السبت: 18/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

رئيس تحرير معا: يجب سحب جائزة نوبل للسلام من اوباما

نشر بتاريخ: 02/11/2010 ( آخر تحديث: 02/11/2010 الساعة: 16:44 )
بيت لحم- كتب رئيس تحرير معا ناصر اللحام- بعد نحو عامين على فوز الرئيس الافريقي الاول بمنصب الرئاسة الامريكية، يبدو ان اوباما ضعيف الشخصية وواهن وعديم الافق ومجرد موظف برتبة رئيس لا أكثر، ورغم خطابه الذي القاه في القاهرة، وخطاباته حول العدل والسلام في افغانستان والعراق وفلسطين والشرق الاوسط، اتضح ان الرجل مجرد خطيب لا اكثر، وان الامتحانات العملية اظهرت مدى عجزه عن ادارة العالم بعدل وطمأنينة، بل انه دخل التاريخ من اوسع ابوابه بفضل الحزب الديموقراطي ولكنه سيخرج من اصغر نافذة يجرى الى دار المسنين والتقاعد المبكر.

ففي شهر اكتوبر 2009 منحت اللجنة النرويجية اوباما جائزة نوبل للسلام لمنحه العالم "أملا في مستقبل أفضل" من خلال عمله من اجل السلام ودعوته لخفض المخزون العالمي للاسلحة النووية.

واشادت اللجنة النرويجية التي تمنح جائزة نوبل باوباما "لجهوده" غير العادية في تقرير الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوب. فهل فعل ذلك حقا؟؟؟

وقالت اللجنة في حيثيات منح الجائزة "من النادر جدا ان تجد شخصا تمكن من ان يجذب انتباه العالم ويمنح شعبه الأمل في مستقبل افضل كما فعل اوباما?".

وفاز اوباما بعد اقل من تسعة اشهر من توليه الرئاسة، وبالرغم من جدول اعماله الدولي الطموح لم يحقق اوباما بعد اي انفراجة في الشرق الاوسط او برنامج ايران النووي ويواجه خيارات صعبة فيما يتعلق بادارة الحرب في افغانستان والسودان .

وبالفعل يتضح ان اوباما لا يستحق هذه الجائزة، فهو مجرد رجل ضعيف لا يصنع سلاما بقدر ما يتحدث عن احلام السلام مثل اي استاذ مدرسة وليس كزعيم للعالم، وهذا ما يفسر التنبؤات القائلة ان الحزب الجمهوري سيحقق فوزا كبيرا في انتخابات الكونغرس النصفية التي سيتم إجراؤها في الأسبوع المقبل.

ويقول بعض المحللين الامريكيين "انضم المستقلون إلى الناخبين الجمهوريين لأنهم يعتقدون أن أوباما ذهب أبعد مما يجب وبأسرع مما يجب في توسيع حجم الحكومة ونطاقها، وهم لا يعتقدون أن باستطاعتهم الثقة في الحكومة بعد الآن".

ويضيف هومان قائلا: "الشيء المهم الذي أظهره استطلاعنا هو أن الناخبين تحولوا بصورة واضحة إلى تأييد الجمهوريين في الاستطلاع العام الذي نسأل فيه الناخبين عما إذا كانوا يؤيدون المرشحين الجمهوريين أم الديموقراطيين للكونغرس. ويتمتع الجمهوريون الآن بتأييد 47 بالمئة مقابل 42 للديموقراطيين".

وبالتالي وان صدقت التحليلات فان اوباما يكون قد فشل داخليا وخارجيا في ترسيخ الاستقرار وتحقيق حلم سكان العالم وعلى راسها القارة الامريكية في تلمس السلام والامن.

فشل في امريكا، كما فشل في افريقيا واسيا، فلماذا يأخذ الجائزة؟ ولماذا نافق النرويجيون اوباما؟ ولماذا لم يقولوا انه مجرد خادم مجتهد عند الاحتلال الاسرائيلي وعند كارتيلات السلاح في العراق وافغانستان؟.