الوفد الثاني من حجاج فلسطين يحط رحاله في المدينة المنورة
نشر بتاريخ: 03/11/2010 ( آخر تحديث: 04/11/2010 الساعة: 00:11 )
المدينة المنورة - موفد معا- حط الوفد الثاني من حجاج فلسطين رحالهم في المدينة المنورة، وحل مكان الوفد الأول الذي توجه إلى مكة المكرمة ويبقى الوفد الأخير الذي يتوقع وصولة نهاية الأسبوع الجاري حيث سيصل إلى مكة دون النزول إلى المدينة عبر النقل الجوي.
وحسب موفد "معا"، وصل مساء أمس حوالي (1400) حاج وحاجة إلى المدينة المنورة، مؤدين صلات العشاء في الحرم النبوي الشريف بعد رحلة استمرت حوالي (36) ساعة متواصلة من السفر و محطات التوقف وإجراءات بدت في حيثياتها مسهلة نتيجة التنسيق التي أجرتها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية عبر الحدود الأردنية و السعودية.
على المعابر الفلسطينية نشرات وهدايا
بدأت المحطة الأولى عبر إدارة المعابر الفلسطينية، التي استقبلت الحجيج بنشرات توعية دينية و دعوات إرشادية سلوكية، كما كان للهلال الأحمر حضور مميز، من خلال تقديم مجموعة من الأدوية و المسكنات و نشرات طبية وقائية، في الوقت الذي عمل فيه عشرات من الشبان الموشحين باللون الأخضر ويحملون شعار شركة جوال بتقديم الهدايا للحجاج من مظلات و عبوات حافظة للمياه بالإضافة للعديد من احتياجاتهم الأخرى.
كما كان هناك، رجال دعوة و متطوعين انتظروا من ساعات الفجر الباكر وفود الحجاج بوجبات ساخنة من الفريكة والعدس، ومشروبات كالشاي والقهوة والزهورات، وتقديم دروس دينية تحث على الإخلاص بالعبادة و تسخير الرحلة للطاعة ومرضاة الله.
رضا وأمل في المدينة المنورة
في المدينة المنورة، عبر الحجاج الفلسطينيون عن ارتياحهم لموقع السكن الذي لا يبعد عن المسجد النبوي أكثر من عشرات الأمتار إضافة لكونه ضمن الفنادق من الدرجة الرابعة مشمول مع وجبة إفطار.
مصطفى بدران من مدينة القدس، قال "الوضع لا باس به و نحن نتقدم بالشكر لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية على اهتمامها الكبير بحجاج فلسطين وتقديم كافة المساعدات و التسهيلات، كما أن للأوقاف السعودية دورا هاما في مساعدتنا ومتابعة كافة احتياجاتنا، وأتمنى أن تكون الأحوال في مكة المكرمة على غرار ما استقبلنا به في المدينة المنورة".
والدة الشهيد منصور السيد احمد من الخليل، والتي يرافقها زوجها في رحلة الحج لهذا العام قالت بعد صمت للحظة جعت فيها الابتسامة عبرات ذرفتها، "إن كنت اليوم معكم في هذه الرحلة فلست لأني والدة الشهيد فلم تشملني المكرمة، هذا العام إلا أن رب العباد أكرمني من عنده حيث اخترنا كأي حاج تقدم لتأدية المناسك".
و أشارت السيد احمد، الى رغبتها بان تحج عن ابنها الشهيد الذي سعي في مرات عدة قبل استشهاده أن يرافقها للحج و كان القدر اسبق باصطحابه إلى الرفيق الأعلى قبل تأدية مناسكه، و تمنت أن تحج العام القادم بكرم من الله كما هذا العام عن شهيدها منصور.
قبل الفجر للصلاة في الروضة
آلاف الحجاج رغم ما الم بهم من تعب السفر و مشقته، إلا أنهم قاموا قبل الفجر بساعات و توجهوا لصلاة في المسجد النبوي رغبة بالحصول على فسحة للوصول إلى الروضة التي تعتبر الصلاة فيها كما الصلاة في الجنة بناء على حديث لرسول الله الأمي الأمين.
فالمدينة المنورة زاخرة بكل الأجناس والجنسيات والصلاة خارج مسجدها أكثر ممن يستطيع الولوج إلى محرابه، والوصل إلى قبر الصحابة بجوار قبر الرسول الكريم لمن انتظر لساعات وحظي بمكرمة من الله للوصول إلى جانب من جنباته.