشرت في الصحافة البريطانية في (9/11/1917).

وجاء فيها، "إن حكومة جلالة الملك تنظر بعين العطف إلى إنشاء وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين وسوف تبذل ما في وسعها لتيسير تحقيق هذا الهدف" وختم رسالته "إني أكون مديناً لكم بالعرفان لو قمتم بإبلاغ هذا التصريح إلى الاتحاد الصهيوني"، وأثبتت الوثائق التاريخية التى كشف النقاب عنها لاحقا بأن نص هذا الوعد المشؤوم كان قد عرض مسبقاً على الرئيس الأمريكي آنذاك "ويلسون" وأنه وافق عليه قبل إعلانه مما يكشف ويبرهن بأن أمريكا كانت شريكاً فعلياً مع بريطانيا في إصدار وعد بلفور المشؤوم وما ترتب عنه من نكبة حلت بالشعب العربي الفلسطيني، وما لحق به من ظلم تاريخي ومصادرة أرضه وزرع جسم غريب عليها يقوم على عربدة القوة العسكرية والتوسع الاحتلالي الذي يؤمِّن ويحمي المصالح الاستعمارية الغربية في المنطقة، ويمثِّل آخر استعمار عسكري – استيطاني احتلالي في العالم والعصر الحديث.

واضاف البيان، تمر بنا هذه الذكرى المشؤومة ولازال شعبنا الفلسطيني المناضل يتعرض لأبشع أشكال الاحتلال والعدوان الإسرائيلي الخطير، وتحديداً في مدينة القدس الشريف، التي تتعرض لحرب مسعورة غير مسبوقة من قبل الاحتلال الاسرائيلي قطعان مستوطنيه، من أعمال قتل واعتقالات وتهويد، وهدم ممنهج لمنازل المواطنين المقدسيين وتشريدهم، وبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية، واحكام الحصار على المدينة المقدسة بجدار الضم والتوسع العنصري، وسياسة الابعاد، واطلاق العنان لقطعان المستوطنين الذين يعيثون في الأرض الفلسطينية ارهاباً وإفساداً وعربدة ، في محاولة إسرائيلية عدوانية مستمرة لتمرير المشروع الصهيوني وفرض حقائق جديدة على الأرض وحلول سياسية هزيلة والالتفاف على الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وإعادة صياغة الخريطة الجغرافية – السياسية للوطن والأرض الفلسطينية وإحكام السيطرة الاحتلالية الاستعمارية عليها.