الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حملة سلام يا صغار تختتم مشاركتها في فعاليات المنتدى التربوي العالمي

نشر بتاريخ: 03/11/2010 ( آخر تحديث: 03/11/2010 الساعة: 16:04 )
الخليل-معا- انهت مبادرة الشارقة لدعم اطفال فلسطين "حملة سلام يا صغار" مشاركتها في فعاليات المنتدى الموازي للمنتدى التربوي العالمي في فلسطين الذي نظمته شبكة المنظمات العربية غير الحكومية للتنمية بالشراكة مع اللجنة التنظيمية وذلك في مبنى الأسكوا/ بيت الامم المتحدة في بيروت يومي 28 و29 تشرين الأول/اكتوبر، بمشاركة أكثر من 300 شخص، من بينهم أكثر من مائة مشارك من خارج لبنان يمثلون مؤسسات عدة من حول العالم. وجاء المؤتمر تعبيراً عن التضامن مع الشعب الفلسطيني تحت عنوان "التعليم كأساس للنتمية: تحديات الشعوب في ظل الاحتلال".

واستمرت فعاليات المنتدى لمدة أربعة أيام متتالية في العديد من المدن الفلسطينية، إضافة إلى فعاليات متزامنة في بيروت ومدن عدة في عدد من دول أمريكا اللاتينية. وذلك بمشاركة واسعة من متضامنين أجانب من دول أجنبية وعربية متعددة، إضافة الى نشطاء فلسطينيين من العديد من منظمات المجتمع المدني والنشطاء والمثقفين والأكاديميين الفلسطينيين والعرب والغربيين.

وهدف المنتدى الى تعريف المتضامنين بواقع الإحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وحشد دعم الرأي العام العالمي للشعب الفلسطيني، فضلا عن الرقي بالتعليم في فلسطين والمنطقة العربية، وتبادل الخبرات في هذا المجال، لما للتعليم من أهمية في الطريق للتحرر من الإحتلال ومن التبعية للدول المهيمنة على العالم، وكذلك تعزيز الإتجاه الثقافي والفني والتربوي وغيرها، وذلك بسبب دورها في المحافظة على الهوية والثقافة للبلد الأم. ويعتبر هذا المنتدى أحد أشكال التضامن مع الشعب الفلسطيني والمقاومة السلمية ضد إجراءات الإحتلال المستمرة منذ إحتلال الأراضي الفلسطينية عام 1948، والهادفة إلى طمس وسرقة التراث الفلسطيني وإحلال الثقافة الصهيونية الإحتلالية بدل الثقافة الفلسطينية العربية الموروثة منذ زمن الأجداد، فضلا عن إعتداءات المستوطنين وجنود الإحتلال المتواصلة، والتي تستهدف التعليم والمرافق التعليمية في كافة المناطق الفلسطينية.

هذا وأكدت جميع أوراق العمل التي تم إلقائها من قبل العديد من المهتمين "على أهمية النهوض بواقع التعليم والمعرفة والتربية في مواجهة إدخال الرواية الاستعمارية بديلاً وعلى أنقاض الرواية العربية والفلسطينية ، كما أكد أهمية الاستفادة من تراثنا العربي والإسلامي من اجل تجذير الانتماء وتعزيز مقومات الصمود وشحذ همم المقاومة حيث استطاع شعبنا وبعد عام 48 وبسبب نهب إسرائيل للأرض والموارد والثروات أن يمشق سلاح التعليم ليصبح من أكثر الشعوب علماً وثقافة ومعرفة".

وشملت الفعاليات على مؤتمرات عدة ناقشت تعليم الفلسطينيين وقد اسهمت الحملة في هذا المؤتمر عبر تقديم وعرض انجح مشاريع الحملة التي تهدف الى تطوير وتعزيز التعلم في فلسطين. حيث عرضت منسقة المشاريع وتحت عنوان "دور مؤسسات المجتمع الأهلي" مشروع "روضتي الاحلى" مستعرضة اهداف المشروع، والنتائج التي تحققت من خلال تحليل نسبة الاطفال المنتسبين في رياض الاطفال وزيادة عدد المربيات والبيئة الصحية داخل مباني رياض الاطفال وكذلك عدد المستفيدين المباشرين والغير مباشرين والتحديات التي واجهتها الحملة خلال تطبيق مشروع واسع كهذا والذي استهدف 200 روضة في الضفة الغربية (بما فيها القدس) وقطاع غزة. وقد قامت منسقة المشاريع بعرض نتائج مشروع "تعداد رياض الاطفال في فلسطين".

حيث انه شمل مشاركة رسمية من وزارة التربية والتعليم العالي، والجهاز المركزي للاحصاء، اضافة الى اسهامات خبيرة تربوية في قطاع الطفوله المبكره. وأشارت الى أن هذه الدراسة لرياض الاطفال وشمولها واخراج نتائجها بهذا الشكل الواسع والمعترف به من قبل وزارة التربية والتعليم العالي هو الاول من نوعه منذ 10 سنوات والذي سوف ينشر قريبا على مستوى الوطن. كما تم عرض نموذج مشروع "اخي الكبير معلمي" والذي يهدف لتغيير النظرة الى كفالة اليتيم لترتقي بها من الكفاله المالية فقط الى مفهوم اكثر شمولية يشمل الناحية النفسية والاجتماعية والعاطفية الوجدانية. وذلك عبر دفع أقساط مجموعة من خريجي وطلبة الجامعات الفلسطينية المتعسرين والذين لم يحصلو على شهاداتهم نتيجة لترتب دفع أقساط الجامعة علهيم ويكون ذلك في مقابل دمج كل طالب منهم مع 8 من التلاميذ الأيتام بحيث يتابع امورهم التعليمية وأحوالهم النفسية والاجتماعية كما يكون مسؤولا عن تنسيق برامج لا منهجية لهم مما يساعد في رفع التحصيل العلمي للتلاميذ وتحسين أوضاعهم وعلاقاتهم الإجتماعية.

وقد لاقت مشاركة حملة سلام يا صغار تفاعل ايجابي من الحاضرين والمؤسات العاملة في هذا القطاع وقامت بالتعبير عن مدى استعدادها للتعاون والمشاركة في دعم وتطوير التعليم المبكر لاطفال فلسطين حيث ان بعضها يقوم حاليا بدراسة مستوى التعليم ومنهاج رياض الاطفال في فلسطين.

هذا وتجدر الاشاره الى ان مؤتمر بيروت الذي انهى اعماله خلص إلى العديد من التوصيات كان أبرازها، إعتماد اللغة العربية لغة تأصيل وتكوين وتعليم اللغة الأجنبية بهدف التمكين والتأهيل، وتطوير التربية المدنية وتعزيز المواطنة في البلدان العربية، وإعطاء فرص تعليم متساوي للجميع، وزيادة التنسيق بين المؤسسات المجتمعية والتعليمية الداعم للشعب الفلسطيني، فضلا عن إعطاء الأولية لتعليم الشعب الفلسطيني وتوفير كافة الإمكانيات له، وكذلك الإعتناء بالحالة النفسية للأطفال الفلسطينيين بسبب الإحتلال والتهجير، إضافة إلى التعاون في مجال التعليم بين البلدان العربية.