العلمان الفلسطيني والإيطالي جنبا إلى جنب افتتاح مخيم عالم جدير بالأطفال للطلائع في الخليل

بيت لحم - معا - من عبد الفتاح عرار -
بالتعاون بين الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال/ فرع فلسطين DCI والمؤسسة الإيطالية للثقافة والإبداع ARCI ومديرية الشباب والرياضة بالخليل وبحضور عبد الناصر الشريف مدير مديرية الخليل وطاقم المديرية ورياض عرار وطاقم الحركة العالمية والهيئة الإدارية لنادي بيت الطفل الفلسطيني ، احتضنت أروقة نادي بيت الطفل الفلسطيني افتتاح مخيم عالم جدير بالأطفال للطلائع والذي يشارك به مائة طفل من أبناء البلدة القديمة بالخليل ومخيمي العروب والفوار وبعض قرى محافظة الخليل ويستمر المخيم عشرة أيام والتي تبدأ يوميا من الساعة التاسعة صباحا وحتى الثانية بعد الظهر ويشرف على تنفيذ البرنامج والذي يحتوي على العديد من الفعاليات والأنشطة في المخيم كادرا مهمنيا وفنيا من الإيطاليين والفلسطينيين والذين سيعملون على تبادل خبراتهم بطريقة تشاركية تعبر عن مضمون حقوق الطفل ، يشرف على إدارة المخيم كل من السيد خالد القواسمي والسيد هاشم أبو ماريا إضافة إلى متطوعين تلقوا تدريبات مكثفة في( الموسيقى الدراما ، الصور المتحركة ، الرياضة ، الفنون ) إضافة للعديد من فعاليات التوعية ليتم تنفيذها في المخيم وفق منهج من طفل إلى طفل.
وقد ارتدى المشاركون زي المخيم الذي يحمل العلمان الفلسطيني والإيطالي بالإضافة لأسماء المؤسسات الشريكة ، هذا وارتفع العلمان الفلسطيني والإيطالي جنبا إلى جنب أمام الخيمة الرئيسية ، وفي معرض إجابته عن المخيم ركز عبد الناصر الشريف على أن هذا المخيم سيكون نوعيا وتمنى أن يحقق الأهداف التي أقيم من أجلها ، مضيفا إلى أن الفعاليات الترفيهية والتعلمية تمثل الغالبية العظمى من البرنامج نظرا للوضع النفسي الذي يمر به أطفالنا في هذه المرحلة الحرجة، وبصفته رئيس اللجنة الفرعية للجنة الوطنية للمخيمات الصيفية قال الشريف أن عدد المخيمات الصيفية هذا العام أنخفض إلى أقل من الثلث بسبب الحصار الخانق الذي يتعرض له أبناء شعبنا وبالتالي سنركز الجهود هذا العام على الخروج بمخيمات نوعية في المحافظة.
أما رياض عرار فقد أفاد بأنها الفرصة المناسبة لإقامة مثل هذه الفعاليات بالتعاون مع الإيطاليين الذين نفتخر بعلاقات تعاونية وتبادلية معهم لخدمة قضايا حقوق الانسان والطفل وخاصة أولئك الذين يعيشون ظروف صعبة، وطالب الجميع بتكثيف الجهود لإنجاح المخيم وتقديم كافة ما يمكن تقديمه لأطفالنا لمساعدتهم على تجاوز هذه المرحلة التي تعتبر الأصعب ، حيث يقوم الاحتلال بحرمان أطفالنا من أبسط حقوقهم الأساسية والانسانية والتي تجاوزت حدود المعقول في ظل الحصار الاقتصادي والسياسي هذا العام الأمر الذي حرم العديد من المناطق من إقامة مخيمات صيفية .
في ذات الوقت قال مدير المخيم خالد القواسمي أنه وزملائه المشرفون سيبذلون كافة ما بوسعهم لإنجاح المخيم وجعله نوعيا ، وقد قدم شكره لإدارة نادي بيت الطفل الفلسطيني التي كرست كافة مرافق النادي لخدمة فعاليات المخيم .
وقد ظهر الاصرار من كافة المشرفين والمسؤولين من المخيم على تجاوز المحن الناتجة من إجراءات الاحتلال وحصاره الظالم الهادف إلى حرمان أطفال فلسطين من حقوقهم الشرعية.