آية الخطيب: الإصابات حرمتنا من الذهاب بعيدا في كأس العرب

رام الله - معا - حاورتها ألاء مطرية - أكدت اللاعبة الفلسطينية آية عبد السلام الخطيب، البالغة من العمر (17) عاما، والتي شاركت مع المنتخب النسوي الفلسطيني في بطولة كأس العرب "الطريق إلى ألمانيا"، التي أقيمت في العاصمة البحرينية، المنامة، أن هناك تقدم كبير في ترتيب منتخبنا الوطني وفق تصنيف الاتحاد الدولي "الفيفا"، وهذا التقدم شمل جميع النواحي، الأمر الذي سينعكس إيجابا على مسيرة وانجازات المنتخب.

وفي حوار خاص مع اللاعبة الخطيب، أشارت إلى أنه لا يوجد منتخب مكتمل وان المنتخب الفلسطيني سيصبح أفضل مما هو عليه بكثير بقيادة المدرب هاني أبو الليل الذي يتابع ويشرف على تدريبات المنتخب النسوي، ويستمر في تقديم الدعم والرعاية للاعبات الفريق.

وأشارت إلى الصعوبات التي واجهتها في هذا المجال، كنظرة المجتمع للفتاة الرياضية، وللرياضة النسوية بشكل عام، ولاعبة كرة القدم بشكل خاص، ولكن نظرا للمتابعة والاهتمام من الأسرة الرياضية والقيادة الفلسطينية، ساهمت في وضع كرة القدم النسوية في مكان مميز على خارطة الرياضية الفلسطينية.

وأكدت أن اللواء جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، تمكن من تغيير نظرة المجتمع للفتاة الرياضية، مضيفة إلى أن الفضل بما هي عليه الآن، يعود لأهلها، الذين وقفوا باستمرار إلى جانبها، وخاصة والدها، الرياضي المعروف والرياضي السابق عبد السلام الخطيب، الذي كان المدرب الأول لها منذ الصغر، ووجدت الدعم والتشجيع من داخل الأسرة لتتحدى بها المجتمع الخارجي.

وحول هواياتها، أوضحت آية أن هواياتها المفضلة هي الرياضة بشكل عام، وكرة القدم بشكل خاص، التي عشقتها منذ الصغر، فكانت في سن السابعة من عمرها عندما بدأت لعبت كرة القدم لوحدها، والتحقت بالنادي الرياضي وهي في عمر (11) عاما، وأهم طموحاتها أن يحصل المنتخب الفلسطيني لكرة القدم يوما ما على كأس العالم.

وعن أسباب عدم قدرة المنتخب النسوي الفلسطيني إكمال المسيرة لنهائي كأس العرب، أوضحت أن الفلسطينيين فازوا على سوريا وقطر رغم الإصابات التي تعرضت لها عدة لاعبات، إذ كان من بين (11) لاعبة، فقط لاعبتان غير مصابات، وبالرغم من التشجيع الداخلي والخارجي الذي ساعدهم على الاستمرار والوصول إلى المربع الذهبي، إلا أن الإصابات هزمت اللاعبات وأصبحن غير قادرات على الاستمرار والذهاب بعيدا في البطولة.

وأشادت الخطيب بالرياضة النسوية الفلسطينية مشددة على أن مستقبلا زاهر ينتظرها، ويعود الفضل في ذلك إلى متابعة المدرب هاني أبو الليل، وجهود اللواء جبريل الرجوب، إلى جانب الاهتمام الشعبي والفلسطيني لنجاح الرياضة النسوية الفلسطينية على كافة الصّعُد.

وقبل أن تختم حديثها، طالبت الخطيب بضرورة استمرار التشجيع والدعم والمساندة لتطوير المنتخب الفلسطيني، مؤكدة أن هدف كل لاعبة في المنتخب أن تخوض نهائيات كأس العالم وأن ترفع العلم الفلسطيني خفاقا في المحافل الرياضية العالمية.

وقدمت اللاعبة الخلوقة أية الخطيب جزيل شكرها وتقديرها للواء الرجوب راعي المسيرة الرياضية، ولكل من يهتم ويدعم المسيرة الرياضية بشكل عام وكرة القدم الفلسطينية بشكل خاص.