تعليم المقالة تعتمد البحث العلمي ضمن إستراتيجيتها التعليمية في المدارس
نشر بتاريخ: 03/11/2010 ( آخر تحديث: 03/11/2010 الساعة: 15:07 )
غزة- معا - أكد الوكيل المساعد للشؤون التعليمية بوزارة التربية والتعليم العالي بالحكومة المقالة د زياد ثابت على أهمية تدريب الطلبة على إجراءات البحث العلمي والاستفادة من المعلومات الخارجية للمنهاج ومتابعتها من قبل المعلمين والإدارات التربوية.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته الوزارة بحضور الدكتور زياد ثابت والدكتور خليل حماد نائب مدير عام الإشراف التربوي والأستاذ زياد المدهون مدير دائرة الإشراف مع مدراء المدارس في قطاع غزة.
وبحث اللقاء قضايا تربوية وتعليمية مختلفة من بينها الامتحانات الموحدة، والأبحاث والتقارير العلمية وملف انجاز الطلبة إضافة إلى أعداد المعلمين داخل المدارس، مبينا أن الوزارة تتجه نحو تغيير الأساليب المتبعة داخل المدارس، واعتماد إستراتيجية الأبحاث العلمية وأساليب تقويم غير تقليدية، مشيرا إلى أن الوزارة تسعى للقضاء على ظاهرة الحفظ والتلقين والحصول على الدرجات من اجل النجاح، وذلك باستخدام استراتيجيات جديدة أثبتت نجاعتها وفعاليتها في العديد من الدول المتقدمة.
وعن ملف الانجاز والذي خصص له 7 % من العلامة النهائية لأي مادة أوضح ثابت بأنه نظام غير جديد ويجري استخدامه في كثير من الدول المتقدمة، مبيناً أن الوزارة لم تطالب المعلمين بأمور تعجيزية لا يمكن تحقيقها، مشيرا أن قياس تقدم الأمم يتم من خلال رصد ما تصرفه من موازنتها العامة للأبحاث العلمية ومراكز البحث العلمي، معربا عن أسفه لحجم الميزانيات المتدنية التي تصرف في الوطن العربي للأبحاث العلمية والتي تذهب في معظمها لأجور الباحثين.
وعن طبيعة البحث العلمي أوضح ثابت أن المطلوب إجراء بحث علمي أو تقرير في أحد المواضيع التي تم تحديدها في المنهاج، مطالبا المعلم التركيز على نقاط معينة ومحددة، مؤكدا أن المطلوب إجراء بحث واحد في المادة الواحدة خلال فصل واحد، منوها انها تريد بحثا بسيطا موثقا يظهر فيه جهد الطالب بوضوح رافضا قبول الأبحاث الجاهزة التي يتم شراؤها أو نسخها، وبين أن الهدف من إقرار البحث العلمي اعتماد الطالب على نفسه والقضاء على ظواهر التلقين والحفظ التقليدي والتعرف على التوثيق العلمي والترتيب والاختصار وإعادة الصياغة والانتقال الخارجي لأخذ المعلومة من مصادر مختلفة.
وعن الأهداف الإستراتيجية لاعتماد البحث في المنهاج بين ثابت جملة منها وهي التعرف على مصادر المعرفة خارج الكتاب المدرسي والمعلم، والتعرف على مصادر العلوم وتعزيز مهارات جديدة لدى الطلبة والتعرف على أنواع ومكونات البحث العلمي وتنمية مهارة جمع المعلومات وتنظيمها وتحليلها إضافة إلى تشجيع الطلبة على القراءة والاطلاع.
وعن دور المعلم في هذه الإستراتيجية قال ثابت إن على المعلم دور كبير في تغيير النمط التقليدي المتبع داخل المدارس ومن ذلك توضيح ماهية البحث العلمي وكتابته وتوثيقه، وتحديد الموضوعات من داخل الكتاب المدرسي، والتأكد من توافر مصادر البحث والمعرفة للمعلومات، والتركيز على الأبحاث الميدانية وتعزيز مهارة الكتابة.
وعن تقييم الأبحاث والتي رصدت لها 8 % من المجموع النهائي للمادة الواحدة أوضح ثابت عدة معايير للتقييم من بينها أهمية وفائدة البحث المقدم، وترابطه وشموله وتكامله، ودقة المعلومات وحداثتها وتعدد المصادر وتوثيقها إضافة إلى ظهور شخصية الطالب في البحث.